منوعات

ملامحها تغيّرت، والبعض ظنها ميتةً! ممثلة سورية شهيرة تكشف بظهور مفاجئٍ حبسها 12 عاماً “ظُلماً”

في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، كانت الممثلة السورية صباح السالم، إحدى أشهر النجمات على شاشة التلفاز التي يتابعها السوريون، ثم اختفت بشكل مفاجئ ولسنوات طويلة، دون أن يعلم أحدٌ بما حل بها، قبل أن تفاجئ الجميع وتظهر من جديد، لتكشف أنها قضت سنوات في السجن بعد تلفيق تهم لها، وحُكم عليها بسببها بالإعدام قبل أن تستفيد من عفو رئاسي. 

السالم تصبح حديث السوريين: أصبحت الممثلة السورية حديثاً للسوريين على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما خرجت عن صمتها عقب سنوات غيابها، وتزامن ذلك مع نشر صورة جديدة لها، جعلت كثيرين ممكن كانوا يتابعونها غير عارفين بأن الصورة تعود إلى صباح التي عرفوها أيام التمثيل. 

في لقاء مع صحيفة “إندبندنت العربية“، نُشر الجمعة 10 يوليوتموز 2020، كشفت الممثلة التي بدت عليها علامات التعب، أنها كانت تعيش في السجن 12 عاماً، وقد بات عمرها الآن 63 عاماً. 

الطريق إلى السجن: روت الممثلة كيف انتهى بها الحال في السجن، فبينما كانت صباح شغوفة بالتمثيل، بقيت متمسكة أيضاً بتخصصها الذي درسته بالجامعة، حيث تخرجت في كلية الصيدلة من جامعة دمشق. 

أشارت صباح إلى أنه بعدما شاركت في مسلسل “تجارب عائلية” عام  1981، مع شيخ المخرجين السوريين علاء الدين كوكش، كانت قد حصلت على وظيفة مخبرية في معمل شركة سورية للأدوية.

خلال عملها في الشركة اكتشفت الممثلة السورية وجود عقود وهمية، وأماطت عبرها اللثام عن صفقات مشبوهة وفاسدة في مجلس إدارة الشركة التي تعتبر من كبريات شركات الأدوية السورية.

نتيجة لذلك قرر أحد مديري الشركة الانتقام من صباح، بحسب تعبيرها، وقالت إنه وضع لها الهيروين في فناجين القهوة عبر عملاء له، وهذه المادة لا طعم ولا رائحة لها، ويمكن أن توضع في أي شراب ولا يكتشفها المرء. 

تضيف صباح: “مع الأيام ساءت حالتي، ولم أعُد أشعر بالراحة إلا بتناول مزيد من هذا المخدر. وهنا ظهر من يقايضني بتوفير الهيروين لي مقابل المال أو السكوت عما يجري في المعمل، ورويداً رويداً صرتُ أستسيغ ذلك الخدر وهذا المفعول السحري المميت، لهذه المادة”.

الدخول إلى السجن: بعد ذلك دخلت صباح في حالة من إدمان المخدرات جعلتها تتراجع صحياً عاماً بعد عام، وقالت إنها عاشت نتيجة لذلك “تجربة لا تُحسد عليها”، إلى أن جاءت لحظة تلفيق الاتهامات لها وإدخالها السجن، وفقاً لما قالته. 

في هذا الصدد، أوضحت صباح أن أحد ضباط مكافحة المخدرات ورمزت إلى اسمه بـ”أ.ف”، طالبها بأن يقيم معها علاقة حميمية مقابل عدم إلقاء القبض عليها بسبب المخدرات، “لكني لم أُذعن له ولم أمتثل لرغباته الشهوانية الدنيئة، لذا لجأ إلى تلفيق تهم عديدة لي، منها تصنيع المخدرات والاتجار بها”.

أضافت الممثلة: “رغم أنني لم أكن أقوم بذلك إلا لتأمين الكمية الشخصية لي، فإن هذه التُّهم كانت كفيلة بوضعي في السجن أكثر من اثني عشر عاماً امتدت على ثلاث فترات، وآخرها كان الحكم عليَّ بالإعدام، والذي تم تخفيفه بعد ذلك بمرسوم رئاسي، لتصبح عقوبة السجن خمسة عشر عاماً، وتخفيفها بعد ذلك بالسجن ثماني سنوات”.

نقابة الفنانين تخلَّت عن صباح: وخلال قضائها سنوات في السجن، لم تتلقَّ الممثلة أي دعم من نقابتي الفنانين والصيادلة، أو حتى من زملائها الممثلين الذين ظن كثير منهم أنها ماتت منذ زمن بعيد، باستثناء الفنان محسن غازي، الذي عمِل على مساندتها في الدوائر الرسمية وفي النيابة العامة والقضاء؛ لاستخلاص أمر بإخلاء سبيلها مقابل كفالة.

وتكفّل رجل الأعمال ماهر العطار صاحب ومدير شركة العطار للإنتاج الفني بالنفقات المادية، وزيارتها في السجن أكثر من مرة مع مجموعة من معجبيها القدامى.

وكانت صباح قد خرجت من السجن قبل نحو شهرين، لتذهب وتقيم عند أقرباء لها في مدينة حمص، فيما تتابع سفرها إلى العاصمة لاستصدار حكم بالبراءة بعد قرار بالطعن تقدمت به النيابة العامة في دمشق ضدها.

أشارت الممثلة إلى أنها تعيش الآن أصعب فترات حياتها بعد تدهور وضعها الصحي، وفصلها من نقابة الفنانين؛ لعدم دفعها الاشتراك السنوي منذ أكثر من عشر سنوات، لكنها أعربت عن رغبتها في العودة إلى التمثيل لو أُتيحت لها الفرصة.

كانت صباح قد ختمت تصريحاتها، بالقول إن “الحياة في سوريا تغيرت، سوريا التي تركتها قبل دخولي السجن هي غيرها اليوم، ما أكبر حزنكِ يا بلادي، وما أصغر قلبي!”.

أعمال الممثلة صباح: لدى الممثلة السورية صباح، عديد من الأعمال البارزة، حيث شاركت في فيلم “الحدود” عام 1984 الذي ألفه الكاتب الراحل محمد الماغوط، وأخرجه دريد لحام، كما شاركت في فيلم “الرقص مع الشيطان” عام 1993، والذي لعبت فيه دور البطولة إلى جانب النجم المصري الراحل نور الشريف.

كذلك شاركت صباح في فيلم “نجوم النهار” عام 1988، فضلاً عن مشاركتها في عدد من المسلسلات، من بينها: “طقوس الحب والكراهية”، و”سكان الريح”، و”أصايل”، و”أوراق امرأة”، و”وجوه وأقنعة”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى