آخر الأخبارالأرشيف

مناشدات لـ”أوباما” من ذوي ضحايا 11 سبتمبر للسماح لهم بمقاضاة السعودية

عث 19 شخصا من أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول في الذكرى الـ15 للهجمات، رسالة إلى الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، إلى توقيع قانون أقره الكونغرس بمجلسيه يسمح لضحايا الاعتداءات وأقاربهم بمقاضاة السعودية في المحاكم الأميركية

وطالبوه بدعم قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب» الذي من شأنه تغيير القانون الحالي الذي لا يسمح لضحايا الإرهاب إلا بمقاضاة الدول التي تصنفها وزارة الخارجية الأميركية رسميا دولا راعية للإرهاب، وفقا لشبكة «CBS» نيوز.

ال-سعود

وجاء في الرسالة «لقد اشتقنا إلى أقاربنا (…) ونشعر بالألم خصوصا أننا نشهد انتشار الفكر السام الذي يصر على أن الـ11 من سبتمبر كان بداية فقط».

وحث الموقعون على الرسالة «أوباما» على دعم مشروع القانون.

وأضافوا «رجاء سيدي الرئيس لا تغلق الباب وتتخلى عنا. نحتاج إلى انضمام المؤسسة التنفيذية إلى الكونغرس لحمايتنا وحماية مستقبل جميع ضحايا الإرهاب، رجاء وقع القانون».

وكان مجلس النواب الأمريكي أقر قانونا، يوم الجمعة، يسمح لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك وأقاربهم بمقاضاة حكومات أجنبية بينها السعودية، يشتبه بدعمها أعمالا إرهابية ضد الولايات المتحدة.

وتعارض السعودية بشدة مشروع القانون الذي وافق عليه المجلس، بعد أربعة أشهر من مصادقة مجلس الشيوخ عليه.

وكان 15 من 19 شخصا خطفوا الطائرات التي استخدمت في الاعتداءات من السعوديين.

وتم رفع القانون إلى البيت الأبيض لمصادقة الرئيس «باراك أوباما» وذلك عليه قبل أيام من الذكرى الـ15 للاعتداءات.

وأعلن البيت الأبيض الجمعة أنه سيضع «فيتو» على الإجراء لأنه سيؤثر خصوصاً على مبدأ الحصانة السيادية التي تحمي الدول من الملاحقات المدنية أو الجنائية.

ويسمح القانون لعائلات ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر/ايلول برفع قضايا في المحكمة الفدرالية ضد حكومات أجنبية خصوصا السعودية، والمطالبة بالتعويض في حال ثبتت مسؤولية هذه الدول عن الهجمات.

وبموجب القانون الحالي لا يمكن لضحايا الإرهاب سوى مقاضاة الدول التي تصنفها وزارة الخارجية الأمريكية رسميا دولا راعية للإرهاب مثل إيران وسوريا.

ولم يثبت أي ضلوع رسمي للسعودية في الهجمات التي شنها تنظيم «القاعدة»، كما أنها ليست مصنفة ضمن الدول الراعية للإرهاب.

وكان «زكريا موسوي» الذي يعتقد أنه الخاطف العشرين للطائرات في الاعتداءات، قال لمحامين أمريكيين إن أافرادا في الأسرة الملكية السعودية قدموا ملايين الدولارات لتنظيم «القاعدة» في تسعينات القرن الماضي.

ونفت السفارة السعودية ما ذكره «موسوي»، لكن الاتهامات أحيت جدلاً حول نشر 28 صفحة من تقرير لجنة حول الاعتداءات.

ونشرت هذه الوثائق في نهاية المطاف في منتصف تموز/يوليو، وقد كشفت أن الولايات المتحدة حققت في علاقة بين الحكومة السعودية واعتداءات 11 أيلول/سبتمبر ووجدت نقاطا مريبة عديدة، لكنها لم تجد أدلة تثبت هذه الصلات.

ووجه النائب الديمقراطي عن ولاية تكساس «لويد دوغيت» أصابع الاتهام إلى السعودية، وقال: «في أي مكان تجدون فيه دليلا على إسلام متطرف، يعود هذا التطرف في نهاية المطاف إلى خطباء الكراهية في السعودية».

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، أن علاقة المملكة بالولايات المتحدة تاريخية وأنها حليف استراتيجي، مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة أكبر الخاسرين إن أقرت رفع الحصانة عن الدول».

كما ذكرت تقارير صحفية أن السعودية أبلغت إدارة «أوباما» وأعضاء الكونغرس بأنها ستبيع وتُصفّي أصولا أمريكية تملكها المملكة – وتُقدر بمئات المليارات من الدولارات- إذا ما أقر الكونغرس مشروع قانون من شأنه أن يسمح للمحاكم الأمريكية بأن تُسائل ممثلي الحكومة السعودية عن أي دور لهم في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001. لكنّ «عادل الجبير» نفى في وقت سابق أن تكون السعودية تفكر في مثل هذه الخطوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى