آخر الأخبار

مغردون يتداولون تغريدات سابقة لمسؤولين إماراتيين عن التطبيع.. كان “محرماً” بالأمس ثم أصبح “شجاعة” اليوم

بعد أن أعلنت الإمارات وإسرائيل الخميس 13 أغسطس/آب 2020، في بيان مشترك أنهما توصلتا إلى اتفاق وصفتاه بـ”التاريخي”؛ سيؤدي إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإعادة نشر تغريدات سابقة لمسؤولين إماراتيين عن التطبيع وعن جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين. 

مستخدمو تويتر قاموا بنشر تغريدة قديمة لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قال فيها قبل سنوات إن بلاده ملتزمة كل الالتزام بالقضية الفلسطينية ولن تسلك طريق التطبيع، ليقوموا بمقارنتها مع تغريداته الجديدة حول تطبيع أبوظبي العلاقات مع إسرائيل والذي وصفه قرقاش بالقرار الشجاع.

قرقاش سابقاً : نحن صادقون لأننا لم نطبع
قرقاش اليوم : نحن شجعان لأننا طبعنا
يأكلون مع كل ذئب ويبكون مع كل راعي pic.twitter.com/uvlQtQsUys

إذ قال أنور قرقاش عن “اتفاقية السلام” بين الإمارات وإسرائيل: “الإمارات وبمبادرة شجاعة توظف قرارها المباشرة بالعلاقات الاعتيادية (تطبيع العلاقات) مع إسرائيل للمحافظة على فرص حل الدولتين”.

الإمارات وبمبادرة شجاعة توظف قرارها المباشرة في العلاقات الاعتيادية مع إسرائيل للمحافظة على فرص حل الدولتين وتدعو لإستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتلتزم بالعمل مع الاصدقاء لإحلال الأمن ولضمان إستقرار المنطقة.

تغريدة أخرى أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشرها وزير الخارجية في دولة الإمارات محمد بن زايد صور لأطفال فلسطينيين بعد قصف إسرائيلي علق عليها قائلاً: “إسرائيل تقتل الأطفال”.

هل تابت إسرائيل من قتل الأطفال يا عبد الله بن زايد؟! ? https://t.co/tZAUHXIYPo

لتتلقى التغريدة القديمة وابلاً من التعليقات التي راح المستخدمون يتساءلون بها عن موقفه الآن من التطبيع مع تل أبيب.

المستخدم الفلسطيني محمد المدهون قال معلقاً على التغريدة: “متمسك بهذا الموقف يا عبدالله بن زايد، ولا العيال كبرت وتغيرت؟!”.

فيما قال المستخدم عاصم الصلاحي: “الإمارات مشاركة الآن بقتل أطفال فلسطين”.

تطبيع للعلاقات: يأتي هذا بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي ترامب في وقت سابق توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق سلام واصفاً إياه بـ”التاريخي”.

تل أبيب وأبوظبي أعلنتا في بيان مشترك توصُّلهما إلى اتفاق وصفتاه بـ”التاريخي”؛ سيؤدي إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين في اتفاق لعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الوساطة فيه. 

الإعلان الرسمي عن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي جاء بعد عدد من اللقاءات العلنية بين مسؤولين من أبوظبي وتل أبيب، وعقد “اتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات”.

وكشف مسؤولون بالبيت الأبيض، أن إتمام “اتفاق السلام” بين الإمارات وإسرائيل جاء عقب اتصال هاتفي، الخميس، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد.

من جانبه، قال ترامب في تغريدة على تويتر، إن “اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات انفراجة كبيرة”.

أما ولي عهد الإمارات، فقد كتب تغريدة على حسابه بـ”تويتر” قائلاً: “في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً إلى علاقات ثنائية”.

ردود الأفعال: الاتفاق قوبل بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”.

إذ أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفضه التام للاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، معبراً عن استنكاره لتطبيع أبوظبي الكامل لعلاقاتها مع تل أبيب، وذلك في بيان للقيادة الفلسطينية، كما أكدت فلسطين استدعاء سفيرها لدى أبوظبي.

وقال نبيل أبو ردينة، المستشار البارز لعباس، وهو يقرأ من البيان خارج مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة: “تعلن القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدَين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ.. مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها”.

فيما بينما رحب بالاتفاق كل من مصر والبحرين، نددت به جماعة الحوثي بقوة، وأكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، عبر “تويتر”، إن “الشعب اليمني سيظل داعماً للشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في أرضه ودولته”، دون التحدث عن الاتفاق أو ذكر موقف واضح بشأنه.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى