آخر الأخبار

مشاهد سرية لأكبر تفجير نووي بتاريخ الأرض! قنبلة روسية قوتها أكبر 3 آلاف مرة من قنبلة هيروشيما

نشرت روسيا لقطات سرية صورت قبل 60 عاماً، وأظهرت أكبر انفجار نووي على وجه الكرة الأرضية، عندما فجّر الاتحاد السوفييتي القنبلة التي أُطلق عليها اسم “قنبلة قيصر”، والتي يفوق تدميرها القوى التدميرية للقنبلة الأمريكية التي أسقطتها على هيروشيما باليابان بآلاف المرات. 

سباق التسلح: الكشف الروسي عن القنبلة الهائلة جاء في وثائقي نشرته موسكو لأول مرة على وكالة “روساتوم” النووية الرسمية، الأسبوع الماضي، وقالت وكالة رويترز، الجمعة 28 أغسطس/آب 2020، إن عرض الوثائقي جاء ضمن فعاليات الذكرى 75 لتأسيس صناعة روسيا النووية. 

صحيفة The New York Times أشارت إلى أنه في أحلك الأيام الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفييتي، لم يكن التنافس بين الطرفين على أشده فيما يتعلق بصناعة الأسلحة فقط، بل من يصنع القنبلة الأكبر على الإطلاق. 

تم تفجير القنبلة الهيدروجينية التي تصل وقتها إلى 50 مليون طن، في اختبار في أكتوبر/تشرين الأول 1961، على مسافة 4 آلاف متر فوق أرخبيل “نوفايا زيمليا” فوق الدائرة القطبية الشمالية، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

يظهر في الفيديو الذي يثير الفزع كرة نارية هائلة، وسحابة على شكل فطر “عيش الغراب” بارتفاع 60 كم، وتصاعدت بعد الانفجار الهائل الذي أضاء السماء، وقد تم التقاط المشهد من عدة زوايا بواسطة كاميرات مثبتة على الأرض وعلى متن طائرتين سوفييتيتين.

كان المعلق الذي يتحدث في الفيلم الوثائقي يقول بنبرة فيها تباهٍ، إن “الاختبار الذي تم لحمولة الهيدروجين بشكل استثنائي، يؤكد أن الاتحاد السوفييتي يمتلك سلاحاً حرارياً نووياً بقوة 50 ميغا طن، و100 ميغا طن وأكثر”. 

قوة تدميرية هائلة: وعمل الاتحاد السوفييتي على بناء القنبلة وتطويرها خلال عامي 1956، و1961، وأطلق على القنبلة اسم “ملكة القنابل” إلى جانب تسميتها بـ”قنبلة قيصر”، وبحسب صحيفة The New York Times فإن القنبلة هي “أكبر قنبلة هيدروجينية تم تصنيعها”.

كذلك أشارت إلى أن القدرة التفجيرية لـ”قنبلة قيصر” السوفييتية أعلى من قدرة قنبلة أمريكا المعروفة باسم “قنبلة هيروشيما” بحوالي 3300 مرة.

وكان الوثائقي قد بدأ بعبارة “سري للغاية”، وأظهر مراحل مختلفة من بناء القنبلة واختبارها، وصولاً إلى نقل القنبلة التي يبلغ وزنها 26 طناً من خلال السكة الحديد، وانتهاءً بتفجيرها.

من جانبه، قال مؤرخ العصر الذري روبرت نوريس في تصريح نقلته The New York Times، إن سباق الأمريكيين والسوفييت لإنتاج القنبلة الأكبر انتهى بانتصار السوفييت، في حين أشار الكاتب في الصحيفة وليام جيه برود، إلى أن هذا السلاح الذي يعد الأخطر في العالم ليس له حجم نظري محدد، بل كلما زاد الوقود زادت شدة الانفجار.

الحرب الباردة: هو مصطلح يُستخدم لوصف حالة الصراع والتوتر والتنافس التي كانت توجد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وحلفائهم من فترة منتصف الأربعينيات حتى أوائل التسعينيات.

خلال هذه الفترة، ظهرت الندية بين القوتين العظميين خلال التحالفات العسكرية والدعاية وتطوير الأسلحة والتقدم الصناعي وتطوير التكنولوجيا والتسابق الفضائي، كما اشتركت القوتان في الإنفاق الضخم على الدفاع والترسانات النووية والحروب غير المباشرة، باستخدام وكلاء.

وفي ظل غياب حرب معلنة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي قامت القوتان بالاشتراك في عمليات بناء عسكرية وصراعات سياسية من أجل المساندة. 

فعلى الرغم من أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى كانا حلفاء ضد قوات المحور، فإن القوتين اختلفتا في كيفية إدارة ما بعد الحرب وإعادة بناء العالم.

كما أنه وخلال السنوات التالية للحرب انتشرت الحرب الباردة خارج أوروبا إلى كل مكان في العالم، حيث سعت الولايات المتحدة إلى سياسات المحاصرة والاستئصال للشيوعية وحشد الحلفاء، خاصة في أوروبا الغربية والشرق الأوسط.

خلال هذه الأثناء دعم الاتحاد السوفييتي الحركات الشيوعية حول العالم، خاصة في أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية ودول جنوب شرق آسيا.

واستمرت الحرب الباردة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى