صحة

معلومات تهم كل مرأة: ما هو تكيس المبايض، أعراضه، أسبابه، علاجه ومدى خطورته

عدم الانتظام في الدورة الشهرية، زيادة الوزن، القلق، حب الشباب، البشرة الدهنية، الشعر المتساقط… كل ذلك يندرج تحت أعراض تكيس المبايض، أو بمعنى آخر وجود أكياس حول المبيض.

يعتبر تكيس المبايض مرضاً شائعاً لدى النساء تصاب به واحدة من كل عشر نساء في سن الإنجاب، لكن بسبب أعراضه المربكة كثيراً ما يشخص بشكل خاطئ، إذ إن غالبية أعراضه شائعة للغاية.

فما هو تكيس المبايض بالتحديد؟ متى يكون خطيراً؟ ما هي أسباب تكيس المبايض وأعراضه، وكيف يتم علاجه؟

تجيبنا عن كل تلك الأسئلة الدكتورة شيري روس، خبيرة صحة المرأة، من خلال حديث أجرته مع مدونة Hudabeauty:

متلازمة تكيس المبايض هي اضطراب هرموني يحدث لدى النساء في سن الإنجاب (بعد الدورة الشهرية الأولى) عندما تكون مستويات الهرمون غير متوازنة.

يتسبب هذا الخلل الهرموني في نمو عدد من الأكياس الصغيرة المليئة بالسوائل داخل المبيضين.

من الممكن أن تكون أكياس المبيض بأحجام وأعداد مختلفة، وهي بالغالب حميدة إلا أن بعضها قد يكون سرطانياً، كما تتفاوت خطورة الحميدة منها تبعاً لأحجامها وأعدادها، ففي مرحلة معينة من الضروري استئصالها بوساطة عملية جراحية، لذلك من الضروري مراجعة الطبيب في هذه الحالات.

إذا كنت تتساءل عن أسباب تكيس المبايض، تقول الدكتورة روس: “لا أحد يعرف سبب متلازمة تكيس المبايض حقاً”.

ومع ذلك، من المؤكد أن للأمر علاقة باضطراب هرمونات الأنسولين والأندروجين.

إذ يحدث تكيس المبايض في الغالب عندما يكون هناك زيادة في هرمونات تسمى الأندروجينات ومقاومة لهرمون آخر يسمى الأنسولين.

ارتفاع مستويات الأندروجين، بشكل رئيسي هرمون التستوستيرون، لا يسبب تكيس المبايض فحسب، بل يسبب أيضاً أعراضاً مثل نمو الشعر غير المرغوب فيه في جميع أنحاء الجسم ويسبب دهنية الجلد وحب الشباب.

تميل مستويات هرمون الاستروجين إلى أن تكون في المعدل الطبيعي بينما يكون التستوستيرون أعلى من النسب الطبيعية لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.

أما هرمون الأنسولين فيتحكم في مستويات السكر أو الجلوكوز في الدم.

لذلك، فإن ارتفاع مستويات الأنسولين يتسبب بالإضافة إلى تكيس المبايض، بالشعور الزائد بالجوع مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة.

تتضمن  أعراض تكيس المبايض عدم الانتظام في مواعيد الدورة الشهرية، والنمو الزائد للشعر في الجسم، والسمنة، ودهنية الجلد، وحب الشباب، والاكتئاب والقلق، والصلع الذكري أو الشعر الخفيف، كما أنها قد تؤدي إلى العقم.

 وجميع تلك الأعراض تؤدي إلى العديد من الاضطراب الجسدية والعاطفية.  

من الممكن ألا تجتمع كل تلك الأعراض دفعة واحدة، وأن تعاني النساء فقط من واحد أو اثنين من تلك الأعراض، وبالتالي من الممكن أن يتم تجاهلها أو تشخيصها بشكل خاطئ.

على سبيل المثال، قد يكون لديك بشرة دهنية لكنك لا تعانين من تساقط الشعر أو أي من الأعراض الظاهرة الأخرى، لذلك قد تتجاهلين الأمر أو تلجئين إلى طبيب الجلدية بدلاً من اللجوء إلى طبيب النسائية.

لذلك ننصح جميع النساء اللواتي لديهن شك في احتمالية إصابتهن بتكيس المبايض بمراجعة الطبيب وإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية للحوض لتحديد ما إذا كان لديهن أكياس  حول المبيض.  

إذا لم تكن أكياس المبايض خطيرة وتتطلب تدخلاً جراحياً من الممكن علاج أعراضها كل على حدة.

والخبر السار هو أن هناك علاجات رائعة للتحكم في الأعراض التي تسببها متلازمة تكيس المبايض.

إليكِ تفصيلاً سريعاً لأعراض متلازمة تكيس المبايض وخيارات العلاج المختلفة:

أحد أكثر أعراض تكيس المبايض شيوعاً هو عدم انتظام الدورة الشهرية.

من الممكن بعد استشارة طبيب النسائية اللجوء إلى حبوب تنظيم الدورة الشهرية، بما في ذلك حبوب منع الحمل أو البروجسترون.

هناك الكثير من العلاجات لمكافحة نمو الشعر غير المرغوب فيه أو لمنع تساقط الشعر.

ابتداء من إزالة الشعر بالليزر إلى تناول الفيتامينات المقوية للشعر.

يوصي الأطباء بـ “سبيرونولاكتون”، وهو دواء يستخدم للمساعدة في التحكم في النمو المفرط للشعر، و” حبوب منع الحمل مفيدة أيضاً لعلاج الشعر غير المرغوب فيه”.

وإذا كنت تفضلين عدم تناول أي دواء يمكن أن يساعد في تقليل نمو الشعر، فإن إزالة الشعر بالليزر هي حل دائم جيد، بإمكانك أيضاً استخدام أجهزة إزالة الليزر في المنزل.

إذا كان تساقط الشعر أو نمو الشعر في الجسم يؤثر عليك بشكل واضح، يجب أن تناقشي مع طبيبك أفضل طريقة للعلاج.

تواجه العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض صعوبة في فقدان الوزن، بسبب ارتفاع مستويات الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع.

ومع ذلك، فإن أحد أكثر العلاجات تأثيراً على متلازمة تكيس المبايض هو نظام الأكل الصحي، الذي يمكن أن يساعد في التحكم في مستويات الأنسولين لديك، وبالتالي قد تهدأ الأعراض الأخرى.

إذ يساعد التحكم في وزنك في التحكم كذلك بنمو الشعر الزائد وحب الشباب.

بالطبع فإن استشارة أخصائي تغذية هو أفضل نهج لاتخاذ خيارات غذائية ناجحة والوصول إلى الوزن المثالي.

عموماً، يعتبر تناول الأطعمة التي تعتمد على النبات والغنية بالمغذيات والطازجة وغير المصنعة إلى جانب الدهون الصحية، نظاماً غذائياً مثالياً.

نظراً لأن بشرتنا تتأثر بشكل كبير بهرموناتنا، فقد يؤدي عدم التوازن في الهرمونات إلى زيادة حب الشباب أو البشرة الدهنية.

إذا كان حب الشباب من الآثار الجانبية لمتلازمة تكيّس المبايض، يقترح الأطباء بعض العلاجات الفموية المفيدة مثل مضادات الأندروجينات والمضادات الحيوية وغسول الجلد الطبي الخاص الذي يستخدم لإبقاء حب الشباب تحت السيطرة.

عند علاج حب الشباب أو البشرة الدهنية، من المهم التأكد من أن روتين العناية بالبشرة مناسب تماماً لنوع بشرتك.

بما أن النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض يعانين كذلك من عدم انتظام فترات الإباضة، فإن حساب الأيام المثلى للحمل في هذه الحالة سيكون صعباً.

مع ذلك، هناك عدد من الأدوية التي يمكنك تناولها للتبويض بشكل أكثر انتظاماً، على سبيل المثال يعتبر  Clomid الدواء الأكثر شيوعاً لتنظيم الإباضة والحمل.

يتم وصف Clomid لمساعدتك على التبويض بانتظام مما يجعل البويضة متاحة للإخصاب.

يوجد كذلك Metformin وgonadotrophins، وكل تلك الأدوية يجب أن يتم وصفها عبر طبيب النسائية بشكل حصري.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى