آخر الأخبارالأرشيف

مصر بعد 3 سنوات.. انقسام وغضب ولا مخرج Egypt three years on: Division, anger and no way out

ميدل إيست آي

Egypt three years on: Division, anger and no way out | Middle East Eye

Mohamed Morsi divided a nation before being toppled three years ago today, but for many Abdel Fattah al-Sisi has fared no better

يشير التقرير إلى أنه بعد خمس سنوات من الثورة والثورة المضادة ومصر كما هي في انقسام.

وتقول إحدى المواطنات، تخيل أنك تهرب من أشخاص يحاولون اختطافك، وأثناء محاولاتك تصطدم بشيء أقوى على الجانب الآخر؛ تلك هي الدوامة التي يشعر بها المصريون في الآونة الأخيرة.

وتخبر المواطنة صحيفة “ميدل إيست آي” قائلة: “من الصعب الشرح ومن الصعب التعامل، فقط هناك صدمة لم تشف البلاد منها”.

منذ عام 2011 انتفضت مصر في ثورة وثورة مضادة، من خلال سقوط الدكتاتور العسكري حسني مبارك، ومن خلال الاحتجاجات الحاشدة ضد مرشح الإسلاميين محمد مرسي يوم 30 يونيو عام 2013، وصولا إلى انقلاب الجيش بقيادة عبدالفتاح السيسي بعدها بأربعة أيام.

لقد تبددت الآمال فيما يسمى بالربيع العربي وتحول إلى وسيلة للقمع والانقسام، والأعظم من كل ذلك، هو الشعور بأنه لن يتجه شيء نحو الأفضل.

وتقول المواطنة إن والدها تم نفيه بعد سقوط مرسي بتهمة أنه عضو من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ولا توجد وسيلة للخروج، وتعتقد أنه مهما كانت إخفاقات مرسي، فالاحتجاجات ضده بنسبة 100% تم التخطيط والتنظيم لها من قبل العسكر.

سيسى

وتتذكر الليالي “المزعجة والمحبطة” في الشوارع المظلمة، والمعارك وانهيار الناس بالقرب من منزلها في الاتحادية، وبالقرب من القصر الرئاسي؛ حيث كان واحدا من مواقع الاحتجاجات الرئيسية في البلاد.

وتضيف “لا يزال الأمر لم ينته بعد، وهذا هو السبب وراء صعوبة النظر للخلف، في حين أننا لا نزال نعيش عواقبه… نحن نعيش تبعاته كل يوم”.

في الواقع أنه في السنوات الثلاث الماضية ومنذ استعادة الجيش لسلطته، فالسيسي الذي تولى رسميا السلطة كرئيس للبلاد في عام 2014، يقود حاليا بلدا، وفقا لما قالته منظمة هيمون رايتس واتتش، إنه “لا يزال يعاني من أزمة حقوق إنسان”.

وتشير إلى وجود المحاكمات الجماعية، والآلاف من الأشخاص الذين حكم عليهم بالإعدام، وقمع حرية التعبير والاحتجاج، والتمرد المتزايد في منطقة سيناء من قبل المتعاطفين مع تنظيم الدولة، والجيش عائد للسلطة وهو واضع وصف لكل المعارضين بأنهم أعداء للدولة أو “إرهابيون”.

وتروي مواطنة أخرى قاهرية، وهي تتأمل تلك الليالي المظلمة قبل ثلاث سنوات: “إن أسوأ شيء (بعد 30 يونيو) كان عندما كان الناس يقتلون، ولم يكن ما يشغلني حينها يتعلق برحيل مرسي، ولكن كان يتعلق بالجيش وعودته بقبضة أقوى”.

وتضيف “كانت رابعة أكبر صدمة”، كما أشارت إلى مقتل المئات من أنصار مرسي في ميدان رابعة، في أغسطس من عام 2013. وتقول إنه منذ ذلك الحين وما يحدث هو فقط الأسوأ فالأسوأ.

ويعبر مواطن آخر عن رأيه قائلا: أول نزول لي للشارع كان في “جمعة الغضب” ضد مبارك عام 2011، ثم الاحتجاجات على حكم مرسي، ومرة أخرى ضد الجيش بعد إبعاده لمرسي. ويقول: “بطبيعة الحال كنت أحتج ضد جماعة الإخوان لأنني كنت أرى بوضوح أن هناك صفقة بينهم وبين الجيش وهذه “خيانة” للثورة”.

ولكنه رأى شيئا مختلفا في تلك الليالي المصيرية قبل ثلاث سنوات، يقول: “الناس الذين كانوا معنا كانت وجوههم جديدة، وكان ذلك بسبب حشد وسائل الإعلام”، مضيفا، إن بقايا النظام القديم، الفلول، كانوا أيضا يرسلون الناس”. ويقول إنه خسر صديق له في مذبحة احتجاجات بمنطقة سيدي جابر، وهو الناشط المعروف باسم جيكا، والذي قتل برصاص الشرطة.

وكانت احتجاجات 30 يونيو بالنسبة له تعني القتال مع الأشخاص الذين هتفوا ووقفوا بجانب الشرطة، وهم الأشخاص أنفسهم الذين قتلوا جيكا، ويضيف “نحن اشتبكنا معهم، ولكن لم نتمكن من القيام بأي شيء لوقف ذلك”.

ويسرد قائلا: “أتذكر أنني وعدد من أصدقائي لم نحتفل مثل أي شخص آخر، فهذا اليوم كان بوابة لما قد يوصف بأنه وبلا شك الفترة الأسوأ التي قد تمر على مصر منذ أي وقت مضى”.

ليس كل المصريين معارضين لإطاحة السيسي لمرسي ولا لقيادته القوية في نظرهم.

وتقول معلمة في مدرسة ابتدائية وهي من الذين دعموا الإطاحة بمرسي والسيسي للترشح للرئاسة، إن أخلاقيات العمل في الجيش تقدم دفعة للتنمية الاقتصادية، في حين ترى أن سياسة جماعة الإخوان تضر بتصورات الناس للدين.

وتروي لصحيفة “ميدل إيست آي” أن “الجيش ناجح في تنفيذ المشاريع، وعندما يقدمون على شيء يعملون على تنفيذه، وسيحسنون من البنية التحتية في مصر”.

ويواصل أنصار الحكومة الاحتفال بالإجراءات التي قام بها السيسي حاليا وإعلان أن 30 يونيو “ثورة” وبشكل رسمي اعتبروه يوم عطلة رسمية.

يذكر أن الاحتفالات التي جرت مؤخرا يوم الخميس في الساحات المختلفة في جميع أنحاء البلاد، كانت بمصاحبة الأغاني التي تثني على الجيش.

كما شاركت قوات الشرطة في “حماية” التظاهرات، في تناقض صارخ للمواجهات العنيفة التي يقومون بها ضد التظاهرات المناهضة للنظام.

وبالنسبة للبعض، فمصر السيسي تعني “أنك تواجه أقوى قوة في البلاد، القوة التي تقبض روحك بقبضتها”.

المصدر

ميدل إيست آي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى