الأرشيفتقارير وملفات

مستعمرة الصهاينة وجواسيسهم في مصر.. ويفضح دورهم بعد حرب 56

تقرير بقلم

على القماش

اذا كا ن اليهودى صاحب الرواية غادر مصر قسرا بقرار .. فكيف بقى غيره من اليهود فى مصر ؟
وجود نفر من اليهود يحب مصر مثل وجود يهود فى اسرائيل يرفضون الاعتداء.. والقاعدة لا تقاس على الاستثناء
نرض التزيد على وتر الآقباط .. وغالبية الشعب يتعايش دون اقصاء
بدلا من الاسقاط على حزب ” النور ” اسأل من عمل على استمراره وحمايته دون احزاب الاسلام السياسى ؟

نشرت جريدة ” الشروق ” بتاريخ 24 أكتوبر 2015 مقال بعنوان ” اليهودى الذى أحرجنا ” للكاتب الاستاذ أكرام لمعى ، عرض فيه لرواية ليهودى مصرى يقيم بفرنسا ” طوبيا ناثان ” بعنوان ” البلاد التى تشبهك ” ، وفيها يهيم بحبه لمصر ، ويحكى عن تاريخ مصر الحديث أيام الملكية وثورة يوليو ، وانه ولد فى مصر عام 1948 ثم غادرها قسرا مع اسرته الى فرنسا عام 1956 مع معظم المصريين بقرار من عبد الناصر ، ويسرد روايته على لسان يهودى ولد فى مصر عام 1925، فيسترجع اللحظات البهية لمصر الملكية ، و حارة اليهود بالقاهرة ، وجو الآلفة الذى كان يجمع بين اليهود والمسلمين والمسيحيين المصريين فى الاحياء والحارات.

حارة-اليهود1

يهودى مصرى يشيد باسرائيل ويتجاهل فلسطين
وعقب الكاتب ” اكرام لمعى ” قائلا : – ربما تتساءل ــ عزيزى القارئ ــ لماذا أكتب عن هذه الرواية وهذا الرجل اليهودى الآن؟ أقول هناك هدفان من وراء ذلك؛ الأول هو أن نقرأ بعين عن اليهودى المصرى ونضع عيننا الأخرى على فلسطين الشقيقة التى تعانى من أشقاء طوبيا اليهودى المصرى الذين تصهينوا وأن هذا الرجل فى كتابه يعلن أنه يهودى مصرى غير صهيونى بل غير إسرائيلى أى لا يعترف بدولة إسرائيل وأنه يقف مع إخوته العرب ضد العنف الواقع على أرض فلسطين، وأنه يعيش معنا حالة العداء مع إسرائيل الدولة العنصرية الأصولية والتى على جبينها الدماء ــ على حد التعبير التوراتى ــ

الغرب يتعاطف مع الأقصى والعرب يتجاهلون
. فى يوم الأحد 11 أكتوبر نقلت الفضائية الأمريكية
C.N.N على الهواء مباشرة وقفة احتجاجية ترفض ممارسات صهاينة إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى تقودها سيدة فلسطينية وفى حديثها مع المراسل قالت انت ترى جميع الجنسيات تتضامن مع الشعب الفلسطينى يهود ومنهم رجال دين وأسيوين وأوروبين وأفارقة ولاتينيين، ثم ابتسمت ابتسامة باهتة وقالت ساخرة لكن العرب لم يحضر منهم أحد رغم كل الدعاوى التى أرسلناها لهم
..». أما الهدف الثانى فهو الانتخابات البرلمانية وهى الاستحقاق الثالث فى الدستور، ونحن نرى مرشحين يشعر المصريون الحقيقيون معهم بالغربة فهم هوية مختلفة ترى أن المصريين العرب غير المسلمين مواطنون من الدرجة الثانية أهل ذمة لا يحق لهم أن تكون لهم ولاية فلا يرتقون للوظائف العليا، ينظرون للمرأة المصرية أنها لم تولد لكى تتعلم فالعلم للرجال فقط ولا يقفون تحية للعلم أو السلام الجمهورى، يعتبرون أن المثقفين المصريين الذين على شاكلة طه حسين ونجيب محفوظ كفار يستحل دمهم إنهم لا يعتبرون مصر وطنا لهم، وبهذا يشوهون الهوية المصرية

«هذه البلاد التى تشبهك»
وأختتم الكاتب مقاله بالقول : عندما قدم عادل امام وعمر الشريف فيلم ” حسن ومرقس ” كانت النكتةانه فى الاربعينبات كان اسم الفيلم ” حسن ومرقس وكوهين ”  واليوم حسن ومرقس فقط ، فهل سيأتى اليوم الذى يكون فيه الفيلم بعنوان حسن فقط ” الذى لا شريك له فى الوطن ”  .
إن رواية «هذه البلاد التى تشبهك» (دار سنوك ــ باريس) رواية مصرية بامتياز.. إنها رواية مصر الزمن الجميل، مصر التى أضحت فى حكم الذكرى لكنها الذكرى التى لا تنطفئ لها شعلة حتى تعود كما كانت وأفضل كثيرا كما تعودنا منها
ومن جانبنا – كاتب هذه السطور على القماش- أرى ضرورة التعقيب على هذا المقال خاصة ان جريدة الحياة اللندنية نشرت مثله ، كما ذكرت رئيسة الجالية اليهودية مثله وأكثر  .. ونرى ان المقال أغفل كثير من الحقائق  المسجلة تاريخيا ومنها المسجلة بمضابط مجلس الشعب ، علما باننى عشت طفولتى فى الخمسينيات فى حارة اليهود ، بل كان سكنى بالقرب من مسكن” أودش اليهود ” وهو مجمع سكنى لليهود البسطاء ، و مدرستى ” خان جعفر والان مبنى تغرى بردى الاثرى ” قريبة من حارة زويلة أشهر تجمع لسكن اليهود  ، وبالفعل كانت هناك الفه بين السكان من الديانات الثلاثة  ..

اليهود في بر مصر .. كوارث وأخطار
ولكن هناك مجريات فى الاحداث لا بد من ذكرها ومنها :
ترجع هجرة اليهود من مصر لاسباب عديدة تزايدات بعد حرب 1948 ومنها فرحهم بالمشروع الصهيونى باقامة دولة ،  و انضمام قطيع كبير منهم لتأييد المشروع الصهيونى!.. إذ يبدو أنهم شعروا بتعاظم الذات اليهودية وتفضيل انتزاعها من قلب الذات المصرية لصالح مشروع الوطن القومى لليهود فى فلسطين، وأن كان يلاحظ هذا السلوك لعدد من اليهود حتى منذ تأسيس المشروع القومى لليهود عام 1897م.
وقد تزايدت الهجرة  مع ارتكاب بعضهم لاعمال أدت الى نفور الشعب المصرى منهم ، حتى ان مجلس النواب عام 1948 ( اى قبل عبد الناصر والثورة ) طالب  بفرض الحراسة على عدد منهم بسبب خيانتهم ، ويمكن الرجوع الى مضابط مجلس الشعب  ، وقد عرضت تفاصيلها وغيرها فى كتابى ” الاختراق الصهيونى للآثار المصرية ” .. ومن هذه الوقائع
أصدر اليهود عدد من الصحف وسعوا لتحييد المثقفين أو ضمهم لتأييدهم، واستغلوا سلاح الإعلانات وغيره لتحقيق المشروع الاستيطانى فى فلسطين( يمكن الرجوع الى رسالة الدكتوراه لاستاذة الاعلام الدكتورة سهام نصار )

مضبطة مجلس الشيوخ تفضح الدور الصهيوني في مصر
■  استطاع بعض المرابين الإسرائيليين الاستحواذ على أراضى زراعية فى ضواحى عدة بلاد كالقاهرة وحلوان والإسكندرية، واستخدموا وسائلهم المعروفة عنهم فى الحصول على مساعدة بعض المسئولين فى إدماج هذه الأراضى ضمن “كردون” المدن ففتحت فيها الشوارع العامة وامتدت إليها المرافق ( وهو ما ورد باستنكار فى مضبطة مجلس الشيوخ بتاريخ 14 يونيو 1938م).
■  استخدام الشركات والبيوت الإسرائيلية فى مصر للمهاجرين اليهود وتفضيلهم على العاملين المصريين .. كما قامت هذه الشركات بمقاطعة عرض البضائع المصرية فى متاجرها (مضبطة مجلس الشيوخ بذات التاريخ).
■  مع أحداث الحركة الصهيونية فى البلاد العربية هزة للرأى العام دعت جامعة الدول العربية إلى إصدار قرار يلزم البلاد العربية- ومصر من بينها- بإصدار تشريع لمكافحة هذه الحركة .. ولم يتخلف عن إظهار الاستنكار الشديد بعض يهود مصر والذين أعلنوا تضامنهم فى الدفاع عن عروبة فلسطين .
وتجدر الإشارة إلى أن الدعوة فرقت بين الصهيونية كحركة سياسية استعمارية واليهودية كديانة سماوية .. وقد يكون استنكار العديد من إفراد الطائفة اليهودية فى مصر خشية على وضعها داخل مصر من رد فعل انتقامى نتيجة تأييدهم الإرهاب الصهيونى .. وقد سبق أن وصلت تهديدات لمن يدعمون المشروع الصهيونى بتفجير منشآتهم خاصة من مصر الفتاة والأخوان والوطنيين من الانتماءات السياسية المختلفة.
■  حرص بعض اليهود على ضرورة التفرقة بين الصهيونية واليهودية، حيث أعلن حاخام اليهود فى مصر حاييم ناعوم باسم الطائفة أن اليهود المصريين موالون لمصر كما حث اليهود المصريين أن يدافعوا عن بلدهم ضد الصهيونيين (مضبطة مجلس الشيوخ 24 يونيو 1938م) ..
■  فى 6/11/1944 أُغتيل اللورد موين وزير الدولة البريطانى للشرق الأوسط ومعه سائق سيارته وذلك امام المنزل بشارع حسنى صبرى بالزمالك قادماً من مكتبه ..
وتبين أن الجانيين هما: اليهوديان ألياهو حكيم وتسورى، واعترفا بأنهما ينتميان إلى منظمة “شيترن” وأنهما قتلا اللورد موين لأنه كان ينفذ سياسة مناهضة للأمانى اليهودية فى إقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين .. وتم القبض عليهما بواسطة رجل الأمن محمد عبد الله من قوة حرس الوزراء وحكم عليهما بالإعدام
■ تفجرت قضية الاسلحة الفاسدة بصورة أكبر من مرور الاحذية الجيش بل  لتوريد أسلحة ترتد نيرانها الى صدور المقاتلين المصريين المدافعين عن فلسطين .

حاكم مصر صهيوني
كاد الموساد الاسرائيلي أن يتم تنفيذ خطة باستغلال غرام الملك فاروق بالفنانة اليهودية ( الصهيونية ) كاميليا وتزويجه منها ليصبح كاد الموساد الاسرائيلي أن يتم تنفيذ خطة باستغلال غرام الملك فاروق بالفنانة اليهودية ( الصهيونية ) كاميليا وتزويجه منها ليصبح ولى العهد وحاكم مصر صهيوني !! والقصة عرضها الكاتب ألاستاذ ناصر حسين في روز اليوسف

و بدأت المخابرات اليهودية في غرس كاميليا  داخل السينما العالمية  وهو أقصى ما تتمناه أي ممثلة مصرية .. تمهيدا لعمل أكبر وهو ألاشتراك في صفقة ألاسلحة الفاسدة التي أشترتها مصر وحاربت بها أسرائيل عام 1948 .
وبعدها بدأ الكاتب أحسان عبد القدوس سلسلة مقالاته في روز اليوسف في نهاية عام 1949 ,وبداية عام 1950 عن صفقة الاسلحة الفاسدة وبدأ ” مصطفى مرعي ” المحامي في أثارة القضية في مجلس النواب … بعد ذلك  طلب السيد “مصطفى نصرت ” وزير الحربية في أخر وزارة لحزب الوفد برئاسة ”  مصطفى النحاس ” باشا من الفريق ” محمد حيدر ” االقائد العام للقوات المسلحة أذنا بأبلاغ النائب العام للتحقيق في صفقة الاسلحة الفاسدة بناء على ماجاء في مقالات ” أحسان عبد القدوس “وحملة ” مصطفى مرعي ” المحامي .

قضية الأسلحة الفاسدة
وتبين من سير التحقيقات أكتشاف علاقة كاميليا بعد أن تم القبض على عدد من كبار ضباط السلاحين الجوي والبحري الذين كانوا ضمن البعثة العسكرية التي قامت بأتمام الصفقة … وأثناء تفتيش منزل أحد الضباط المعتقلين وجدت بعض ألاوراق التي تفيد علاقة هذا الضابط بتاجر أسرائيلي يقيم في القاهرة …وقد أصدرت النيابة العامة أذنا بتفتيش منزل التاجر ألاسرائيلي …وتبين من خلال التفتيش أن التاجر ألاسرائيلي له علاقة ببعض الشخصيات الكبيرة في مصر …وأيضا ببعض رحال القصر الملكي , ومنهم ” كريم ثابت ” و ” الياس أندراوس ”  ووجد أسم كاميليا من بين هذه ألاسماء .
وتجدر الاشارة الى انه عام 1948 بدأت  بعض الجمعيات الخيرية في مصر في جمع التبرعات من أجل فلسطين ..تم الدفع ب كاميليا على أقامة حفلات خيرية لجمع التبرعات من أجل فلسطين وحصلت من  عبد الحميد بك بدر  وزير الشؤون ألاجتماعية على تصريح وأشتركت مع  أم كلثوم و تحية كاريوكا  في أكثر من حفلة لجمع هذه التبرعات لابعاد الشبهات عنها من أنها جاسوسة للوكالة الصهيونية .. و صورتها وسائل الاعلام في ذلك الوقت بأنها فنانة وطنية تعمل من أجل مصر والعالم رغم أنها يهودية . أقتنعت الجماهير المصرية البسيطة من خلال الصحافة بالدور الوطني الذي تلعبه كاميليا فقد تخلت عن دينها اليهودي من أجل القضية الفلسطينية.

يهود-مصر

اليهود المصريين و الميول الصهيونية

■  تمكن اليهود المصريين من ذوى الميول الصهيونية من كسب مناقصة لتوريد أحذية للجيش المصرى عام 1948م وهو ما دعا النائب سيد جلال يقول أمام مجلس النواب : كان من الواجب على وزارة التجارة أن تفضل الموردين المصريين حتى ولو كان السعر الذى يتقدمون به يزيد على ما تقدم به الصهيونى، خصوصاً أن هذا الأخير لا يؤمن جانبه بالنسبة للجيش المصرى إذ قد يحدث أن يدس فيما يورده أشياء أخرى ضارة بالجيش (مضبطة مجلس النواب 30 مايو 1949م) .
■  المطالبة بفرض الحراسة على أموال الصهيونيين بدأت عام 1948 نظراً لما ثبت من موقفهم تجاه مسألة فلسطين التى أخذت على عاتقها الدفاع عنها وهو ما تقدم به النائب إبراهيم زكى مستشهداً بالقرآن الكريم*” وأما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين”*( الأنفال أية 85)
■  وقد أيدته الحكومة فى ذلك متمثلة فى رد احمد عبد الغفار وزير الزراعة بالنيابة عن رئيس الوزراء فقال : أن الموضوع الذى يسأل عنه حضره الشيخ المحترم ما هو إلا حلقة فى سلسلة المسائل التى استرعت نظر الحكومة فى الآونة الأخيرة، وعكفت على مراقبتها بيقظة واهتمام بالغين ، ولما تجمع لديها– مع الأسف الشديد– من المعلومات ما يقطع بقيام بعض الأشخاص والهيئات الذين تظلهم سماء مصر من المصريين، وغيرهم ممن لهم أموال فيها بأعمال ضد أمن الدولة وسلامتها، الأمر الذى يهدد فى الوقت ذاته سلامة جيوشنا التى تقاتل خارج الأراضى المصرية رئى من الضرورى اتخاذ التدابير اللازمة لإحباط تلك المحاولات الضارة، وكف أيدى هؤلاء الأشخاص عن إدارة أموالهم للحيلولة بينهم وبين مواصلة أى نشاط من شأنه الأضرار بمصالح البلاد العليا وفى مقدمتها سلامة جيوشنا وجيوش الدول العربية الأخرى ..

الأحكام العرفية هي الحل
واستدرك الوزير قائلاً: وتحقيقاً لهذه الغاية أصدر الحاكم العسكرى العام الأمر رقم 26 بتاريخ 30 مايو 1948م بتخويل وزير المالية سلطة إخضاع أموال أولئك الأشخاص من الأفراد والهيئات سواء كانوا فى الاعتقال أم تحت المراقبة تنفيذاً لتدابير الأحكام العرفية أم كانوا موجودين خارج المملكة المصرية ولهم نشاط ضار بالدولة على الوجه المتقدم ذكره لإدارة خاصة تعمل تحت إشرافه ويتولاها مدير عام يعينه الوزير لهذا الغرض ..      
 وتكرر نفور المصريين منه بعد الثورة ، و مع ارتكاب بعض الاعمال ومنها قضية لافون الشهيرة فى اوائل الخمسينيات والتخطيط لتدمير منشأت امريكية وانجليزية لعمل وقيعة مع مصر ، ( عرضت ” الشروق ” بتاريخ  12 مايو 2015 تفاصيل جديدة ، وكتبت  : افرجت وزارة الدفاع الاسرائيلية عن وثائق سرية تنشر لآول مرة عن ” فضيحة لافون ” نسبة الى وزير الدفاع الاسرائيلى فى ذلك الوقت بنحاس لافون ، وهى عملية اسرائيلية سرية فاشلة كانت تستهدفقيام مجموعة من رجال المخابرات العسكرية الاسرائيلية وبعض اليهود المصريين المدربين بتفجير بعض الاهداف البريطانية الامريكيةفى مصر عام 1954 بهدف توتر العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأمريكا وبين مصر وبريطانيا ، ودفع الآخيرة عن العدول عن اجلاء قواتها من قناة السويس بحجة اضطراب الاوضاع فى مصر .. وتكشف هذه الوثائق ان خطة القيادة الاسرائيلية كانت تقوم على القيام بعمليات التخريب فى القاهرة والاسكندرية بحيث توجه اصابع الاتهام الى جماعة الاخوان المسلمين الذين كانوا وقتها على خلاف مع الرئيس عبد الناصر .. وكانت نتائج العملية ( عرفت باسم سوزانا او العمل المشين ) مفجعة حيث حكم على اثنين من افرادها بالاعدام شنقا بجانب احكام لاخرين مابين الاشغال الشاقة المؤبدة والسجن 15 عاما

حارة اليهود … أشهر مركز تجسس
نشير أيضا الى انه تم  ضبط اكثر من موقع تجسس خاصة فى حارة اليهود – الذى يتحدث عنها – أشهرها مركز تجسس تحت ” خرابة ” وأخر بمنزل بقال يهودى لجأت السلطات الى مداههمة منزله بحجة ان محله مغلقا فى ذلك اليوم ، وهو يقوم بتخزين مواد تموينية بالمخالفة ، وبالمنزل عثرت على أجهزة للتجسس
ثم جاء مشاركة اسرائيل فى حرب 1956 وقتل الجنود والمدنيين العزل وغيرها من الآعمال ، وهو ما أدى الى خروج الكثيرين  نتيجة شعورهم بالعزلة وهى عزلة فرضوها على أنفسهم بسبب أعمالهم أ وأعمال بعضهم ، وزادت العزلة الى اقصى مدى بعد هزيمة 1967
ولكن للحق والحقيقة لم يخرجوا بقرار والا اين هو ورقمه وتاريخه واى اعلام اشار اليه من قبل ن واذا كان هناك قرار فلماذ بقى العديد من اليهود فى مصر خاصة فى حارة اليهود سواء بالقاهرة أو بالاسكندرية ؟ .. ولما لم يشملهم القرار الا لو كان غيرهم يستحق الطرد .. فى كل الاحوال ليس هناك قرارا ، بل القرار الذى يجب الاشارة اليه والتأكيد عليه هو ان اليهود الذين تعرضت ممتلكاتهم للمصادرة أو التأميم طالبوا بتعويض ، حصلوا عليه بواسطة الامم المتحدة وحتى تكون شاهدة عليهم ، وهاهم يعودون للابتزاز بهذه الحجة رغم ان التأميم شمل المصريين جميعا دون تفرقة فى الديانات

يهود ..أسسوا شركات ، وتقربوا من الحكام
أما عن ذكر الكاتب بانهم اليهود لو بقوا فى مصر لكانوا قوة لا يتسهان بها فى احراج الدولة الصهيونية ، فان الواضح من الذى عرضنا له ان معظم من هاجروا ترجع أصولهم الى يهود غير مصريين جاءوا الى مصر مع دعوة الخديو اسماعيل للانفتاح فجاءوا كمغامرين ، وعملوا فى الذهب والصرافة وكانوا من المرابيين ، وكانوا يقدمون سلف بضمان الاراضى والعقارات فاذا تعثر المدين استولوا على الرهون ، واسسوا شركات ، وتقربوا من الحكام ، وحصلوا على مراكز ووظائف
وفى كل الاحوال نعم هناك يهود مصريين ومثلهم فى فلسطين يرفضون ما يقوم به العدو الصهيونى ، ولكن هؤلاء استثناء ، والقاعدة لا تقاس بالاستثناء
اما عن اسقاط الكاتب فى مجال الانتخابات البرلمانية على حزب ” النور ” بان هناك من فرق بين المصريين حسب الديانة  بجعل مواطنون من الدرجة الثانية أهل الذمة ، ونظرتهم للمرأة بانها لم تولد للعلم .. فكان عليه ان يسأل بشجاعة : من الذى جاء بحزب النور وهو حزب لم يشارك فى الحياة السياسية من قبل ؟ وألآخطر من أبقى على استمراره وحمايته  حتى اليوم والابعاد أو التنكيل بكل احزاب الاسلام السياسى ؟ .. ولماذا ؟ .. علما بان معظم الاحزاب الآخرى والتى تخوض الانتخابات لديها سقطات لاحدود لها ولا تصلح للمشاركة السياسة ولا يعرف بها رجل الشارع

أكاذيب مغلوطة
أما عن تخوفه من ان يتحول اسم مسرحية ” حسن ومرقس وكوهين ” الى حسن فقط الذى لا شريك له فى الوطن ، فهو تزيد على وتر الاخوة الاقباط ، وان كان –وبحق – مشاركة الاقباط فى الحياة السياسية قبل ثورة 52 فربما وجودا عوضا بعض الشى وقت عبد الناصر من افراغ بعض الدوائ لهم  ، او تعيينهم ضمن النص الدستورى الذى اجاز للرئيس تعيين عدد من النواب ، وكذلك المساواة فى الحياة العاامة خاصة فى التعليم والتنسيق وفقا للمجموع ، وكذلك فى تعيينات القوى العاملة
وان كانت تغيرت الاحوال منذ وقت السادات ، ولكن حتى مع بعض الفتن من وقت لآخر ، فان الغالبية العظمى من المصريين مسلمين واقباط يتعايشون مع بعض فى وئام ، وهناك محلات و وغيرها فى كل شارع يمتلكها اقباط ويشترى منها بل ويعمل بها مسلمون والعكس ، والجيران يعيشون فى بيوت كثيرة ويحملون الود بعضهم لبعض
وحتى عندما تصاعدت موجة دعوة عدد من الاقباط للهجرة وقت حكم الاخوان ظنا منهم الاضطهاد ، فان عامة الشعب حزنوا لمثل هذه الدعوة ، والواقع ان ما يعانى منه الاقباط يعاني منه المسلمون   ، نعتقد ان البرلمان القادم سيتصدره عدد من النواب الاقباط  اكثر من حزب النور واستبعاد الاخوان واحزاب الاسلام السياسى
وأخيرا نرى ان من حق اى مصرى بصرف النظر عن ديانته يستحق التكريم والعيش فى امان مادام لا يضر الوطن او المواطنين ، والاقرار بان اسرائيل اساءت لليهود بل للانسانية فى العالم كله .

جريدة الشعب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى