آخر الأخبار

منظمة ليبية أمريكية تقاضي حفتر.. أقامت ضده دعوى في ولاية فرجينيا بتهمة «الإرهاب والقتل»

أقامت منظمة ليبية أمريكية معنية بحقوق
الإنسان دعوى قضائية ضد اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية
بتهم «الإرهاب والقتل» خلال قصفه العشوائي الأخير على طرابلس.

حيث قال عبدالحكيم التونالي، عضو
«المنظمة الليبية الأمريكية لحقوق الإنسان»، الأحد، 17 نوفمبر/تشرين
الثاني في مداخلة هاتفية مع فضائية «فبراير» الليبية الخاصة، إن
«المنظمة وثقت حالات لأسر ليبية تم قتل ذويهم من خلال القصف العشوائي واخترنا
3 حالات».

وأضاف التونالي، أحد رافعي الدعوى وعضو
المنظمة: «في 26 يونيو/حزيران 2019، تم تقديم القضية لمحكمة أمريكية،
وقبولها».

وأكد أن «حفتر مواطن أمريكي، والقانون
الأمريكي يعطي الحق لأي شخص ملاحقة الأمريكيين إذا ألحق به أي ضرر».

وأوضح أنه تم إعلام حفتر عبر وسائل الإعلام
الليبية التي تعد، وفق القانون الأمريكي، إحدى وسائل الإعلام في ظل صعوبة الوصول
إليه.

وفي وقت سابق اليوم، قال حساب «بركان
الغضب» التابع لحكومة «الوفاق الوطني» الليبية، المعترف بها
دولياً، إن القضية سجلت بمحكمة في ولاية فرجينيا، مشيرة لصدور مذكرة استدعاء له في
27 أغسطس/آب الماضي.

وأكد الحساب أنه في حال لم يرد
«حفتر»، الذي غادر منزله بولاية فرجينيا، فسيتم إصدار حكم افتراضي ضده.

وأوضح الحساب أن الدعوى اتهمته بارتكاب
«أعمال إرهابية وانتهاك للقانون الدولي وقصف وقتل»، مطالبة بإصدار حكم
بشأن ذلك، وتعويضات مالية.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من حفتر بشأن
تلك التهم والمذكرة.

حيث دعت الولايات المتحدة خليفة حفتر قائد
قوات شرق ليبيا الجمعة إلى وقف هجومه على العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها الحكومة
المعترف بها دولياً وحذرت من التدخل الروسي.

وقال دبلوماسيون ومسؤولون في طرابلس إن حفتر
مدعوم من مصر والإمارات وإن مرتزقة روساً أصبحوا يدعمونه في الآونة الأخيرة. وينفي
الجيش الوطني الليبي تلقيه أي دعم أجنبي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان في
ساعة متأخرة الخميس بعد زيارة وزيري الخارجية والداخلية في الحكومة التي تتخذ من
طرابلس مقراً لها لواشنطن «تدعو الولايات المتحدة ’الجيش الوطني الليبي’ إلى
إنهاء هجومه على طرابلس».

وأطلق الجانبان حواراً أمنياً بين ليبيا
والولايات المتحدة.

وجاء في البيان أن «الوفد الأمريكي الذي
يمثل عدداً من الوكالات الحكومية الأمريكية أكد على دعم سيادة ليبيا وسلامة
أراضيها في وجه محاولات روسيا لاستغلال الصراع بما يتعارض مع إرادة الشعب
الليبي».

والبيان الأمريكي هو الأشد لهجة منذ أن شوهد
مرتزقة روس للمرة الأولى في طرابلس في سبتمبر/أيلول وهم يحاربون في صفوف الجيش
الوطني الليبي المتحالف مع حكومة موازية في شرق ليبيا.

واتصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحفتر في
الأسابيع الأولى للهجوم في خطوة رأى فيها دبلوماسيون علامة على أن واشنطن ربما
تدعم حفتر الذي كان ضابطاً في جيش القذافي. ولم يفلح هجوم حفتر في اختراق دفاعات
طرابلس.

وقال البيت الأبيض آنذاك إن ترامب «أقر
بدور المشير حفتر البارز في محاربة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية وبحث
الاثنان رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر».

وأظهرت بيانات جمارك روسية الشهر الماضي أن بنكاً مركزياً موازياً في شرق ليبيا تلقى دفعات متزايدة من أوراق النقد الجديدة من روسيا هذا العام. وعلى الرغم من تقديمها الدعم لحفتر، أقامت روسيا بالتزامن علاقات مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً في طرابلس.

وتشهد ليبيا منذ 2011، صراعاً على
الشرعية والسلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، في طرابلس
(غرب)، وقائد قوات الشرق خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق
(شرق).

منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشهد طرابلس، مقر
حكومة الوفاق، وكذلك محيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوماً للسيطرة
عليها وسط استنفار لقوات «الوفاق»، وسط تنديد دولي واسع، وفشل متكرر
لحفتر، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى