آخر الأخبارالأرشيف

مشروع السيسى للخيانة.. يفرغ سيناء من أهلها ليقدمها وطنا بديلا للشعب الفلسطينى ويترك ارض فلسطين للصهاينة

أن العلاقات الإستراتيجية المتينة بين نظام ، عبد الفتاح السيسي، و”إسرائيل” جعلته يطرح اقتراحًا يكرس الاحتلال في الضفة الغربية، والتنازل عن أن تكون الجزء الأكبر من دولة فلسطينية في مقابل إقامة دولة فلسطينية في سيناء.

موقع ‘نيوز 1’ الإلكتروني نشر تقريرا، ان السيسي قد تبنى خطة “إسرائيلية” تمنع أن تكون الضفة جزءا من دولة فلسطينية مستقبلية، ويمنع تطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها انسحاب “إسرائيل” إلى حدود الرابع من حزيران/ يونيو العام 1967.

وتقضي خطة السيسي نقل لاجئين فلسطينيين من مخيمات اللاجئين في لبنان وسورية إلى هذه المنطقة في سيناء. وبحسب الخطة فإن ‘الدولة الفلسطينية’ في سيناء ستكون منزوعة السلاح، وذلك على ما يبدو استجابة لأحد شروط رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، بنيامين نتنياهو.

وفي ما يتعلق بالضفة الغربية، فإن خطة السيسي تقضي بحصول المدن الفلسطينية في الضفة على ‘حكم ذاتي’، وفي المقابل يتنازل الفلسطينيون عن مطالبة “إسرائيل “بالانسحاب إلى حدود العام 1967 وعن حق العودة للاجئين.

سيسو

ووفقاً للموقع الإلكتروني، فإن الأميركيين اطلعوا على هذه الخطة، كما أن نتنياهو وافق على تفاصيلها.

ويتطابق اقتراح السيسي مع خطة طرحها في العام 2010، رئيس مجلس الأمن القومي “الإسرائيلي”، والباحث في ‘معهد أبحاث الأمن القومي’ في جامعة تل أبيب، الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند، في دراسة صدرت عن مركز بيغن – السادات في جامعة بار إيلان.

ونصت خطة آيلاند، التي كانت “سخية” أكثر من اقتراح السيسي، على أن تسلم مصر السلطة الفلسطينية منطقة في سيناء بمساحة 720 كيلومترًا مربعًا، تشمل سهل ساحلي بطول 24 كيلومترًا. وبحسب آيلاند فإن هذه المنطقة ستوسع قطاع غزة بثلاثة أضعاف وتوازي مساحتها 12% من مساحة الضفة الغربية، التي يتعين على الفلسطينيين التنازل عنها لصالح إسرائيل.

ومقابل المنطقة في سيناء التي ستسلم للفلسطينيين، يقترح آيلاند تعويض مصر بمساحة مماثلة في جنوبي غرب صحراء النقب.

1

هذا وقد كشف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي الدرزي أيوب قرا النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتبنيان في اجتماعهما في واشنطن غدا الأربعاء خطة رئيس النظام في مصر عبد الفتاح السيسي إقامة دولة فلسطينية في سيناء وقطاع غزة.
وفي تغريدة له على “تويتر”، قال قرا إن تبني الخطة التي اقترحها السيسي سيعفي إسرائيل من الموافقة على إقامة دولة فلسطينية بالضفة الغربية وبالتالي إعفاءها من الانسحاب من هناك.
واعتبر قرا أن تبني الخطة المصرية سيمهد الطريق “أمام تحقيق سلام شامل مع تحالف الدول السنية في المنطقة”.
ويعد هذا أول اعتراف رسمي إسرائيلي بخطة السيسي هذه التي سبق لنظامه أن نفى وجودها بعد إعلان مصادر إعلامية إسرائيلية عنها قبل أكثر من عامين.
ويذكر أنه سبق لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن كشفت النقاب أواخر عام 2014 عن أن السيسي عرض على نتنياهو إقامة دولة فلسطينية على 6000 كلم مربع من شمال سيناء وقطاع غزة وإعفاء إسرائيل من تفكيك المستوطنات في الضفة الغربية.
ونوهت المراسلة السياسية للإذاعة في ذلك الوقت شمئريت مئيري إلى أن خطة السيسي التي رحب بها نتنياهو لم تلق موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مما دفع نظام السيسي وإسرائيل لنفي وجودها.

سيناء للشعب الفلسطينى مقابل” التنازل عن الضفة والقدس”

أثار العرض جدلا واسعا في حكومة عباس وفي الأوساط الغير رسمية الإسرائيلية فيما تلتزم إسرائيل الرسمية الصمت أثنت أوساط شبه رسمية فيها على خطة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لبناء وطن بديل للفلسطينيين في سيناء، واعتبرتها دليلا على إمكانية تسوية الصراع دون الانسحاب من الضفة الغربية المحتلة.

يرجح مسؤول صهيوني سابق  أن السيسي يهدف بذلك لخدمة مصلحة أمنية مصرية من خلال إقامة دولة في منطقة يعجز فيها عن حل مشاكلها، وفرض سيادته عليها. واستبعد المسؤول الإسرائيلي السابق وجود قائد فلسطيني يقبل بـ”أوغندا فلسطينية” كوطن بديل في صحراء سيناء، ويتنازل عن الضفة والقدس رغم أن الخطة تضاعف مساحة غزة،وتابع “لكن الخطة يمكن أن تندرج في إطار حل أشمل”.

واستغلت أوساط اليمين والائتلاف الحاكم خطة السيسي لتعزيز مواقفها الرافضة لإنهاء الاحتلال، فقال عضو الكنيست عن حزب الليكود داني دانون إنها تدلل على وجود حلول أخرى للقضية الفلسطينية عدا الانسحاب لحدود 1967. وجود لا حدود وهذا ما أكده ياريف يالين رئيس الائتلاف الحاكم وعضو الكنيست الذي زعم أن صمود إسرائيل ورفضها التخلي عن “أرض إسرائيل يدفعان العرب للتسليم بوجود إسرائيل، ولطرح أفكار جديدة لتسوية القضية الفلسطينية”. واعتبر أن ذلك أهم بعد في خطة السيسي، زاعما أن “سيناء جزء من أرض إسرائيل الكبرى، وأن الصراع ليس على الحدود بل هو نتيجة رفض العرب الاعتراف بوجودنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى