آخر الأخبار

منتصف ليل 12 يناير.. تركيا وروسيا تقترحان موعداً لوقف إطلاق النار في ليبيا

دعت تركيا وروسيا، الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني 2020، جميع الأطراف
في ليبيا إلى وقف إطلاق النار اعتباراً من منتصف ليلة 12 يناير/كانون الثاني، وذلك
بعد محادثات بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.

حيث قالت أنقرة إنها سترسل قوات إلى ليبيا بناء على طلب من حكومة
الوفاق الوطني.

في بيان مشترك دعت تركيا وروسيا جميع الأطراف في ليبيا إلى
«إعلان وقف دائم لإطلاق النار مدعوماً بالإجراءات اللازمة التي يتعين
اتخاذها، من أجل استقرار الوضع على الأرض وعودة حياة الناس اليومية في طرابلس
وغيرها من المدن إلى طبيعتها».

جاء ذلك في لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي
فلاديمير بوتين، عقب مراسم افتتاح مشروع السيل التركي لنقل الغاز الروسي إلى تركيا
وأوروبا.

أفاد مراسل الأناضول بأن اللقاء الثاني بين الزعيمين جرى في مركز خليج
للمؤتمرات بأسطنبول، واستغرق 25 دقيقة.

حضر اللقاء الثنائي كل من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو،
ونظيره الروسي سيرغي لافروف، إضافة إلى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره
الروسي سيرغي شويغو.

حيث قال رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا تريد أن تتحول منطقة الخليج
والعراق وسوريا ولبنان إلى ساحة لحروب الوصاية.

أوضح أردوغان أن تركيا «ستستنفر جميع الإمكانات المتوفرة لديها،
كي لا تغرق المنطقة في الدماء والدموع».

أضاف: «أنقرة تسعى عبر القنوات الدبلوماسية لخفض وتيرة التصعيد،
في وقت تُدَق فيه طبول الحرب».

تابع قائلاً: «لا يحق لأحد أن يزج بالمنطقة  بالكامل، على
رأسها العراق، في دائرة النار من أجل مصالحه الشخصية».

أردف: «التوتر بين جارتنا إيران وحليفتنا الولايات المتحدة بلغ
مؤخراً حداً لم نكن نتمنى بلوغه».

أوضح أن «هدف بلاده هو إعادة تغليب المنطق عبر خفض التوتر في
المنطقة».

فيما يخص التطورات في شرق المتوسط، قال أردوغان: «تركيا لم ولن
تسعى على الإطلاق وراء أي توتر إقليمي، وأي مشروع يقصي تركيا في شرق المتوسط غير
قابل للتنفيذ من النواحي الاقتصادية والقانونية والدبلوماسية».

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن هناك ميولاً إلى تصعيد
التوتر بالمنطقة، في حين تسعى أنقرة وموسكو لخفض تلك التوترات.

ومن المنتظر أن يعمل وصول المستشارين العسكريين الأتراك المرتقب إلى
ليبيا على دعم الحكومة المعترف بها دولياً، لكنه قد لا يكفي لحسم صراع، للقوات
المنافسة المرابطة في شرق البلاد اليد العليا فيه، بفضل الدعم الخارجي.

جاء قرار تركيا إرسال مستشارين وخبراء فنيين استجابة لطلب من حكومة
الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، رئيس الوزراء الذي تسانده أنقرة في مواجهة قوات
متحالفة مع القائد المخضرم خليفة حفتر.

سبق أن زودت تركيا قوات الحكومة المعترف بها، بطائرات مسيَّرة وعربات
مدرعة؛ من أجل الدفاع عن العاصمة طرابلس، وهو الأمر الذي كان له دور في المسارعة
بتعطيل الهجوم الذي شنته قوات حفتر قبل تسعة أشهر.

وسبق أن قال فتحي باشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، في
بيان، لـ «رويترز»، إن قرار حكومة الوفاق الوطني طلب الدعم العسكري من
تركيا يأتي بعد تصعيد خطير في الصراع من جانب حفتر وداعميه، وضمن ذلك الاستعانة
«بمرتزقة روس».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى