الأرشيفتقارير وملفات

مظاهرة ضخمة فى تونس تطالب بطرد السفيرين الإماراتي والسعودي بعد اكتشاف الشعب التونسى المؤامة التى تحاك ضدهم بمليارات الدولارات

تقرير اعداد
لدكتور صلاح الدوبى
رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم” فرع جنيف- سويسرا
رئيس اتحاد الشعب المصرى
“عضو مؤسس في المجلس الثوري المصري”
المخلصة عن ديكتاتوريات الأنظمة العربية التي سقطت غير مأسوف عليها، ونصَّبت نفسها الخصم اللدود للثورات الفتية في الدول العربية بثورة مضادة، على عكس ما فعلته قطر التي حاولت بكل جهدها دعم تلك الديمقراطيات الوليدة في الدول العربية، وعلى هذا نشأت العداوة البدوية التي لا تعرف مجال لمساحة من الاختلاف وإنه لا يفسد للود قضية.
سمح أولاد زايد لأنفسهم باللعب بالنار من خلال دعم فريق على حساب فريق آخر في العائلة المالكة السعودية نفسها، ولا نعرف إلى ماذا ستنتهي تلك اللعبة الخطيرة التي يلعبونها.
بل إنه تسلل إلى النفوس وأصبح حقدًا لا يستطيع كل ماء البحر أن يغسله، قطر تلك الدولة الصغيرة بمساحتها والكبيرة بسياستها، سببت الصداع لرؤوس الكثير من الحكام العرب، بسبب مواقفها وقناتها الفضائية التي فضحت ونشرت غسيلهم القذر على الملأ. 
إن عداوة الإمارات والسعودية ومصر السيسى الحقيقية لقطر، لاعتقادها بأن وصول الإخوان للحكم في بعض الدول العربية والمدعومين من قبل قطر (حسب ظنهم) سيكون نذير شؤم وخطرًا كبيرًا على عروشهم، وأن هذه الجماعة سوف تزعزع أنظمتهم، رغم أن نظام قطر من حيث طريقة الحكم لا يختلف كثيرًا عن أنظمتهم، لكنه مع ذلك دعِم النظام القطري تطلعات الشعوب العربية ولم يتعامل مع إرادة الشعوب بالطريقة البشعة التي تعاملت بها الإمارات معهم.
ووصلت الغيرة والحقد البدوي بأصحابها لمراحل بالغة في الوضاعة، فهم يحقدون على نجاح قطر بتنظيم كأس العالم لكرة القدم القادمة، وامتلاكها لأنجح قناة إخبارية بالعالم العربي، الأمر الذي يدلل على ضحالة تفكيرهم وانسلاخهم من كل ما يمت للقيم السامية بعلاقة.
مؤامرة كبيرة على السعودية
هي مؤامرة كبيرة لو يفطن لها قادة السعودية ويدركون أنهم في النهاية سيكونوا المستهدفين، وكذلك ديننا الإسلامي وفق مذهب أهل السنة والجماعة وإحلال فقه الجامية محله، وقد عملت الإمارات في سبيل هذا الكثير، ليس آخرها مؤتمر كروزني الذي أخرج علماء أهل السنَّة كلهم من أهل السنَّة والجماعة، وهو يوضح لنا مدى التوافق الإماراتي مع الخطط “الإسرائيلية” والإيرانية في رسم مستقبل المنطقة الذي لن يكون للإسلام القويم فيه وجود إذا ما نجحت خططه لا سامح الله.
مؤامرة جديدة على تونس

تداول ناشطون تونسيون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” مجموعة من الصور لتظاهرة كبيرة انطلقت من أمام المسرح البلدي في العاصمة تونس للمطالبة بطرد السفيرين الإماراتي والسعودي في أعقاب ما تم كشفه عن مؤامرة بقيادة أبو ظبي ومساعدة المملكة لعمل انقلاب في البلاد.
وكان ﺍﻟﻛﺎﺗﺏ ﺍﻟﻔﺭﻧﺳﻲ ﺍﻟﻣﻌﺭﻭﻑ ﻧﻳﻛﻭﻻ ﺑﻭ قد كشف في ﻣﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﻭﻗﻊ مجلة جون ﺍﻓﺭﻳﻙ  الفرنسية ﺗﺣﺕ ﻋﻧﻭﺍﻥ: تونس: مؤامرة الإمارات الفاشلة مع لطفي براهم، أن ﻭﺯﻳﺭ ﺍﻟﺩﺍﺧﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻲ ﺍﻟﻣﻘﺎﻝ “ﻟﻁﻔﻲ ﺑﺭﺍﻫﻡ” أﺧﻁﺄ ﺑﻣﺭﺍﻫﻧﺗﻪ ﻋﻠﯽ أصدقائه ﺍلإﻣﺎﺭﺍﺗﻳﻳﻥ ﺍﻟﺟﺩﺩ الذين وعدوه ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻳﺻﺑﺢ ﺍﻟﻼﻋﺏ ﺍﻻﻭﻝ ﻓﻲ ﺗﻭﻧﺱ ﺑﻔﺿﻝ ﺩﻋﻣﻬﻡ، حيث إن ﺗﺣﺭﻛﺎﺗﻪ ﺍﻟﻣﺭﻳﺑﺔ ﺟﻌﻠﺗﻪ ﻣﺣﻝ ﺷﻙ ﻭﺳﺎﺭﻋﺕ ﺑﺗﺣﺭﻙ ﺭﺋﻳﺱ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣﺔ ﻳﻭﺳﻑ ﺍﻟﺷﺎﻫﺩ ﺑﺈﻗﺎﻟﺗﻪ ﺑﻌﺩ ﺍﺳﺗﺷﺎﺭﺓ ﺭﺋﻳﺱ الجمهورية ﺍﻟﺑﺎﺟﻲ ﻗﺎﻳﺩ ﺍﻟﺳﺑﺳﻲ ﺍﻟﺫﻱ أﺗﯽ ﺑﻪ ﻗﺑﻝ 9 أﺷﻬﺭ.
وﺍﻋﺗﺑﺭ “ﻧﻳﻛﻭﻻ ﺑﻭ” أﻧﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﺧﻳﻑ ﺍﻻﻋﺗﻘﺎﺩ ﺑﺄﻥ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻏﺭﻕ ﺍﻟﻣﻬﺎﺟﺭﻳﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻳﺎﻩ ﺍﻻﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ﺍﻟﻘﺭﻳﺑﺔ ﻣﻥ ﻗﺭﻗﻧﺔ في ﺍﻟﻠﻳﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻳﻥ 2 ﻭ 3  يونيو ﻛﺎﻧﺕ ﻭﺭﺍء إقالة ﻟﻁﻔﻲ ﺑﺭﺍﻫﻡ.
ﻭأشار ﺍﻟﺻﺣﻔﻲ ﺍﻟﻔﺭﻧﺳﻲ إلى ﺍﻥ ﻣﺻﺎﺩﺭ ﺩﺑﻠﻭﻣﺎﺳﻳﺔ ﻏﺭﺑﻳﺔ أكدت ﻟﻪ أﻥ ﺍﺟﺗﻣﺎﻋﺎ ﺳﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﺩﻳﻧﺔ ﺟﺭﺑﺔ ﺟﻣﻊ ﻟﻁﻔﻲ ﺑﺭﺍﻫﻡ ﺑﻣﺩﻳﺭ ﺍﻟﻣﺧﺎﺑﺭﺍﺕ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺗﻳﺔ ﺑﻌﺩ ﻋﻭﺩﺗﻪ ﻣﻥ ﺍﺟﺗﻣﺎﻉ ﺟﻣﻊ ﺍﻟﻔﺭﻗﺎء ﺍﻟﻠﻳﺑﻳﻳﻥ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺱ ﻳﻭﻡ 29 ﻣﺎيو.
وأضاف “ﻧﻳﻛﻭﻻ ﺑﻭ” أن ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﺍﻟﺳﺭﻱ ﺗﺿﻣﻥ ﻣﺷﺎﻭﺭﺍﺕ ﺑﻳﻥ ﺑﺭﺍﻫﻡ ﻭﺍﻟﻣﺧﺎﺑﺭﺍﺕ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺗﻳﺔ ﻟﺿﺑﻁ ﺧﺎﺭﻁﺔ ﻁﺭﻳق ﺗﺑﺩﺃ ﺑﺈﻗﺎﻟﺔ ﻳﻭﺳﻑ ﺍﻟﺷﺎﻫﺩ ﻭﺗﻌﻳﻳﻥ ﻭﺯﻳﺭ دﻓﺎﻉ “ﺑﻥ ﻋﻠﻲ” ﻛﻣﺎﻝ ﻣﺭﺟﺎﻥ ﺭﺋﻳﺳﺎ ﻟﻠﺣﻛﻭﻣﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻣﺎ ﺭﻓﺿﻪ ﺭﺋﻳﺱ ﺍﻟﺟﻣﻬﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﺑﺎﺟﻲ ﻗﺎﻳﺩ ﺍﻟﺳﺑﺳﻲ.
وقال التقرير ﺍﻥ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎ ﻁﺑﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻁﺑﺦ ﻟﻼﻁﺎﺣﺔ ﺑﺭﺋﻳﺱ ﺍﻟﺟﻣﻬﻭﺭﻳﺔ ﻋﻠﯽ ﻏﺭﺍﺭ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺑﻥ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﯽ ﺑﻭﺭﻗﻳﺑﺔ ﺳﻧﺔ 1987 بحجة أنه غير قادر على القيام بمهامه من الناحية الصحية ﻭأﻥ ﺗﻘﺎﺭﺑﺎ ﺣﺻﻝ ﺑﻳﻥ ﻟﻁﻔﻲ ﺑﺭﺍﻫﻡ ﻭ ﺳﻳﺎﺳﻳﻳﻥ ﺗﻭﻧﺳﻳﻳﻥ ﻋﻠﯽ ﻏﺭﺍﺭ ﺭﺿﺎ ﺑﻠﺣﺎﺝ أﺣﺩ ﻣﺅﺳﺳﻲ ﻧﺩﺍء ﺗﻭﻧﺱ ﺑﺗﻧﺳﻳﻕ إﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺗﺷﻛﻳﻝ ﺍﻟﻁﻳﻑ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻁﺎﺣﺔ ﺑﺣﺭﻛﺔ ﺍﻟﻧﻬﺿﺔ ﻭﺍﺳﺗﻧﺳﺎﺥ ﺍﻟﺳﻳﻧﺎﺭﻳﻭ ﺍﻟﻠﻳﺑﻲ ﻓﻲ ﺗﻭﻧﺱ. ﻭأﺿﺎﻑ ﻧﻳﻛﻭﻻ ﺑﻭ ﺑﺄﻥ ﻛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺗﺣﺭﻛﺎﺕ ﺗﻡ ﺍﺣﺑﺎﻁﻬﺎ ﺑﺗﻘﺎﺭﻳﺭ ﺍﺳﺗﺧﺑﺎﺭﺍﺗﻳﺔ ﻓﺭﻧﺳﻳﺔ،أﻟﻣﺎﻧﻳﺔ ﻭﺟﺯﺍﺋﺭﻳﺔ.
وردد المتظاهرون شعارات عديدة على غرار “تونس.. تونس؛ حرة.. حرة؛ والانقلابي على برة..”، و” لطفي براهم يا جبان يا عميل العربان..”. كما تضمنت الشعارات اتهاماً لبراهم وزير الداخلية السابق بالتواطؤ وخيانة البلاد، والمشاركة في مخطط الانقلاب على أمن البلاد وثورتها.
وطالب المحتجون برحيل السفير الإمارتي من تونس، وبمعاقبة لطفي براهم الذي أصبح “يمثل خطراً على أمن البلاد واستقرارها، ومسار ثورتها ومكاسب ديمقراطيتها”، بحسب قولهم.
الإمارات والمؤامرات من شيطان العرب
الإمارات تشتري عقارات القدس القديمة وتبيعها للمستوطنين اليهود

لم تكتف الإمارات، بما يعانيه أهل القدس من تهجير وتهويد، في معركتهم للبقاء في مواجهة المخططات الصهيونية، الهادفة لتكرار نكبة شبيهة بنكبة فلسطين، وإنما سعت لدعم الهدف الإسرائيلي، عبر شخصيات فلسطينية موالية، مثل «محمد دحلان»، عبر تحويل المدينة المحتلة إلى عاصمة إسرائيلية ديموغرافيا، بإغراء من تبقي من فلسطيني القدس لبيع منازلهم للصهاينة بأموال إماراتية.
لعل ذلك ينهي أحد أهم الملفات العالقة في طريق التسوية، أو قل بيع أهمّ ما تبقى من فلسطين.
حصار بأموال إماراتية
الخطوة الإماراتية العربية لـ«تعزيز» صمود أهل القدس، لم تكن دعمهم للبقاء، ولكن تسهيل ومساعدة سماسرة أو شخصيات فلسطينية موالية لهم على شراء عقارات من مقدسيين، لا يستطيعون الصمود بوجه التوسع الاستيطاني في البلدة القديمة، وبيع هذه المنازل لجمعيات إسرائيلية.
وأصبح العديد من أهالي أحياء قديمة بالقدس، يصحون على وجود المستوطنين بينهم بدعوى أنهم صاروا ملاكا قانونيين.
حدث هذا مع نحو ثلاثين شقة، في وادي حلوة في سلوان، قبل قرابة عامين، وحدث في حالات بيع مباشرة تمت الأسبوع الأول من مايو/أيار 2016.
– الإمارات وراء انقلاب الحوثيين في اليمن (كان الهدف ضربهم بـ “الأخوان”)، وهي تعيق الحسم راهناً لحسابات ما بعد انقلاب الحوثي، وهي وراء دعوات انفصال الشمال عن الجنوب في اليمن، وهي تعيق الشرعية في اليمن عن ممارسة مهامها، وهي تسلح ميليشيات خاصة بها في عدن وحضرموت.
– الإمارات شجعت جنوب السودان على الانفصال وهي تدعمه وتدعم كل معارضي السودان بالسلاح.
– الإمارات أهم مشجع للانقلاب الذي أخرج مصر عن ذاتها، وتتحمل جزءاً رئيساً من عار عذابات المصريين في سجنهم الكبير أو في سجون السيسي الحقيرة.
– الإمارات هي التي استنبتت منشقاً عن فتح اسمه محمد دحلان لتخرب على الفلسطينيين تقاربهم وتعيق نضالهم.
– الإمارات هي التي أحيت ضابطاً مجرماً؛ اسمه خليفة حفتر، لينقلب على الثورة اللبيبة ويدمر ليبيا.
– الإمارات هي التي أطلقت بوقاً اسمه ضاحي خلفان؛ يعادي تطلعات الشعوب العربية وينتقص منها، ويعتبر “الدفاع عن إسرائيل واجب مقدس”!
– الإمارات هي التي تنسق مع “إسرائيل” وتستقبل اليهود بلا تأشيرة، وتتآمر بالمقابل على تركيا ودولاً إسلامية أخرى.
– الإمارات هي التي تخرب الوحدة الهشة لدول مجلس التعاون الخليجي وهي التي تواصل إيغار صدور حكام السعودية على شقيقتها اللدود قطر.
– الإمارات هي التي تطرد خيرة أبنائها، وتسحب الجنسية من بعضهم، وتصنع لنفسها إسلاماً جديداً؛ تريد تصديره للشرق وبيعه للغرب.
-الإمارات هي رئة إيران في وجه العقوبات الأمريكية في زمن العقوبات، وهي ساعدها التجاري في زمن رفع العقوبات، وهي صاحبة التبادل التجاري الأكبر عالمياً مع إيران (بعد الصين).. ثم تحرض السعودية على معاداة قطر بصفتها “حليف لإيران”!.
الامارات وراء سد النهضه الذى سوف يعطش مصر والسودان
أهم من ذلك كله؛ أن سياسة أبو ظبي تحمّل لواء التآمر على قضايا الأمة، وتحيك المؤامرات على الدول الأقرب إلى تطلعات الشعوب العربية والإسلامية (التآمر على تركيا سابقاً والآن قطر).
لقد آن الأوان – بغض النظر عن نتائج ذلك عن دول مجلس التعاون الخليجي و”الحزم” العربي- أن تفضح سياسات الإمارات؛ لأن السكوت عليها لم يعد خطراً عربياً فحسب، بل بات خطراً عالميا أيضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى