من كاميرا مثبتة على كتف الشرطي.. فيديو مُسرب يُنشر لأول مرة ويُظهر ما لم نرَه عن اعتقال فلويد
أظهر مقطع فيديو جديد يُنشر لأول مرة لقطات من عملية اعتقال الشرطة بشكل عنيف للأمريكي جورج فلويد، وتُظهر الدقائق الأخيرة من حياته، بدءاً من إيقافه حتى قبل أن يلفظ الرجل أنفاسه الأخيرة، ويفجر احتجاجات ضخمة عمت الولايات المتحدة لأيام واستنفرت الحكومة والقوى الأمنية.
تصويب المسدس على الرأس: الفيديو الجديد نشرته صحيفة The Daily Mail البريطانية، الإثنين 3 أغسطس/آب 2020، ويبدو أن اللقطات صُورت من الكاميرات المثبتة على أجساد عناصر الشرطة الذين نفذوا عملية الاعتقال.
يبدأ الفيديو بإظهار إيقاف سيارة فلويد واقتراب عناصر الشرطة منه، وعلى الفور يرفع شرطي مسدسه ويوجه نحو رأس فلويد، طالباً منه وضع يديه على مقود السيارة، بينما كانت علامات الهلع والرعب بادية بشكل واضح على وجه فلويد، وكان يتوسل للشرطي قائلاً: “أرجوك لا تطلق النار عليّ”.
في بقية الفيديو تُظهر اللقطات طريقة اقتياد فلويد من السيارة وإخراجه إلى رصيف مجاور، بينما كانت تُسمع صرخاته من ألم قيود الحديد التي تم وضعها في يديه، وذلك وسط تجاهل من عناصر الشرطة لمناشداته.
أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا الفيديو تم عرضه خلال المحكمة في مدينة مينيابوليس حيث قُتل فلويد، وأشارت إلى أن القاضي قرر حينها عرض الفيديو فقط داخل المحكمة، ولم تذكر الصحيفة كيف حصلت على نسخة منه.
حادثة فجرت غضباً: كان فلويد قد توفي في مايو/أيار 2020، وأظهر فيديو نُشر يوم 25 من ذلك الشهر الشرطي ديريك شوفين وهو يوقف فلويد بشبهة الاحتيال، وفي أثناء توقيفه أقدم الشرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال منبطحاً على بطنه.
إثر ذلك ناشد فلويد الشرطي إزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلقَ استجابة لا من الشرطي ولا من زملائه من عناصر الشرطة الآخرين، وانتهت الحادثة بنقل فلويد للمستشفى ووفاته.
يواجه شوفين تهمة قتل من الدرجة الثالثة، وتهمة القتل غير العمد، بينما تقول عائلة فلويد إن الحكم غير كافٍ، مطالبةً بإنزال عقوبات قاسية بحقِّ الشرطي.
وأشعل مقتل فلويد احتجاجات واسعة في العديد من الولايات الأمريكية، ووصلت إلى البيت الأبيض، حيث مقر الرئيس دونالد ترامب، وشهدت التظاهرات أعمال عنف واشتباكات مع الشرطة، واضطرت السلطات إلى فرض حظر تجول في بعض المناطق لإعادة الأمور للسيطرة.
طالب المحتجون في تظاهراتهم بتحسين طريقة التعامل مع الأمريكيين من ذوي البشرة السوداء، كما طالبوا بوقف عمليات الاعتقال التعسفية بحقهم.
