الأرشيفتقارير وملفات

من المتهم بالتخابر مع دولة اجنبية عبد الفتاح خليل السيسى ام محمد مرسى عيسى العياط ؟ من لديه الجراءة من قضاة مصر هل يستحقّ المتخابرون مع إسرائيل الإعدام؟

تقرير اعداد

سمير يوسف k

سمير يوسف

القضاء المصري الشـــامـــــخ الّذي لم نجد في وصف شموخه أيّ وصف مناسب رغم بحثنا في أمّهات كتب اللغة والبلاغة والأدب فلم نجد وصف مناسب له

التخابر مع قطر كانت التهمة الحاضرة على الطاولة، ولا نعلم حقيقة، كيفية هذا التخابر الّذي لا شكل ولا لون ولا طعم أو رائحة له، وما هي نتائجه العكسية على مصر خلال فترة حكم الرئيس المصري المخطوف محمّد مرسي، بل لا نعلم أيضا تداعياته بعد الإطاحة بالرئيس المدني المنتخب، فهل كانت قطر سببا في انهيار الدولار أم في غلاء الأسعار أم في مقتل طالب إيطالي اختار مصر ليقوم بدراسات ميدانيّة تتعلّق بالدكتوراه الخاصة به والّتي كان موضوعها “دور النقابات العمالية المستقلة بعد ثورة 25 يناير”.

temp5

في الحقيقة نحن نعلم الإجابة اليقين وسنستأثر به لأنفسنا، لكن العديد من المصريين السيساويين لا يزالون حائرين بعد أن لبّس عليهم ثلّة من المهرّجين الأفاقين الّذين يطلق عليهم زورا وبهتانا إعلاميين وصحفيين تم تجنيدهم لصالح المخابرات وامن الدولة، بل ومن المفارقة العجيبة أنّ هؤلاء الإعلاميين هاجموا نقابتهم ووصفوا أعضاءها بأبشع الأوصاف ونعتوها بأبشع النعوت لأنّها طالبت بحقّها مصر الشرعى وان مصر ليست للبيع 

وبعد محاكمة المتخابرين مع قطر والتمهيد لإصدار الحكم بإعدامهم، يبقى السؤال الّذي يجب أن يطرح على السيسي وزمرته، لماذا نسيتم انفسكم وقمتم بمحاكمة المتخابرين مع إسرائيل قبل أن تحاكموا زورا وبهتانا المتخابرين مع القطريين؟

لقد استبقنا الأحداث فلنعد قليلا إلى الوراء، لماذا يا من تدعى رئاسة مصر وعصابتك لم تكشفوا لعموم المصريين من هم المتخابرون مع إسرائيل، ثمّ تحاكموهم محاكمة عادلة تحترم المواثيق والمعاهدات الدولية الّتي كان يتبجّح بتطبيقها رؤساء العسكر السابقين ؟ 

الإجابة واضحة وسهلة للغاية ولا نظنّها تخفى عن القارئ العربي وإن كنتم تحاولون إخفاءها، إنّ المخابرات الإسرائيليّة معشّشة في قصوركم وفي دياركم وفي غرف نومكم وربما حتى في مدارس أولادكم، ما تتحدثون به في الليل يكون في الصباح الباكر على مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” وليس هذا تأخّرا في وصول المعلومات إليه وإنّما مردّ هذا التأخير ضروريّ لتحليل المعطيات والبيانات الّتي ترسلها عيون إسرائيل المتواجدة في كلّ مكان تطؤها أقدامكم وأقدام عائلاتكم وأقربائكم، ثمّ بعد ذلك تتمّ صياغة المعطيات المرسلة في تقرير مخابراتي لا يعرف سرّه إلّا جهاز الموساد الإسرائيلى 

نعلم تمام العلم أنّكم تعلمون كما يعلم الجميع تمام العلم ناهيك أنّ الإسرائيلين يعلمون أنّكم مخترقون ومكشوفون ومفضوحون وبالنوم لا تشبعون وبالأكل والشرب لا تتلذّذون، همّكم قمع شعوبكم وكشف سترهم والتقرّب للدول الغربية بالتنكيل بهم.

عبد الفتاح السيسى وبجاحة الخيانة فى خطابه

أكد رئيس الوزراء  الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة اسحق هرتسوغ (الصهيوني الاتحاد)  أن هناك خطط مشتركة بين اسرائيل والقاهرة ويتم الاستعداد الان لرحلة يقوم بها الكيان الصهيوني لـــ ” مصر” حيث لقاء مرتقب بين نتنياهو وبين اخيه غير الشرعى عبد الفتاح السيسي .

 وقال نتنياهو أن الزيارة للقاهرة جاءت بعد دعوة السيسي للكيان الصهوني الذي رحب بها فورا  وتم الترحيب بالدعوة  يوم الثلاثاء 

 وأكد ” نتنياهو” أن “اسرائيل مستعدة للتعاون مع مصر ودول عربية أخرى للمضي قدما في عملية دبلوماسية والاستقرار في المنطقة”، وقال نتنياهو:

“، نحن نقدر أفعال  سيسي ( وانه يعمل لصالح شعب اسرائيل المختار )   ويشجعني القيادة انه عرض، بما في ذلك بشأن هذه المسألة الهامة” واضاف  ممتدحا حديث السيسي في أسيوط وقال أنه لاقى قبولا شديدا لدى الحكومة الاسرائيلية 

رسائل متبادلة بين الإخوة الصهاينة

فضح نتنياهو أمر الرسائل المتبادلة بينه وبين قائد الانقلاب وكذلك بين المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين ! وأعلن أن الحكومة الاسرائيلية تلقت رسائل من المملكة العربية السعودية عام 2002 الا انهم  كانوا يخشون  خروج العلاقات بينهم وبين تل ابيب للعلن  والاصرار على انها تظل داخل غرف مغلقة أمر قد حسم أمره وأصبح من الماضي .

ولم يذكر رئيس الوزراء أمر أي رسائل سرية بين تل أبيب والرئيس الشرعي محمد مرسي ولا أي من قادة الجماعات الإسلامية المسلمين كما يدعي البعض .

 وتابع : كانت مصر أول من نادى من الدول العربية الى الاعتراف باسرائيل مع اتفاق السلام التي ترعاها الولايات المتحدة منذ عام 1979، ولكن لا تزال المواقف المصرية تجاه المحتل الصهيونى كما هى  بسبب ما يعتبره كثير من العرب لا إعتراف بدون تحرير فلسطين .

المفاجآة الكبرى مبادرة السيسي 

 تنص المبادرة  التي قدمها عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب على الاعتراف الكامل بإسرائيل ولكن فقط إذا تخلت عن الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 . ويتم تقديم سيناء كحل بديل للاجئين الفلسطينين وتكون بمثابة وطن بديل .

وأكدت مصادر رفيعة المستوى في حزب العمل والليكود أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة جدا في محادثات تشكيل حكومة ائتلافية. كما ان ردود الافعال تجاه ذلك تظل غير محسوبة   وقال المصدر، وهو مقرب جدا من زعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوغ انه لم يكن على علم بأن زيارة مشتركة لمصر قد أثيرت في المحادثات.

الخلاصة

 الى مدعى الرئاسة الإنقلابى ويا قضاتها ويا مفتيها ويا جلّاديها، لن ينفعكم الموساد ولا أجهزة مخابراته  التي تعشّش في كلّ جزء من قصوركم، ولن تشفع لكم قرابينكم وأعمالكم عندما يأتي أمر الله المقضيّ الّذي سيطبّقه الشعب المصريّ عاجلا أم آجلا ولكم في أسلافكم العبرات، فالظلم ظلمات ودولته مهما طالت فلن تتجاوز الساعة في حين ستظلّ دولة العدل المنشودة من قبل المصريين إلى قيام الساعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى