آخر الأخبارتحليلات

مكالمة ادمت قلبي

اغتصاب النساء فى مصر: “ضباط الداخلية” المتهم بريء ولو ثبتت إدانته

الإعلامى والمحلل السياسي

 

 د. محمد السيد 

نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم 

بعد غياب طويل حاولت الاتصال به وقد تحصلت عليه اخير ، كيف حالك اخي وكيف حال الاهل والاحبة

اجابني ..الحمد لله نحن في نعمة افضل من غيرنا ، شعرت ان بداخله شيء يخفيه ، فقلت له التمس في صوت نبره حزن !

فقال لي نعم .. لقد ابلغني احد الاصدقاء ان اوضاع المعتقلين تزداد سوءا والامراض تتفشي في الكثير منهم والنظام يرفض السماح لهم بالعلاج او ادخال علاج الاهالي !

فقلت له هذه الاخبار المحزنة نعلمها من استغاثات الاسر عبر المنظمات الحقوقية التي تصدر تقاريرها الشهرية والدورية عن اوضاع المعتقلين السياسيين في مصر ،

ففاجئنى بشيء اخر وهو الاعتداء علي المعتقلات من النساء واللواتي يتعرضن لاشد انواع التنكيل ، وبلغ بالفجرة انهم يغتصبون النساء والفتيات يوميا والكثير منهن ابلغن اهلهن بما يحدث وطالبن اسرهن باحضار حبوب منع الحمل  !

شعرت بالالم يعتصر قلبي ولم استطيع الرد …

حاول ان ينبهني … هل تسمعني …. هل انقطع الخط

بعدها بلحظات تمالكت نفسي وقلت له نعم اسمعك ..وقد تحشرج صوتي .

نزل هذا الخبر كالصاعقة علي مسامعي وتسمرت قدمي ولم اعد استطيع الحركة ..

كيف يحدث هذا لفتيات مثل ابنائي واخوات عفيفات كاخواتي  ؟

هل ماتت النخوة والرجول فى شعب مصر للدفاع عنهن ؟

ام تحول المجرمون العصاة في سجون النظام الي سفاحين يستبيحوا الاعراض بعدما امنوا العقاب ؟

ضباط السجون المصرية فقدو الأدمية وأفضل مكان لهم مناسب للتواجد في حدائق الحيوان مع إننا بنظلم الحيوانات

ان انشغال الغالبية بتلبية حاجات  ابناءها في ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة جعلت النظام يعيث فسادا ويستبيح المحرمات ، فقد نجح في تقسيم الشعب ،هذا من دينه والاخر علي دين الحق ،

واصبح المصاب جلل والكوارث تلاحق من تمسك بمبادئه والغالبية هائمة لا تدري ماذا تفعل ومن يرشدها في هذا البحر المتلاطم الامواج .

سالت صديقي عن احوال الاهل في مصر فطلب مني الدعاء ، فالملاحقات لم تتوقف والعبث مستمر والتهديد لم يتوقف من زبانية امن الدولة ،

دعوت الله ان يحفظه هو واهله بحفظه ، لقد ضاقت الارض علي الاحرار في مصر بما رحبت واصبح الخروج من المحنة امل ورجاء من الله .

السجون المصرية لا تخضع لأي رقابة حقيقية، والهدف من الاعتداء الجنسي، والاغتصاب، هو إذلال المعتقلين وتقويض معنوياتهم”.

أن حالات الاغتصاب للرجال والنساء داخل السجون، ومقار الاحتجاز المصرية جرائم ضد الإنسانية،  بموجب القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والاتفاقية الدولية الخاصة بالرق والممارسات الشبيهة بالرق، واتفاقية استئصال كافة أشكال التمييز العنصري، واتفاقية منع التعذيب التي اعتبرت الاغتصاب نوعاً من أنواع التعذيب الجسدي.

أصبح الاغتصاب وسيلة تعذيب يومية وممنهجة في سجون عبد الفتاح السيسي منذ الانقلاب العسكري في مصر، حيث تتسرب الفضائح يومياً بشأن ما يجري في سجون السيسي

أن “الاغتصاب أصبح استراتيجية يتوسع استخدامها في مصر فيما يقوم بنفيذ عملية الاغتصاب ضباط يرتدون الملابس المدنية”

تتسرب الفضائح تدريجياً، يوماً بعد آخر، من داخل السجون المصرية، الا أن أحدث نسخة من فضائح نظام السيسي هي اغتصاب وتعذيب بعض الفتيات اللواتي يتم اعتقالهن في محاولة لاجبارهن على الادلاء بمعلومات، أو ترهيبهن من التظاهر أو معارضة الانقلاب العسكري.

أن الكثير من الفتيات اللواتي تم اعتقالهن في مصر تعرضن لاعتداءات جنسية، تضمنت الاغتصاب بالنسبة لبعضهن، فيما أكد نشطاء أن بعض الفتيات حملن وأجهضن بسبب الاغتصاب الذي تورط فيه إما عناصر من رجال الشرطة وقوات الأمن، أو عناصر من البلطجية التابعين لوزارة الداخلية.

أن جرائم العنف الجنسي فى مصر ترتكب بشكل منهجي، خصوصا وحالة السعار الجنسي الذي يتمتع به رجال الجيش والشرطة في مواجهة النساء والفتيات المعارضات، ويقين هذه القوات من أن هؤلاء النساء والفتيات أو أسرهن لن يستطيعوا الحديث عما تم معهن بداخل مقار الاحتجاز المختلفة، وإن فعلوا فإن أجهزة الدولة كفيلة بأن تمنع أي محاكمة أو تحقيقات جدية في ضوء الحالة المستمرة من الإفلات من العقاب، بحسب التقرير.

كان السيسي مديرا للمخابرات الحربية ومسؤولا عن القوات الخاصة التي قتلت مئات المصريين في أحداث محمد محمود الأولى والثانية وعمليات التعذيب والاستجواب والقتل والاختفاء القسري التي كانت تجري في مقار المخابرات العسكرية كما كانت فضيحة السيسي في كشوف العذرية وغيرها من الجرائم التي ارتكبها بحق بنات مصر الشريفات اللائي تم اغتصاب كثير منهن على يد رجالة بعد ذلك في الجرائم التي ارتكبت بحق الطالبات والمتظاهرات اللائي كان يقبض عليهن في التظاهرات والمسيرات التي قامت ضد الانقلاب.

وقد توج السيسي انقلابه بعدد من المجازر على رأسها مجزرة مسجد رابعة العدوية التي راح ضحيتها ما يقرب من ثلاثة آلاف مصري قتلوا بدم بارد من قبل قناصة جيش السيسي وجنوده. ولم تتوقف جرائم السيسي منذ اغتصب السلطة وحتى الآن ففي كل يوم تتم عمليات اختطاف واختفاء قسري لمعارضين في مصر يتم قتلهم بعد ذلك بدم بارد في عمليات مفضوحة تكشف احتراف القتل والتلذذ به لدى السيسي، والغريب أن السيسي قد جمع حوله الكثير من محترفي القتل

عندما تصبح الشرطة التي ترفع  شعار “في خدمة الشعب “، سارقة لأعراض بناته، فأي بلد ينتظر أبنائها العدل إذًا، وبخاصة إذا أصبحت الشرطة مع القضاء المسيس هما الخصم والحكم، وذلك مع صمت الشارع المصري عن حوادث الاغتصاب التي تشهدها البلاد والتي يُتهم فيها –حسب تقارير دولية – الشرطة المصرية.

شرطة مصر تحت حكم العسكر ليست مهمتها الحفاظ على الأعراض بل انتهاكها، وستجد قضاءً يحميها، فقد أمرت النيابة بحبس أمين وفرد شرطة خمسة عشر يومًا، وأحالتهما للمحاكمة بتهمة اغتصاب الفتاة في منطقة الساحل شمالي القاهرة يوم 21 ديسمبر الماضي، لكن المحكمة أطلقت سراحهما في الجلسة الأولى. 

في نفسي أنهار حزن لو فاضت لما كان لشخص أن يأوي إلى الجبل ليعصمه من فيضانها وهيجانها. حزين عليك حزنا جما، فأبناؤك يضحكون، ويرتعون، ويخنعون، ويخافون من عبد الفتاح السيسى.. أعني خادمهم الذي لا يزال يؤمن أن المصريين كلهم في خدمته وخدمة أم العيال إنتصار هانم وابنه محمود الرئيس القادم لا قدر الله.

“أم الدنيا الحبيبة مصر”..استحلفك بالله أن تغضبي مرة واحدة فقط، فهل تفعلين؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى