آخر الأخبار

موقع أمريكي يكشف تفاصيل العرض الذي قدمه ترامب لأردوغان من أجل إيقاف عملية «نبع السلام»

كشف موقع Business Insider الأمريكي أن تقارير أشارت إلى أن اتصالاً هاتفياً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جرى يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2019، نصح فيه ترامب تركيا بعدم القيام بالعملية شمالي شرق سوريا، بالمقابل استئناف صفقة طائرة الجيل الخامس الأمريكية المعروفة باسم  Lockheed Martin F 35.

وحسبما صرّح مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية، في حديث أجراه مع الكاتب جوش روشين بصحيفة Washington Post، قدّم ترامب لأردوغان «عرضاً جيداً بالفعل»، بالإضافة إلى مزايا أخرى وزيارة رئاسية. 

ويذكر أنه ما زال من المقرر أن يزور أردوغان البيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

واتخذ ترامب قراراً يقضي بسحب حوالي 1000 جندي أمريكي من المنطقة، يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأوّل 2019، بعد مكالمته مع أردوغان. 

فيما يتمركز الآلاف من الحلفاء الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، ويقول مراقبون إن قرار ترامب جعل المقاتلين الأكراد عرضة للهجوم التركي، وربما حتّى يُحفّز من جديد عودة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وتنظر تركيا منذ فترة طويلة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، وقوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية باعتبارها تهديدات إرهابية لها صلات بحزب العمال الكردستاني الذي يُعدّ جماعة متمردة مقرها تركيا وقد صنفته الولايات المتحدة وتركيا كمنظمة إرهابية.

ويمثَِل عرض ترامب الذي وَرَد أنه تقدّم به لأردوغان خروجاً عن سياسة الولايات المتحدة التي أقرّتها في يوليو/تموز بعدم إدراج تركيا في برنامجها الرئيسي بشأن طائرات F 35 المقاتلة. 

ووقعّت الولايات المتحدة صفقات بيع طائراتها من طراز F 35 مع عدة حلفاء، من بينهم المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية، لكنها أخرجت تركيا من تلك القائمة عندما اشترت أنظمة الدفاع الجوّي الروسية المتقدمة من طراز S 400.

فيما قال البيت الأبيض في بيان آنذاك: «لا يمكن للطائرات من طراز F 35 التواجد جنباً إلى جنب مع منصة لجمع المعلومات الاستخباراتية الروسية سيتم استخدامها للتعرف على قدرات الطائرة القتالية المتقدمة».

وأضاف البيان قائلاً: «لطالما كانت تركيا شريكاً موثوقاً لفترة طويلة وحليفاً للناتو منذ أكثر من 65 عاماً، لكن قبول صفقة S 400 يقوّض الالتزامات التي تعهد بموجبها جميع حلفاء الناتو تجاه بعضهم البعض بالابتعاد عن الأنظمة الروسية. إذ ستكون لذلك آثار ضارة على العمل المشترك بين تركيا والحلف».

وأُبعِدت تركيا، التي صنعت أكثر من 900 جزء بالطائرات من طراز F 35، من البرنامج ومن المتوقع أن يتم استبدالها بمصنعين أمريكيين بحلول مارس/آذار 2020، وفقاً لما ذكرته الرئيسة التنفيذية لشركة Lockheed Martin مارلين هيوسون. وكانت تركيا قد ذكرت أنها ستشتري 100 طائرة من طراز F 35A.

كما سحبت الولايات المتحدة عرضها بتوقيع عقد بقيمة 3.5 مليار دولار لبيع نظام صواريخ Patriot بسبب شراء تركيا لصواريخ S 400 الروسية.

وقد احتج المسؤولون الأتراك على إخراج تركيا من البرنامج ووصفوه بأنه «خطأ من شأنه نكأ جراح لا يمكن علاجها».

وعلى الرغم من تحذيرات الكونغرس، تعاطف ترامب مع تركيا وأشار إلى استئناف شحنات F 35، وذلك في حين أنه بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات، فإن شراء تركيا للمعدات العسكرية الروسية يعرِّضها للعقوبات الأمريكية.

وقال ترامب للصحفيين في يوليو/تموز الماضي «إنه وضع صعب للغاية ذلك الذي يواجهونه، وهو وضع صعب للغاية ذلك الذي وضعنا فيه بالولايات المتحدة. سنرى ما سيحدث. لكن هذا ليس عدلاً حقاً».

وأضاف: «بسبب شرائكم صاروخاً روسياً، لا يسمح لنا ببيع طائرات بقيمة مليارات الدولارات لكم، هذا ليس وضعاً عادلاً».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى