مصابو كورونا ضحايا للنصب.. محتالون اخترقوا حساباتهم وطالبوا المتضامنين بتبرعات مالية كبيرة

استغل
مُحتالون، كارثة انتشار فيروس كورونا، ولجأوا إلى الاحتيال من خلال بث نداءات على
مواقع السوشيال ميديا لجمع التبرعات بدعوى أنهم أقارب لضحايا ماتوا بسبب الفيروس.

قرصنة حسابات: في المقابل، ووفق تقرير نشرته صحيفة
The Daily Mail
البريطانية  زَعَمَت عائلاتٌ فَقَدَت أحباءها بسبب إصابتهم بالفيروس أن
حساباتهم على الشبكات الاجتماعية قد قُرصِنَت أو استُنسِخَت، على يد محتالين
يطلبون المال من المُتبرِّعين الذين يريدون مدَّ يد العون. 

كان من ضمن
الضحايا الذين استُهدِفَوا، أمٌّ لفتاةٍ من أصغر ضحايا فيروس كورونا المُستجَد في
المملكة المتحدة.

وفاة طفلة
بكورونا:
فَقَدَت ديان ميدلتون ابنتها، كول ميدلتون، في شهر مارس/آذار 2020 ، وكانت قد
حذَّرَت الناس لأخذ احتياطاتهم الوقائية ضد الفيروس. 

كذلك، ففي 3
أبريل/نيسان، أخبَرَت ديان مُتابعيها على فيسبوك أن حسابها قد تعرَّض للقرصنة.
وقالت في منشورها: “استُنسِخَ حسابي. ثمة أحدٌ يتظاهر بأنه أنا ويطلب
المال”. وأضافت: “لا تمنحوه قرشاً واحداً، ورجاءً شاركوا المنشور
وأبلغوا عن الحساب لفيسبوك”. 

جمع تبرعات: كان شخصٌ قد استخدَمَ التفاصيل التي
ذَكَرَتها ديان في منشورٍ سابق عن ابنتها كول بغرض إنشاء صفحةٍ لجمع التبرُّعات
لامرأةٍ تُدعَى تشيلسي ماكدونيل. 

فيما استُخدِمَ
النصُّ الذي كَتَبَته ديان بالحرف الواحد على صفحةٍ على منصَّة GoFundMe لجمع التبرُّعات، ولا تزال الصفحة ساريةً
حتى الآن. وقيل إن مَن أطلق الدعوة لجمع التبرُّعات موجودٌ في مقاطعة باركينغ في
لندن، رغم أن عائلة ميدلتون تقيم في مقاطعة باكينغهامشير. 

استهداف آخرين:
ووفقاً لصحيفة The Sun البريطانية، استهدَفَ محتالون قريباً آخر
أيضاً لأحد ضحايا فيروس كورونا المُستجَد. 

فيما فَقَدَت
كارين مارشال أختها ليندساي في 4 أبريل/نيسان. ووَرَدَ في منشوراتٍ على صفحة كارين
على فيسبوك أنها “اشمأزَّت” من أن أحداً حاوَلَ استغلال موت
أختها. 

كذلك، قالت
كارين لمحطة Lancashire
Live
الإذاعية: “يثير اشمئزازي أن أعلم أن أحداً يستخدم خسارة ليندساي لمحاولة جني
المال، خاصةً أن المال كان يُجمَع على أساس التبرُّع لقضيةٍ نبيلةٍ مثل
هذه”. 

الدعوة التي
أُطلِقَت لجمع التبرُّعات، كانت على منصِّة Fundrazr، لكنها حُذِفَت منذ ذلك الحين. وقال
مُتحدِّثٌ باسم المنصَّة في بيان: “في هذا الوقت يحاول الكثير من المُحتالين
الاستفادة من حُسن نيَّة المجتمع للحصول على ما في جيوبهم. لكننا يمكننا إيقافهم
من خلال العمل سوياً”.

المصدر