آخر الأخبار

معلومات استخباراتية جديدة جمعتها أمريكا وأثارت قلقها، إيران قد تشن هجمات ضد قوات ومصالح للولايات المتحدة

كشف مسؤولون من وزارة الدفاع وفي الإدارة الأمريكية عن معلومات استخباراتية صادرة حديثاً، تشير إلى وجود تهديد إيراني محتمل ضد القوات الأمريكية ومصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

شبكة CNN نقلت، اليوم الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2019، عن مسؤول في الإدارة الأمريكية -لم تذكر اسمه- قوله إنهم حصلوا على معلومات استخباراتية قوية في الأسابيع العديدة الماضية.

مسؤول أمريكي ثانٍ أشار إلى أن المعلومات الاستخباراتية جُمعت عن طريق الجيش والجهات الاستخباراتية.

لم يقل المسؤولون شيئاً عن الشكل الذي توجد به هذه المعلومات، غير أن الأسابيع العديدة الماضية شهدت تحركاً للقوات والأسلحة الإيرانية، ما أثار قلق الولايات المتحدة من أنه ربما يكون السبب ورائها شن هجوم محتمل، إذا أصدر النظام الإيراني أمراً بهذا.

لم يتضح أيضاً ما إذا كان هناك تهديد محتمل يمكن أن يأتي من الحكومة المركزية في إيران، أو من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

من جانبه، ألمح المشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، جوزيف فوتيل، إلى أن الولايات المتحدة تتوقع نوعاً من التحرك الإيراني، رداً على العقوبات الأمريكية، وعلى حملة الضغط التي تمارسها واشنطن لمحاولة إجبار طهران على التخلي عن برنامجها النووي.

كذلك قال الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، خلال حديث سابق له في البحرين: «يمكن أن أتوقع، بالنظر إلى الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، أنهم سوف يفعلون شيئاً غير مسؤول. من الممكن أن ينفذوا هجوماً ضد جيرانهم. لن يكون مجدياً بالنسبة إليهم على المدى الطويل إذا لجأوا إلى خيار التحرك في الميدان العسكري. وتلك هي الرسالة التي نحاول أن ننقلها».

سبق لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن أرسلت حاملة طائرات يو إس إس إبراهام لينكولن إلى الخليج العربي، وتخشى واشنطن من أن تكون هذه القوات أحد أهداف إيران، لذا قال مسؤولون إنه جرى اتخاذ احتياطات محددة في ظل التهديد، بالرغم من عدم توضيح ماهية هذه الاحتياطات.

يتوقع الآن أن تبقى الحاملة في المنطقة حتى تقترب الحاملة التالية، يو إس إس هاري ترومان، بعد أن تتحرك من موقعها الحالي في شرق المحيط الأطلسي. 

كانت أمريكا قد قالت في وقت سابق إن الإيرانيين ارتكبوا أعمالاً استفزازية ضد السفن التجارية التي تمر عبر الخليج في وقت سابق من هذا العام، وإنهم كانوا كذلك مسؤولين عن هجوم كبير بطائرات مسيرة ضد البنى التحتية النفطية للسعودية. 

أدى ذلك إلى نشر مقاتلات وأنظمة مضادة للصواريخ في السعودية، ولا يزال البلدان يناقشان القيمة النقدية المحددة التي ستدفعها السعودية إلى الولايات المتحدة مقابل نشر تلك القوات الحمائية.

ما يزيد الأمر غموضاً لدى أمريكا، هو عدم معرفة كيف يمكن أن تسهم الاضطرابات الحالية التي تشهدها إيران في عملية اتخاذ القرار من جانب النظام الحاكم.

بالرغم من عدم التعليق على المعلومات الاستخباراتية الواردة في الوقت الحالي، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون القيادة الوسطى ريبيكا ريباريتش لشبكة CNN: «نواصل مراقبة أنشطة النظام الإيراني وجيشه ووكلائه عن كثب، ونتخذ وضعاً ملائماً للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية عند الحاجة».

قبل أسابيع عدة، أخبر وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الصحفيين بأن الإدارة كان يسرّها أن ترى «تراجعاً» في التحركات الإيرانية العلنية في المنطقة، وأن الإدارة أرادت إرسال رسالة مفادها «أن المضيّ قدماً سيكون عبر الدبلوماسية»، لكن الجيش «على أهبة الاستعداد للتحرك عند الحاجة».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى