آخر الأخبار

منع الهواتف ونشر تغريدات «مزيفة».. البيت الأبيض يتخذ تدابير غير معتادة للحفاظ على سرية تنقلات ترامب

بسبب ما اشتهر
عن البيت الأبيض من تسريبات وثغرات أمنية في السابق، اتخذ المسؤولون تدابير غير
معتادة للحفاظ على سرية رحلة الرئيس دونالد ترامب في عيد الشكر إلى أفغانستان.

وقال مسؤولون
في الإدارة الأمريكية إنه تم ترتيب قصة وهمية عن تحركاته تضمنت نشر تغريدات معدة
سلفاً بينما كانت طائرته في الجو.

وكان ترامب هبط
يوم الخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، فجأة دون إعلان مسبق على القوات
الأمريكية في قاعدة باجرام الجوية العسكرية بأفغانستان في أول رحلة يقوم بها
للبلاد وثاني رحلة يقوم بها إلى منطقة حرب خلال رئاسته.

وشارك القوات في عشاء تم فيه تقديم الديك الرومي التقليدي كما وقف لالتقاط الصور الذاتية مع الجنود قبل أن يعلن للصحفيين أن الولايات المتحدة وحركة طالبان تأملان استئناف محادثات السلام.

ربما كان أكثر
الجوانب إثارة للدهشة في الرحلة التي استغرقت 33 ساعة ذهاباً وإياباً نجاح الإدارة
في الاحتفاظ بسريتها حتى فترة قصيرة قبل مغادرة الرئيس لأفغانستان عائداً إلى
بلاده. وقالت ستيفاني جريشام المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الإعداد للرحلة استغرق
أسابيع.

لم يُطلع البيت
الأبيض على الرحلة سوى دائرة محدودة من المسؤولين نظراً للتسريبات المتكررة ونزوع
ترامب نفسه لاستخدام موقع تويتر دون أي قيود.

يوم الثلاثاء
26 نوفمبر/تشرين الثاني، سافر ترامب إلى منتجع مارالاجو الذي يمتلكه في فلوريدا
كما كان مقرراً وبصحبته قافلة الصحفيين المعتادة التي تتبعه في كل رحلاته.

عندما انتظر
الصحفيون ظهوره بعد ظهر يوم الخميس في مؤتمر عبر الهاتف مع القوات وفق جدول أعماله
الرسمي علموا أنه سافر أثناء الليل إلى أفغانستان قاطعاً مسافة 13400 كيلومتر
لزيارة الجنود شخصياً.

وقالت جريشام
لمجموعة صغيرة من المراسلين على متن طائرة الرئيس مساء يوم الأربعاء لتفسير إخفاء
البيت الأبيض تحركات ترامب الحقيقية «إنها منطقة خطرة وهو يريد أن يدعم
الجنود».

قبل ذلك بساعات كانت تلك المجموعة من المراسلين قد تجمعت سراً في مرآب للسيارات بالقرب من قاعدة أندروز المشتركة خارج واشنطن وهي نقطة انطلاق معتادة يبدأ منها ترامب رحلاته حيث تم نقلهم بسيارات ميني فان إلى المجمع.

قيل لأفراد
المجموعة قبل ذلك إن ترامب سيسافر سراً إلى موقع لم يتم الكشف عنه.

ما إن دخل
أفراد المجموعة القاعدة حتى تمت مصادرة كل الهواتف الذكية وأي أجهزة يمكن أن تبث
إشارة ولم ترد الأجهزة لأصحابها إلا بعد ساعتين من وصول ترامب إلى باجرام أكبر
القواعد الأمريكية في أفغانستان.

وقالت جريشام
إنه لم يتح لأحد خلال الرحلة التي استغرقت 13 ساعة على متن طائرة الرئاسة استعمال
الهواتف بما في ذلك العاملون في البيت الأبيض. وأطفئت أغلب أنوار مقصورة الركاب في
الطائرة وظلت نوافذها مغلقة.

في عيد الميلاد
الماضي وأثناء السفر لزيارة القوات في العراق اكتشف أحد هواة رصد الطائرات طائرة
الرئاسة الأمريكية فوق إنجلترا وبث صورة لجسمها ذي اللون الفيروزي المميز مما أثار
عاصفة على وسائل التواصل الاجتماعي.

تكهن كثيرون
حينها بأن ترامب في طريقه إلى منطقة حرب وأشاروا إلى الهدوء غير المعتاد على حسابه
على موقع تويتر بعد نشر عشرات التغريدات في اليوم السابق.

أما هذه المرة
فقد قالت جريشام إن البيت الأبيض أجرى ترتيبات لضمان استمرار حساب الرئيس على
تويتر الذي نشر تغريدات تهنئة بعيد الشكر وهو في الجو بما في ذلك تغريدة شكر فيها
الجيش.

وسط هتافات
تردد يو.إس.ايه في إشارة للأحرف الثلاثة الأولى من اسم الولايات المتحدة الأمريكية
باللغة الإنجليزية قال ترامب في كلمته بقاعدة باجرام «حضرنا عشاء لطيفاً
بمناسبة عيد الشكر. كنت أحسب أنني سأحضره في مكان آخر».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى