اخبار إضافيةالأرشيف

مسلمو الروهينجا على مذبح البوذيين وخادم الخرمين عاد من اجازته الصيفية فى طنجة بالمغرب حيث بلغت تكاليف الرحلة أكثر من 100 مليون دولار

تعذيب وتهجير وقتل وطائفية ومحارق جماعية.. هذا هو حال مسلمي الروهينجا الذين يتعرضون لأبشع الجرائم الوحشية من قبل جيش ميانمار، وبعض الرهبان المتطرفين من الطائفة البوذية.
ففي الساعات الأخيرة تجددت موجة الانتهاكات ضد مسلمي الروهينجا حاملة معها صنوفًا كثيرة للتعذيب والقتل من قبل السلطات الحاكمة في ولاية أراكان، ليصبح هؤلاء الضحايا أمام استهداف جديد يزيد من معاناتهم.
الأيام الأخيرة كشفت عن حجم المعاناة؛ حيث ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي يشنه جيش ميانمار على مسلمي الروهينجا في إقليم أراكان (غرب) إلى قرابة 100 شخص، في حين تحدّث الجيش عن مقتل 12 جنديًا.
وقد بدأ الهجوم على الإقليم بعدما تعرّضت مواقع للشرطة وقاعدة للجيش لهجمات من قبل مسلحين، حسبما قالت السلطات، التي أضافت أن 24 موقعاً للشرطة كانت هدفاً لهجمات المسلحين. 
 مذابح و محارق مسلمي بورما أراكان – Burma Massacres Overview Part 2

https://www.youtube.com/watch?v=xBakvlkLZFY

عرقية الروهينجا
ويمثل المسلمون في ميانمار 15% على الأقل من تعداد ميانمار البالغ 60 مليون نسمة، بينما يعيش حوالي 1.1 مليون شخص من عرقية الروهينجا في ولاية راخين لكنهم محرومون من المواطنة ويواجهون قيودًا حادة في السفر.
بدورها، حمّلت الأمانة العامة للأمم المتحدة سلطات ميانمار المسؤولية عن حماية السكان جميعًا في البلاد، وندد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بهجمات شُنت الجمعة على قوات الأمن في إقليم أراكان شمال غربي البلاد.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنَّ الأمين العام أنطونيو غوتيريش يدين بشدة الهجمات التي شُنت ضد قوات الأمن في إقليم أراكان، وأكّد دوجاريك أن غوتيريش يتابع عن كثبٍ التطورات بشأن هذه القضية، ويدعو مجددًا لمعالجة أسباب العنف في الإقليم.
الأمم المتحدة
من جهتها، أدانت منسّقة الأمم المتحدة في ميانمار، ريناتا لوك ديسالين، ما وصفتها بهجمات منسّقة على قوات الأمن في إقليم أراكان، ودعت كل الأطراف إلى “التهدئة والكف عن العنف، وحماية المدنيين واستعادة النظام”.
وتشهد مناطق شمال ولاية أراكان حملة عسكرية جديدة يشنها الجيش، منذ نحو أسبوعين، راح ضحيتها عشرات من مسلمي الروهينغا بين قتيل وجريح.
أين المجتمع الدولي وأين حقوق الإنسان، وأين منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية؟ للأسف يجب أن نقرأ الفاتحة على كل تلك الكيانات والمنظمات الدولية.
البوذية المتطرفة
ويقول الباحث الروهنجي أيوب السعيدي: إنَّ المجموعات البوذية المتطرفة تتجول ليلا في المدن والقرى التي يعيش فيها الروهنجيون لتهديد أمنهم ونهب ممتلكاتهم وخطف بناتهم والقوات الحكومية في مينامار تكتفي غالبًا بموقف المتفرج حيال تلك الأحداث في غالب الأحوال، وربما تتواطأ مع البوذيين وتشاركهم في أعمال النهب والسرقة وتهديد الأهالي المدافعين عن ممتلكاتهم بإطلاق الرصاص تجاههم.
وأضاف في تصريحات صحفية: تمنع تلك الجماعات البوذية بتواطأ من الحكومة المينامارية من وصول الإغاثات الإنسانية للمسلمين المنكوبين، تجلى ذلك بالمسيرات والاحتجاجات العارمة في أراكان التي تطالب بطرد المنظمات الإغاثية العاملة في مناطق وجود اللاجئين الروهنجيين ومنع الوفود الدولية من زيارة مخيماتهم التي تزداد أحوالها المأساوية سوءا يوما بعد يوم.
وسبق أن أعلن جيش تحرير روهينغا أراكان، أو ما كانت تعرف بحركة اليقين، عند تأسيسها قبل نحو عام، عن اتخاذ قرار بالتحرّك للدفاع عن القرويين الروهينغا، بعد اشتداد وطأة الحصار المفروض عليهم، وارتفاع عدد القتلى في اليومين الماضيين.
بدء الاضطرابات في ميانمار
وبالرجوع إلى جذور الاضطرابات الحالية نجدها تتصل اتصالا مباشرا بالماضي الاستعماري للبلاد، ففي 1826، ضم الاحتلال البريطاني الجزء الشمالي الغربي الحالي من البلاد، إضافة إلى الإقليم الذي يسكنه حاليًا من تبقى من مسلمي الروهينجا في ميانمار ومكّن البوذيون من توسيع نفوذهم في البلاد والهيمنة.
وتسجّل حادثة قتل مجموعات بوذية متطرفة عشرة من دعاة مسلمي الروهينجا في شهر يونيو  2012 م، حين عودتهم من رحلة العمرة. نقطة الانفجار التي أعقبتها حرب شاملة على المسلمين الروهينجا في إقليم أراكان (راخين) من قبل البوذيين المسلحين بأسلحة بيضاء وعصيّ والذين قاموا بأعمال قتل وتعذيب واغتصاب وحرق وهدم للبيوت في أبشع صورها المروعة.
وتحدثت تقارير إعلامية أكدت أن مسلمو الروهينجا يعيشون تحت وطأة القمع والقتل والتهجير والتجويع منذ أكثر من ستة عقود، ويذبحون بحجة أنهم مهاجرين غير شرعيين، وأوضحت التقارير أن الروهينجا حوصوروا اقتصاديا وطردوا من وظائفهم الحكومية فحلّت شبه مجاعة على أهاليهم واستمر العدوان إلى محاولة محو هويتهم الاسلامية بهدم المساجد والمدارس التاريخية والآثار الاسلامية ومنع ترميمها، بل وصل الأمر إلى إأجبارهم على تغيير أسمائهم الاسلامية وغير ذلك من صور الاضطهاد والتطهير العرقي والتهجير. وفقا للأمة بوست.
رهبان بوذيون
وأوضحت التقارير أن من يقود تلك المذابح هم مجموعة رهبان بوذيين ينتمون لحركة تسمى رقم 969، وهو رقم أضحى يثير الفزع وينشر الرعب داخل نفوس المسلمين المستضعفين، لأنه مقرون برائحة الغدر والدم وملطخ بمرارة اغتصاب النساء وحرق الأحياء. ورغم كل ما تم توثيقه من جرائم هذه الحركة لم يتم إدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية في العالم، ذلك لأن ضحاياها مسلمون.
حركة 696 زعيمها الراهب البوذي المتطرف آشين ويراثو المسؤول المحرض الرئيسي لخطاب الكراهية وهيستيريا العداء ضد مسلمي الروهينجا. وهي حركة دينية قومية بوذية، تهدف إلى وقف انتشار الاسلام ومحاربته وجعل مينامار قبلة البوذيين في العالم وتدعو إلى حماية الهوية البوذية في البلدان البوذية.
وتقوم حركة 969 بشن حملات تحريضية وتحث على مقاطعة مسلمي الروهينجا تجاريا وعلى استخدام العنف ضدهم ما جعل الأمم المتحدة تصنف الأقلية الروهينجية كواحدة من أكثر الاقليات اضطهادا في العالم.
وأما دلالت الأرقام  969  ف9 ترمز لتسعة سمات خاصة لبوذا و6 تشير إلى تعاليم بوذا ما يسمى دارما و9 الأخرى تشير إلى السمات التسعة لـ السانغا (الرهبان) فبوذا والدارما والسانغا هي الجواهر الثلاثية لديانة البوذية واستعملت هذه الأرقام الثلاثة 969 لتشير إلى تلك المعاني الدينية المذكورة.
يذكر أنه لاذ أكثر من 87 ألف “روهينجي” إلى بنجلاديش منذ مقتل تسعة رجال شرطة شمال غرب راخين في أكتوبر الماضي، وإلصاق التهمة لمسلحين في الروهينجا.، أتبع ذلك قمعا من جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينجا، مع تقارير ربطت القوات الأمنية بممارسات قتل وحرق واغتصاب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى