مناورة نتنياهو لكسب أغلبية بالكنيست.. صحيفة عبرية: يعتزم تأسيس حزب جديد يقوده أحد معاونيه
يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تأسيس حزب يميني جديد بشكل غير رسمي، دون إعلان وقوفه وراءه، وذلك بهدف زيادة حجم كتلة اليمين في أي انتخابات مقبلة، وفقاً لما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، الجمعة 7 أغسطس/آب 2020.
حليف نتنياهو في الحزب: الصحيفة نقلت عن مصادر -لم تسمّها- في حزب “الليكود” الذي يتزعمه رئيس الوزراء نتنياهو، قولها إن “الحزب اليميني الجديد سيترأسه أحد معاوني نتنياهو، وهو رئيس بلدية مستوطنة موديعين (وسط الضفة الغربية) حاييم بيبيس”.
أضافت المصادر أن “الهدف من المبادرة هو السماح من خلال حزب آخر يبدو منفصلاً عن الليكود، بزيادة الكتلة اليمينية، وضمان حصول نتنياهو على 61 مقعداً بالكنيست (البرلمان)، على الأقل في الانتخابات المقبلة، التي تبدو وشيكة”.
كما أوضحت المصادر ذاتها أن نتنياهو يعمل من خلف الكواليس على تأسيس الحزب الجديد؛ حتى يتمكّن من تشكيل الحكومة دون شريكه الحالي بيني غانتس (زعيم حزب أزرق- أبيض).
تعتقد المصادر أيضاً أن “الحزب الجديد سيكون خياراً لمن خاب أملهم في حزب الليكود، المتهم بسوء إدارة أزمة كورونا”، ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن هذه ليست المحاولة الأولى لنتنياهو لتشكيل “حزب وهمي”، دون أن تتطرّق إلى هذه المحاولات.
يُذكر أن كتلة اليمين التي يقودها نتنياهو حصلت في انتخابات الكنيست، في مارس/آذار الماضي، على 58 مقعداً من أصل 120، فيما كانت تحتاج لتشكيل الحكومة إلى 61 مقعداً، ما دفعها للتحالف مع حزب “أزرق- أبيض” بزعامة غانتس، الذي حصل على 33 مقعداً.
خلاف كبير مُرتقب: ومع اقتراب 25 أغسطس/آب الجاري، الموعد المحدد لإقرار ميزانية إسرائيل، تزداد المخاوف من انهيار الائتلاف الحكومي، والتوجّه إلى انتخابات جديدة، ستكون الرابعة منذ أبريل/نيسان 2019.
فمن جهته يطالب نتنياهو بميزانية لعام واحد، ولكن وزير الدفاع، رئيس الوزراء المناوب، غانتس، يصرُّ على إقرار ميزانية لعامين، وفي حال عدم إقرار الميزانية حتى تاريخ 25 أغسطس/آب 2020، فإن على الكنيست أن يحل نفسه وتنظم انتخابات عامة بعد 3 أشهر.
وفي مؤشر آخر على الخلاف داخل الائتلاف الحاكم، لم يتم نشر أي أجندة على جدول أعمال الحكومة للأسبوع المقبل، بحسب قناة “كان” الرسمية، وذكرت القناة أنه ولأول مرة منذ سنوات لم يتم نشر جدول الأعمال الأسبوعي للحكومة.
أضافت أنه “بسبب الخلافات المتصاعدة بين حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، وحزب (أزرق- أبيض) بزعامة وزير الدفاع، رئيس الوزراء بالتناوب بيني غانتس، حول إقرار الميزانية، لم تنشر الحكومة أجندة أعمالها للأسبوع المقبل”.
يُشار إلى أن نتياهو واجه الأسبوع الماضي موجة احتجاجات واسعة ضده، وصلت إلى مقر إقامته في مدينة القدس، مطالبين باستقالته، حيث يواجه تهماً عديدة بالفساد، ورفع المتظاهرون لافتات ضد نتنياهو، متهمين حكومته بـ”الفشل” في إدارة أزمة فيروس كورونا، بحسب الصحيفة.
