آخر الأخبار

مراسم جنازة فلويد تستمر 6 أيام في 3 ولايات.. المئات ينعون ضحية الشرطة وشقيقه يطالب بالعدالة (صور)

في أجواء حزينة، نعى مئات الأشخاص بمدينة مينيابوليس الأمريكية، الخميس 4 يونيو/حزيران 2020، جورج فلويد، الرجل الأسود الذي فجرت وفاته بعد أن عاملته الشرطة بعنف، موجة احتجاجات على مستوى البلاد وصلت إلى أعتاب البيت الأبيض وأثارت جدلاً عن العِرق والعدالة.

أصبحت وفاة فلويد، في 25 مايو/أيار، أحدث بؤرة للغضب من وحشية الشرطة ضد الأمريكيين من أصل إفريقي؛ وهو ما دفع قضية العرق إلى قمة جدول الأعمال السياسي، قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

“نريد العدالة لجورج”: فيلونيس فلويد، أحد أشقاء فلويد، قال في مراسم تأبين بكنيسة في جامعة نورث سنترال بمدينة مينيسوتا: “الكل يريد العدالة، نريد العدالة لجورج وسوف يحصل عليها”.

فيلونيس، الذي كان يرتدي سترة داكنة ويضع شارة عليها صورة لأخيه وعبارة: “لا أستطيع التنفس”، صرح قائلاً:إ “نه لأمر عجيب! جاء كل هؤلاء الناس لرؤية أخي، مدهش كيف لمس قلوب كثيرين!”.

تستمر مراسم جنازة فلويد (46 عاماً)، ستة أيام وتقام عبر ثلاث ولايات

وسائل إعلام أمريكية قالت إنه ستقام مراسم أيضاً، يوم السبت، في مقاطعة هوك بولاية نورث كارولاينا حيث تعيش شقيقة فلويد، وفي هيوستون يوم الإثنين بالقرب من المكان الذي كان يعيش فيه فلويد.

كما ستقام جنازةٌ، يوم الثلاثاء، تشمل قداساً خاصاً في موقع لم يعلن عنه.

الشرطي ديريك تشوفين (44 عاماً)، طُرد من قوة شرطة مينيابوليس، واتهمته السلطات القضائية بالقتل من الدرجة الثانية بعد تصويره في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، وهو جاثم على رقبة فلويد لما يقرب من تسع دقائق، بينما كان فلويد يلهث ويئن مراراً قائلاً: “من فضلك، لا أستطيع التنفس”.

تقول الشرطة إنها تشتبه في أن فلويد (46 سنة)، استخدم نقوداً مزورة لدفع ثمن سجائر.

كانت أعداد كبيرة من المحتجين قد تحدت حظر التجول وخرجت لشوارع المدن في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على مدار تسع ليال، في احتجاجات شابتها في بعض الأحيان أعمال عنف دفعت الرئيس دونالد ترامب إلى التهديد باستخدام الجيش.

تهم ثقيلة: وقال بن كرامب، وهو محامٍ عن أسرة فلويد، خلال المراسم: “سيتطلب الأمر جهداً موحداً داخل قاعة المحكمة وخارجها لتحقيق العدالة لجورج فلويد”.

وجَّه الادعاء اتهامات جديدة إلى أربعة من أفراد شرطة مينيابوليس السابقين الضالعين في وفاته، الأربعاء.

الخميس، مثل ثلاثة ضباط اتهموا بالاشتراك والتواطؤ في قتل فلويد، أمام المحكمة للمرة الأولى، وتحددت كفالة بقيمة مليون دولار للإفراج عنهم، لكن سيجرى خفضها إلى 750 ألف دولار إذا وافقوا على شروط محددة، تتضمن التخلي عن أي أسلحة شخصية.

أعمال نهب وعنف: في مدينة نيويورك، التي شهدت أعمال نهب خلال الاحتجاجات، شارك آلاف في مراسم تأبين لفلويد بمتنزه بروكلين.

ركع كثيرون على الحشائش في رمز للاحتجاج على سلوك الشرطة، ورددوا هتاف “لا عدالة لا سلام”.

كما دعا رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، الذي قوبل بصيحات استهجان من البعض لدى صعوده على المسرح، البيض إلى بذل المزيد لفهم مجتمع الأمريكيين من أصل إفريقي.

بلاسيو قال: “بالنسبة لنا نحن الذين لم نجد أنفسنا قط في موضع مجتمع السود أو مجتمعات الملونين، نحن الذين نعرف تميز البيض، علينا أن نبذل المزيد لأننا لا ندرك بشكل كامل، الألم اليومي الذي تسببه العنصرية في هذا المجتمع”. 

اتهامات لأطراف خارجية: وزير العدل الأمريكي، وليام بار، قال الخميس، إن مصالح أجنبية و”محرضين متطرفين” سيطروا على الاحتجاجات.

بار، كبير مسؤولي إنفاذ القانون في البلاد، قال إن المصالح الأجنبية و”المحرضين المتطرفين” المنتسبين إلى حركات مثل أنتيفا، التي تعارض الاستبداد، سعت إلى توسيع الانقسامات في المجتمع الأمريكي خلال الاحتجاجات.

كما أضاف بار دون الخوض في تفاصيل: “رأينا أدلة على أن أنتيفا وغيرها من الجماعات المتطرفة المماثلة وكذلك أطرافاً من مجموعة متنوعة من المشارب السياسية المختلفة تورطت في التحريض والمشاركة في نشاط عنيف”.

قضية مماثلة: في قضية أخرى تنطوي على عنصرية وحظيت باهتمام على مستوى البلاد، استمعت محكمة، الخميس، إلى أن أحد الرجال البيض المتهمين بقتل أحمد أربيري، وهو رجل أسود كان أعزل، في جورجيا، استخدم وصفاً عنصرياً بعد إطلاق النار على الرجل وقبل وصول الشرطة إلى مكان الحادث.

نقل العميل الخاص ريتشارد ديال، وهو محقق عن الادعاء، عن ويليام بريان قوله إن ترافيس مكمايكل تلفظ بالتعبير العنصري بعد إطلاق النار على أربيري في فبراير/شباط. وبريان ومكمايكل متهمان في القضية.

قال ديال في شهادته أمام المحكمة: “قال السيد بريان إنه بعد إطلاق النار قبل وصول الشرطة، بينما كان السيد أربيري على الأرض، سمع ترافيس مكمايكل وهو يقول:‭‬‬‬ (زنجي لعين)‭‭‭‬‬‬‬”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى