آخر الأخبار

موقف نادر في مجلس الأمن، سفيرة أمريكا تُظهر تعاطفاً علنياً مع نظيرها الإيراني خلال لقائهما

أبدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، تعاطفاً علنياً نادراً تجاه نظيرها الإيراني في مجلس الأمن، أمس الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول 2019. 

يأتي ذلك بعدما تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار عام 2018.

لكن بعد جلسة محتدمة لمجلس الأمن بشأن الالتزام بالاتفاق الموقع في عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، مشت كرافت إلى نظيرها الإيراني مجيد تخت روانجي، وتحدثت معه.

كان روانجي قد تحدث خلال بيانه أمام المجلس عن طفلة تبلغ من العمر عامين، قال إنها توفيت في يونيو/حزيران الماضي جراء مرض نادر، وألقى باللوم على العقوبات الأمريكية في وفاتها.

وكالة رويترز نقلت عن مسؤول في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة – لم تذكر اسمه – قوله إن كرافت كانت تقدم تعازيها إلى روانجي.

روانجي كان قد قال أمام مجلس الأمن إنه «من العار أن التنمر الأمريكي أدى إلى وقف تصدير أدوية معينة لإيران، وهو ما سبب كابوساً لبعض المرضى»، مضيفاً أن الطفلة الإيرانية، التي تسمى آفا، لم تتمكن من الحصول على العلاج الذي كانت تحتاجه.

من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن «الولايات المتحدة مستعدة للدخول في حوار مع إيران للتفاوض على اتفاق يعزز السلام والأمن الدوليين بشكل أفضل. لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل إيران زعزعة استقرار المنطقة».

يُذكر أنه بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، أعادت حكومته فرض العقوبات على طهران، بهدف وقف مبيعاتها من النفط، وهي المصدر الأساسي لإيرادات الجمهورية الإسلامية.

كذلك وفي إطار حملتها لممارسة «أقصى ضغوط» على إيران، فرضت واشنطن أيضا عقوبات على عشرات الكيانات والشركات والأفراد الإيرانيين في محاولة لقطع مصادر العائدات لإيران، في خطوة أشار بعض المحللين إلى أنها ربما أجبرت إيران على التصرف بشكل أكثر عدائية.

بالإضافة إلى ذلك تفرض الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين إيرانيين، تشمل تجميد ممتلكات وفرض حظر على الأمريكيين للتعامل معهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى