آخر الأخبار

مهمتهما كانت اختطاف مادورو وتسليمه لواشنطن.. عميلان أمريكيان يعترفان بالتخطيط لإسقاط النظام بفنزويلا

زعم آيران بيري، أحد عناصر القوات الخاصة للجيش الأمريكي، أُلقِيَ القبض عليه، الأسبوع الماضي، إلى جانب مواطن أمريكي آخر، من طرف قوات الأمن الفنزويلية، في أثناء محاولة فاشلة لاختطاف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن جماعته خطَّطَت لمداهمة القصر الرئاسي والاستيلاء عليه، في محاولة لإسقاط مادورو، بعد أن قاما بالتسلل إلى البلد اللاتيني عبر مركبَي صيد صغيرين. 

تقرير لصحيفة The Guardian، الجمعة 8 مايو/أيار 2020، نقل نسخة مُعدَّلة من الاعتراف المُتلفَز، الذي بثَّه تلفزيون الدولة الفنزويلية، يوم الخميس 7 مايو/أيار،  والذي ادَّعى فيه بيري أن أحد الأهداف الرئيسية لجماعته هو الاستيلاء على قصر ميرافلوريس شديد التحصين في العاصمة الفنزويلية كاراكاس. 

خطة اختطاف مادورو: عند سؤاله عن كيفية اعتقال مادورو من القصر الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، أجاب الجندي السابق الذي كان أحد أفراد القوات الأمريكية في العراق: “لست واثقاً بالضبط، لكن كيفما يقتضي الأمر”. 

بيري، قال أيضاً إن الجماعة خطَّطَت أيضاً لـ”تأمين الشريط الجوي” بقاعدة كارلوتا العسكرية الجوية في قلب العاصمة الفنزويلية، من أجل الفرار بمادورو خارج البلاد. 

إذ تقع القاعدة على بُعد ستة أميال تجاه الغرب من قصر ميرافلوريس، وكانت مسرحاً لمحاولة فاشلة لتدشين انتفاضةٍ عسكرية ضد مادورو في 30 أبريل/نيسان من العام الماضي 2019. 

عند سؤاله عن المكان الذي ستتوجَّه إليه الطائرة التي كان من المُفتَرَض أن يُختَطَف فيها مادورو، أجاب بيري، الرقيب المهندس بالقوات الخاصة في الجيش الأمريكي: “أفترض أنها في الولايات المتحدة”.

اعترافات أخرى:  أُذيعَت اعترافات بيري بعد يومٍ واحد من فيديو مشابه أظهَرَ عضواً آخر من الجماعة الأمريكية، وهو لوك دينمان. 

أخبَرَ دينمان المُحقِّقين بأن مهمته تمثَّلَت في اختطاف مادورو ونقله إلى الولايات المتحدة، “أعتقد أنني كنت أساعد الفنزويليين ليستعيدوا السيطرة على بلادهم”. 

ذكر بيري أيضاً، في الاعترافات نفسها، هدفين حسَّاسَين للغاية: منشآت جهاز المخابرات العسكرية الفنزويلية (DGCIM)، وجهاز المخابرات الوطنية البوليفارية (Sebin). 

لم تكن هناك أيُّ إشاراتٍ على حضور محامين في أثناء الإدلاء بالاعتراف المزعوم، أو أن الرجلين كانا يتحدَّثان تحت الإكراه. 

إلا أن إفرايم ماتوس، الذي خَدَمَ في العمليات الخاصة الابتدائية للبحرية الأمريكية، والذي تعرف على دينمان، قال في حوارٍ أجرته صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، إن الجندي السابق بالقوات الخاصة بدا أنه يشير إلى أنه يدلي باعترافاته تحت الإكراه من خلال تحريك عينيه بينما كان يتحدَّث عن التورُّط المزعوم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الهجوم المُخطَّط. 

يوضح ماتوس: “يشيح نظره سريعاً عن الشاشة، ما يعني بوضوح أنه يقول كذباً، هذا أمرٌ يتدرَّب رجال القوات الخاصة على فعله”. 

اتهامات لترامب: دَفَعَ مادورو، الذي تولَّى السلطة منذ وفاة أستاذه ومُعلِّمه هوغو تشافيز في العام 2013، البلاد إلى انهيارٍ اقتصادي مُدمِّر، وقد فرَّ ملايين من المواطنين خارج البلاد خلال فترة رئاسته. 

الثلاثاء 5 مايو/أيار، صوَّرَ مادورو المحاولة الفاشلة لاعتقاله، بأنها نسخة القرن الحادي والعشرين من الغزو الأمريكي الفاشل لكوبا في خليج الخنازير، وادَّعى أن المُرتزقة كانوا يعملون لصالح ترامب. 

في الجهة المقابلة، أنكر نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، التورُّط الأمريكي “المباشر” في المؤامرة. 

كما نفى خوان غوايدو، زعيم المعارضة الفنزويلية، الذي كان ذا صلةٍ بالمؤامرة، أنه مُتورِّطٌ حالياً مع الشركة الأمنية الأمريكية التي وظَّفَت بيري ودينمان، لكن مُتحدِّثيه الرسميين رفضوا الإفصاح عمَّا إذا كانت له مثل هذه الصلات مع الشركة سابقاً.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى