آخر الأخبار

موسكو تعرض الوساطة.. تركيا تتحدى اليونان: إن كانت واثقة من نفسها فلنجلس على طاولة المفاوضات

أكدت أنقرة، الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول 2020، رفض أثينا التفاوض بشأن أزمة شرق المتوسط، في الوقت نفسه عرضت موسكو الوساطة لحل الأزمة القائمة بين البلدين.

وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف قال خلال اجتماع مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في نيقوسيا “نحن مستعدون لتشجيع الحوار المستند إلى المصالح المشتركة والسعي لقرارات عادلة تستند إلى القانون الدولي”.

فيما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن أثينا وافقت في البداية على المبادرة التي قدَّمها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لعقد اجتماع بين القيادات العسكرية في البلدين، لكنها رفضتها بعد ذلك.

تصريحات تشاووش أوغلو: الوزير التركي أكد أنه لا يوجد إجماع أوروبي على تأييد سلوك اليونان في شرق المتوسط، مشيراً إلى أن المناورات التي تجريها بلاده تنفذ في إطار قوانين الناتو.

كما أكد وزير خارجية تركيا أن بلاده أبدت استعدادها للحوار، إلا أن اليونان لم تستجب لأي مبادرات في هذا الشأن.

أما عن مناورات بلاده في الشرق المتوسط، فأكد الوزير أن ما تقوم به أنقرة مطابق لمعايير وقرارات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كما فنّد تشاووش أوغلو مزاعم نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، الذي ادّعى أن تركيا تستخدم الذخيرة الحية في مناوراتها بشرق المتوسط.

أضاف قائلاً: “أثبتت اليونان بشكل واضح في الآونة الأخيرة أنها لا تؤيد الحوار، من خلال رفضها لمبادرات الناتو والاتحاد الأوروبي الرامية للتفاهم”. 

أردف: “إن كانت اليونان واثقة من نفسها فلتجلس على طاولة المفاوضات، ولتصرّح أمام الجميع بأنها محقة”.

كما ذكر أن اليونان بدأت بإبداء مواقف عدوانية، بعد فشلها في تحقيق التفوق الميداني، وعلى طاولة التفاوض، وفقدت تفوقها النفسي.

وتابع قائلاً: “اليونان تطالب بجرف قاري مساحته 40 ألف كيلومتر مربع، استناداً إلى جزيرة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 10 كيلومترات مربعة، وهذا أمر مخالف للقوانين الدولية”.

تصريحات الناتو: ويأتي هذا بعد أن أعلن حلف شمال الأطلسي “الناتو”، في وقت سابق، اتفاق تركيا واليونان على إجراء مباحثات تقنية، من أجل تأسيس آليات لتجنُّب حدوث مناوشاتٍ شرقي البحر المتوسط.

الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، قال في بيان، الخميس: “عقب المباحثات التي أجريتها مع قادة تركيا واليونان، اتفق البلدان الحليفان على البدء بمباحثات تقنية في الناتو، من أجل تأسيس آليات لمنع المناوشات العسكرية والحد من مخاطر الحوادث شرقي المتوسط”.

ستولتنبرغ وصف كلاً من تركيا واليونان بـ”الحليفين المهمين”، مبيناً أن “الناتو” أهم منصة استشارية من أجل القضايا التي تمس الأمن المشترك. وأضاف: “سأبقى على تواصل وثيق مع كافة الدول الحليفة ذات الصلة؛ من أجل إيجاد حل للتوتر، وذلك ضمن روح التضامن في الناتو”.

أنقرة مستعدة للحوار: وكانت تركيا قالت عبر وزير خارجيتها، مولود تشاووش أوغلو، إنها مستعدة للحوار مع اليونان لحل الخلافات حول الحقوق والموارد في البحر المتوسط، ما دامت أثينا مستعدة لذلك.

ويختلف البلدان العضوان في حلف الأطلسي بشدة حول حقوق السيادة على الموارد الهيدروكربونية في شرقي البحر المتوسط، استناداً إلى وجهتي نظر متباينتين حول امتداد الجرف القاري لكل منهما.

يقول كل طرف إنه مستعد لحل الخلاف عن طريق المحادثات، لكنه يصر على التمسك بحقوقه. وأجرى البلدان تدريبات عسكرية في شرقي البحر المتوسط، ما يُنذر باحتمال تصاعد الصراع.

تشاووش أوغلو قال مخاطباً اليونانيين: “إذا كنتم مستعدين لحل خلافاتنا عن طريق الحوار فنحن مستعدون دائماً لذلك”. وأضاف في مؤتمر صحفي: “للأسف، لأن دعواتنا لم تلقَ استجابة، اتخذنا الخطوات الضرورية في الميدان وعلى الطاولة”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى