آخر الأخبارتحليلات

مسرحية الإنقلاب العسكرى فى السودان وجنرالات العسكر لايشبعون والبلاد فى طريقها للتقسيم

عبد الفتاح البرهان بطل التطبيع مع الكيان الصهيونى

بقلم الخبير السياسى والإقتصادى

د.صلاح الدوبى 

الأمين العام لمنظمة اعلاميون حول العالم

ورئيس فرع منظمة اعلاميون حول العالم 

رئيس حزب الشعب المصرى 

جنيف – سويسرا

حكم العسكر هو حكم العسكر، في اي مكان وزمان في كل مكان حكمه العسكر تحولت البلاد إلى جحيم وخراب وخاصة العالم العربي، في مصر والعراق وليبيا والجزائر واليمن والسودان وسوريا وهلم جرا، عندما يفشلدالعسكر في العسكرية فانهم يتجهوا نحو السياسة فلعل وعسى، وهو بالضبط كمن يمارس مهنة الطب فيفشل ثم يتجه نحو مهنة المحاماه فتكون المصيبة اعظم، وعظم الله اجر الشعب السوداني الطيب

مسرحية هزيلة مستنسخة عن إنقلاب عبد الفتاح السيسى فى مصر

انها فقط مسرحية هزيلة مستنسخة عن التجربة المصرية ولكنها كانت سيئة الاخراج . والكومبارس لم يتقنوا اداء ادوارهم في هذه البروفة الهزيلة ..

فالشعب السوداني اوعى من ذلك بكثير وقد عركته الاحداث واصبح يملك مناعة ذاتيه كبيرة ضد الاعيب العسكر في السودان . فالعسكر لا يفكرون الا بمنطق الانقلاب .

هذا ليس انقلابا … انه فقط بروفة عسكرية سيئة الاخراج تحت عنوان الانقلاب …هدفها صناعة البطل او اعادة تلميع صورة البطل في المخيلة السودانية والبطل هنا هو رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان بطل التطبيع مع اسرائيل الذي تاكلت صورته خلال هذه الفترة الانتقالية التي دامت سنتين .

بعض الصحف البريطانية تحدثت في الشهر الماضى على ان البرهان لديه طموح سياسي لحكم السودان بعد انقضاء الفترة الانتقالية وهذا ما يفسر هذه الخطوة التي اقدم عليها الجيش لتلميع صورة البرهان مع اقتراب موعد تسليم السلطة للاطراف المدنية وانسحاب الجيش من الحياة السياسية كما نصت عليه الاتفاقات مع الجانب المدني الممثل لقوى الثورة في السودان .ومع اقتراب موعد تسليم السلطة اقدم الجيش على هذه الخطوة ولكنها لم تنطلي على قوى الثورة في السودان وهم يدركون انها خطوة من الجيش السوداني لتحضير البرهان لاستلام مقاليد رئاسة السودان ولكن بعد ان يخلع بزته العسكرية ويتقدم لرئاسيات السودان المقبلة اواو هو اجراء احترازي لتمديد الفترة الانتقالية .

 إعلان الحُكومة السودانيّة عن إحباط “مُحاولة انقلابيّة” مُتّهمةً ضُبّاطًا من فُلول النظام البائِد بتنفيذها، في إشارةٍ إلى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الذي يقبع حاليًّا في سجن كوبر، تمهيدًا لتسليمه لمحكمة الجنايات الدوليّة بتُهمة مسؤوليّته عن ارتكاب جيشه جرائم حرب في إقليم دارفور.

مُنذ أن نقل السودان، وفي أواخِر أيّام حُكم الرئيس البشير، البُندقيّة إلى كتف المُعسكر الأمريكي، وأحوال السودان تسير من سيء إلى أسوأ، ووصل هذا السُّوء ذروته بلُجوء النّظام العسكري الحاكم في الخرطوم حاليًّا إلى مُغازَلة دولة الاحتِلال الاسرائيلي، وتوقيع مُعاهدة “سلام أبراهام” التطبيعيّة معها.

المعلومات الواردة حول هذا الانقِلاب، شحيحة، ومن مصدر واحد، هو الحُكم العسكري والنّاطق باسمه، باستِثناء أنباء اعتقال 20 ضابطًا وبعض الجُنود  وتسريبات عسكريّة أُخرى تُؤكّد أنّ بعض الانقِلابيين ينتمون إلى سلاح المُدرّعات.

هذا الانقِلاب “مُفَبْرك” مثله مثل سبع انقِلابات سبقته أعلن عنها النظام العسكري نفسه، وأنّ من أعلن عنه هو محمد الفكي سليمان، عُضو مجلس السّيادة، وطالب النّاس بحِماية الثّورة ولم يَخرُج مدني واحِد لتلبية هذا النّداء، والظّاهرة اللّافتة في جميع هذه الانقِلابات أنّه لم يُقَدَّم جِنرال واحِد إلى المُحاكمة وإدانته بالتّالي.

مُعظَم الانقِلابات العسكريّة في السودان شملت حملات اعتِقال مُوسّعة، ونُزول دبّابات إلى الشّوارع، وأصوات إطلاق رصاص، باستِثناء هذا الانقِلاب الذي تمّت السّيطرة عليه في ساعاتٍ معدودة، وعادت الحياة إلى هُدوئها الطّبيعي في أقلّ من أربع ساعات.

قبل أيّام معدودة، من الإعلان عن هذا الانقِلاب، تحدّثت صُحف ومواقع سودانيّة بإسهابٍ عن احتِمال حُدوث انقلاب في البِلاد، وقال محمد الفكي سليمان في تصريحٍ مُوثّق له، قبل يومين “إنّ المرحلة الانتقاليّة أصبحت مُهَدَّدةً من خِلال النّشاط المُتزايِد لفُلول الحزب المَحلول من داخِل وخارج الدّولة”، أمّا بعض شباب الثّورة السوداني فقد تحدّثوا، وحذّروا من احتِمال قِيام الجيش السوداني نفسه بمُحاولةٍ انقلابيّة لمنع انتِقال مجلس السّيادة من قبضة العسكر إلى المدنيين في تشرين الثاني (نوفمبر)، حسب الاتّفاق المُوقّع بين الجانبين.

السودان يعيش حالةً من الفوضى غير مسبوقة، فالسّلاح مُنتَشِر “وفى كل مكان والمُجتمع السوداني يعيش حالةً من الاحتِقان مَرفوقةً بالجُوع وانعِدامِ الحدّ الأدنى من الخدمات العامّة، وتفشّي الجريمة والمخدّرات والانفِلات الأخلاقي، وحالة التمرّد تنتشر في أكثر من ولاية في الشّرق والغرب والشّمال والجنوب، وميناء بور سودان مُغلَق، وحُدود مُلتَهبة مع مُعظم دول الجِوار، وحرب شبه حتميّة مع الجار الأكبر إثيوبيا بسبب عدم التّوصّل إلى أيّ حَلٍّ سلميٍّ لأزمة سدّ النهضة.

جِنرالات السودان، وورثتهم الحاليّون، ارتكبوا ثلاث خطايا استراتيجيّة كارثيّة كانت خلف حالة الانهِيار التي تعيشها البِلاد حاليًّا:

  • الأولى: الوقوع في مِصيَدة الأكاذيب الأمريكيّة والتّوقيع على اتّفاقٍ بانفِصالِ الجنوب مُقابل إنهاء مُعاناة السودان والسودانيين.
  • الثانية: تفريغ الجيش السوداني من كُلّ قيمه الأخلاقيّة والعسكريّة والوطنيّة، وتحويل قِطاعٍ عريضٍ مِنه إلى ميليشيات، والزّج بِها في القِتال إلى جانب التّحالف السعودي الإماراتي في حرب اليمن.
  • الثالثة: توقيع اتّفاقات تطبيع سياسي وأمني مع دولة الاحتِلال الإسرائيلي مُقابل وعود برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وتدفّق مِليارات الدولارات وحلّ أزَماته الاقتصاديّة الطّاحنة.

جميع هذه الوعود لم تتحقّق باستِثناء رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكيّة، وآلاف من الجُنود السودانيين الذين ذهبوا إلى جبهات القتال في اليمن عادوا في التّوابيت، وسط تكتّم شديد، وذهاب ملايين الدّولارات إلى جُيوب الجِنرالات، وبات السودان يُواجِه التمرّد في الكثير من الولايات، أمّا قِيادة الجيش السوداني وجِنرالاته فمَشغولةٌ في الصّراعات البينيّة، والاستِئثار بالنّفوذ، ونهب المال العام.

السودان يَقِف أمام خِيارين: الأوّل عودة الثّورة الشعبيّة وبزَخمٍ أكبر عن السّابقة، أو انقِلابٍ عسكريّ حقيقيّ ومُوَسَّع على غِرار انقِلاب الجِنرال سوار الذهب عان 1985، يضع حدًّا للحالة المُزرية التي تعيشها البِلاد، ووضعها على طريق الديمقراطيّة والبرلمان المُنتَخَب.

الشّراكة بين العسكر والمدنيين شراكةُ مُؤامرات، المدنيّون في مُختلف أنحاء السودان لا يكنّون أيّ حُب للعسكر، والهُويّة السودانيّة الجامعة تنهار، والحُكومة ومُؤسّساتها غائبة، والمُستقبل قاتِمٌ، بل مُتَفَجِّرٌ، حسب رأي أكثر من شخص من الشعب السودانى الشقيق فى الخارج والداخل.

حالة الفوضى العسكريّة والأمنيّة والاقتصاديّة الحاليّة التي تعيشها البِلاد لا يجب أن تستمرّ رحمةً بالشّعب السوداني الأصيل وإرثه التّاريخيّ الوطنيّ المُشَرِّف.

حكم العسكر تنقصه الكفاءة والخبرة والنزاهة والاستقامة فهؤلاء همهم مصالحهم ولو على حساب الوطن ولعل حصيلتهم السياسية تثبت فشلهم منها انفصال الجنوب وارسال الجنود الى الجبهة اليمنية لمحاربة اليمنيين ارضاء للسعودية والامارات وطمعا في دولاراتهم وتوقيع اتفاقات الاستسلام مع العدو الصهيوني ارضاء لامريكا التي لن تكون السند للسودان ولا لاي بلد عربي مهما تزلف ومهما قدم من تنازلات ومهما وصلت التبعية الى حدودها القصوى فالسودان سيستمر في مصائبه وكوارثه بفعل سياسات العسكر التدميرية فيا عجبا لعرب يخربون بيوتهم باياديهم والادهى والامر انهم يعلمون دلك.

انها الفوضى الخلاقة الأمريكية في بلادنا العربية والإسلامية.

البرهان و حميدتي صافح العدو الاسرائيلي الملطخة اياديه بجرائم الدم العربي منذ 72 سنة ويا للعار . ماهذه المهزلة السخيفة . لكن صبر الشعب السوداني نفذ و سينتفقض بقوة حتما .

هؤلاء القلة المستعربة في السودان كالبرهان و حميدتي بالخيانة الوقحة بتاييد العدو الاسرائيلي جزار دير ياسين و عشرات المجازر في فلسطين و لبنان وكل هذا من اجل شوية دولارات مال اسود .

ثم من فوض البرهان بالتحدث مع العدو الاسرائيلي وهو غير شرعي اصلا ولم ينتخبه الشعب و ثواره بل فرض نفسه .. ثم ما هذا الحمدوك المتواطئ و اداة الخيانة في الخفاء . يجب قطع الاتصالات فورا مع العدو الاسرائيلي و طرد الجواسيس الاسرائيليين المندسين في الخفاء المتامرين على ثوار الشعب السوداني . لن يستطيع هؤلاء العملاء الهيمنة على الحكم بالبلطجة ولن يستطيعوا اعتقال كل الشعب السوداني المنقلب على الباطل واعداء الثورة الحقيقيون و سيستمر الشعب بالانتفاض عشرات المرات ولن يكل هو و ضباط الجيش الاحرار الوطنيين الغيورين على السودان.

حميدتي”.. تاجر الجمال وسفاح دارفور يحكم السودان اليوم

محمد حمدان دقاو “حميدتي” نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي هو من يقوم بإصدار الأوامر الآن في الخرطوم. وقال إن الدبلوماسيين الغربيين في الخرطوم عرفوا بعد الإطاحة بعمر البشير في 11 نيسان (إبريل) من هو الشخص القوي في العاصمة، فلم يصافح سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي رئيس المجلس الذي لم يسمع به أحد من قبل، عبد الفتاح البرهان لكنهم صافحوا واجتمعوا مع حميدتي. ويعلق إن قصة صعود وتأثير رجل في الأربعينات من عمره وغير متعلم وقاد ميليشيا “الجنجويد” التي جلبت الموت والدمار على دارفور قبل 16 عاما وتظل لغزا.

وهل حصل حميدتي تاجر الجمال على الجنسية السودانية حتى يقرر أن مصالح السودان مع إسرائيل؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى