آخر الأخباركتاب وادباء

“نبع السلام” تفضح سماسرة المبادئ!!

بقلم الناقد والمحلل السياسى

شوقي محمود
فيينا – النمسا
الأحد 10 نوفمبر 2019

سماسرة “تجارة المبادئ” يغلفون بضاعتهم بشعارات تسحر القلوب مثل: “حقوق الإنسان”، “احترام الأديان”، “حق الشعوب في الحياة الكريمة”… لكن سرعان ما يتم إماطة اللئام عن أهدافهم الحقيقية، فتستبدل الشعارات البراقة بـ “حروب لا تبقي ولا تذر”، “حصار اقتصادي”، “السطو علي ثروات الشعوب”… تحت مسمي “محاربة الإرهاب” أو “مساعدة الحكومات الشرعية”:
(يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً.. ويَروغُ منكَ كما يروغُ الثّعلبُ)!!

أدلة إرهاب وحدات الحماية الكردية!!

 

نسبة الأكراد في شمال سوريا لا تزيد عن 30% من السكان (عين العرب 30%،
> استهداف المدنيين الأتراك: سقط 20 قتيل و100 جريح من المدنيين الأتراك بينم أطفال، جراء إطلاق الميليشيا الكردية أكثر من 900 قذيفة أثناء عملية “نبع السلام” علي المدن الحدودية التركية في نصيبين بولاية ماردين، وأقجه قلعة وجيلان بنار وسوروج وبيره جيك، في ولاية شانلي أورفة.

> اضطهاد المسلمين السنة في المناطق التي تسيطر عليها “قسد” والتنكيل بهم!!
> المساجد كان لها النصيب الأكبر من جرائم “قسد” من التخريب المتعمد، واعتقال الأئمة والتنكيل بهم، إلي التدخل في مواضيع خطب الجمعة والدروس!!

> تغيير المناهج الدراسية لمحو الهوية الإسلامية، فقد أصدرت هيئة التربية والتعليم التابعة لميليشيا “قسد” قراراً في 19 مايو 2018 يتم بمقتضاه تغيير المناهج الدراسية إلي الكردية في جميع المدارس بمناطق سيطرتها، واستبدال اللغة العربية بالكردية (في مرحلتي الإبتدائي والمتوسط). وإلغاء مادة التربية الإسلامية، لتستبدل بمادة التربية الأخلاقية التي تستلهم من الفلسفة الزرادشتية!!
وكذلك تدريس الأفكار الأيديولوجية لحزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السياسية لحزب العمال الكردستاني، وتمجيد زعيمه عبد الله أوجلان!!
كما تم إلغاء أسماء المدن العربية إلي أسماء كردية (عين العرب إلي كوباني، تل أبيض إلي كَري سبي، رأس العين إلي سري كَانيه)!!

> لم تسلم الكنائس من الاعتداءات فقد نشرت وكالة الأناضول في 19 أكتوبر تقريراً عن استيلاء المليشيات علي كنيسة أرمينية بوسط مدينة تل أبيض، وإتخاذها مقراً لوحدات حماية الشعب الكردي (Yekîneyên Parastina Gel (YPG) وانتشرت داخل الكنيسة ملصقات للتنظيم وصور أوجلان!!

> تحويل بوصلة التحالفات 180 درجة، فبعد الولاء لأمريكا والغرب، ارتمت مليشيات “قسد” في أحضان النظام السوري برعاية روسيا!!

> تأكيداً أن مليشيا الحماية الكردية تعد إمتداداً لحزب العمال الكردستاني، صور زعيم الحزب عبد الله أوجلان وأعلامه يتم رفعها في مقرات “قسد” وكافة المناطق التي تسيطر عليها في سوريا!!

أكاذيب حول “نبع السلام”!!

روج الإعلام الغربي لأكاذيب نقلاً عن الجماعات المسلحة الكردية، دون التحقق من صدقية هذه الأخبار، ومنها:

نزوح مئات الآلاف بسبب نبع السلام؟!

– نقل موقع دي فيله DW الألماني يوم 12 أكتوبر عن بيان الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا إن الهجوم التركي أدى إلى نزوح أكثر من 190 ألف شخص.
وأضافت: “حدثت موجات نزوح كبيرة جدا تسببت في إفراغ مدن بكاملها من سكانها”!!
في حين نقلت جريدة “الاتحاد” الإماراتية في 15 أكتوبر عن نفس المصدرأن عدد النازحين بلغ 270 ألف شخص بينهم 70 ألف طفل!!

– وقالت الأمم المتحدة أن نحو 100 ألف شخص فروا من منازلهم في شمال سوريا منذ بدء الهجوم التركي!!

هذه البيانات تفتقد للمصداقية وذلك للأسباب التالية:

– لم يُعرف مصدر تلك الأرقام، سوي قوات سوريا الديمقراطية “قسد”؟!
– إذا حدث نزوح جماعي، فسيتم إنشاء مراكز لإيواء هؤلاء النازحين من قبل المنظمات الإنسانية، وهذا لم يحدث!!
– في حالة فرار هذه الأعداد الغفيرة، لن يكون أمامهم سوي التوجه إلي الحدود التركية، ومن أمام بوابات الحدود سيعرف العالم الحقيقة من خلال المراسلين الأجانب المنتشرين هناك لرصد أي شاردة أو واردة عن الحرب.

– كذبة أخري: استخدام تركيا للأسلحة الكيماوية!!
ما حدث في خان شيخون بإدلب بتاريخ 4 أبريل 2017 يبين أعراض استخدام الأسلحة الكيماوية، فقد قتل 72 شخصاً بينهم أطفال ونساء، وجرح أكثر من 400 شخص، بعد قصف من طائرات سورية أو روسية.. وعند تشريح بعض الجثث ظهرت أعراض تدل علي استخدام غاز أعصاب السارين السام، وهي اتساع حذقة العين وتشنج العضلات، بحسب بيان منظمة الصحة العالمية!!
أما مزاعم المليشيات الكردية، فلا شئ يدل علي مصداقيتها!!

– استخدم الجيش التركي للطائرات المسيرة لتحديد مواقع “قوات قسد”، جعل تحديد الأهداف بدقة كبيرة قبل قصفها،… كما كشفت الصور من داخل مدينة تل أبيض بعد تحريرها سلامة مرافق المدينة والبنية التحتية، بعكس ما حدث في حلب وإدلب والرقة والموصل ونينوي، وغيرها من المدن السورية والعراقية التي تعرضت للقصف العشوائي والدمار الشامل من قبل الروس والأمريكان!!

أمريكا الأولي عالمياً في تجارة المبادئ!!

عملية “نبع السلام” أنعشت تجارة المبادئ في أمريكا، وكان لها أشكال متعددة، منها:
> قرار مجلس النواب الأمريكي في 29 أكتوبر بإدانة مذبحة الأرمن، ويطالب القرار الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات على تركيا، ووافق علي القرار 403 نائباً، في حين عارضه 16 فقط!!
ولم يكن قرار النواب الأمريكي -عن أحداث وقعت قبل مائة عام- صحوة ضمير، ولا انتصاراً لمبدأ أو حباً للأرمن… إنما أُريد فقط الانتقام من تركيا!!

> عضو الكونجرس ليندسي جراهام وجه تهديداً شديداً لتركيا في 8 أكتوبر عبر تويتر
قال فيه: “إذا انتقلت تركيا إلى شمال سوريا، فستتبعها عقوبات من الجحيم، عقوبات واسعة وعميقة ومدمرة”!!
جراهام يهوي التصريحات النارية بدون أن يكون لها أي أثر سوي الفرقعة الإعلامية، “أسمع جعجعة ولا أرى طحنا”… حدث ذلك في أعقاب انقلاب 2013 بمصر، وأيضاً بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي!!
ولكن هذه المرة وقع جراهام في مأزق خطير، فقد كان له موقف مغاير تماماً قبل 9 شهور فقط، وتحديداً في 19 يناير، حيث زار تركيا وتقابل مع الرئيس أردوغان، ثم عقد مؤتمراً صحفياً بأنقرة قال فيه:
– الأدلة على ارتباط وحدات حماية الكردية بحزب العمال الكردستاني واضحة للغاية.
– إنجاح خريطة طريق منبج في الوقت الراهن هو الأمر الأهم.
– تركيا حليف وشريك استراتيجي مهم بالنسبة للولايات المتحدة.
– الرئيس ترامب أبلغني عدة مرات مدى تقديره للسيد أردوغان وحبه له.
– أردوغان مصرعلى حماية تركيا من التهديدات الإرهابية القادمة من سوريا.
– إذا انسحبنا دون حل مسألة “وحدات الحماية الكردية” فإن تركيا ستضطر إلى حلها بنفسها.
– هناك إمكانية لإقامة منطقة عازلة في سوريا لتبديد مخاوف تركيا الأمنية.

> أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة في 6 نوفمبر 2018، رصد مكافآت مالية بملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجد ثلاثة من قادة حزب العمال الكردستاني.
وحددت السفارة مبالغ متفاوتة لكل واحد منهم. فقد عرضت 5 ملايين دولار من أجل الحصول على معلومات عن مكان تواجد مراد قره يلان و4 ملايين مقابل جميل بايك و3 ملايين مقابل دوران كالكان!!

> دونالد ترامب….. قال ترامب خلال استقباله نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا يوم 16 أكتوبرفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض “التهديد الإرهابي لحزب العمال الكردستاني، أكبر من تهديد تنظيم الدولة الإسلامية داعش”!!
ولكن ترامب المشهور بتصريحاته الغير صحيحة، لم يدري أن سلفه باراك أوباما قد تعاون مع “بي كا كا” في الحرب علي داعش عام 2015 في العراق، وتحديدا في معركة تحرير مدينة سنجار بمحافظة نينوي ضمن قوات البشمركة بدعم جوي أمريكي، وعلي الأرض اجتمع مستشارون عسكريون أمريكان مع العسكريين الأكراد يوم 12 نوفمبر 2015 لوضع اللمسات الأخيرة للمعركة الفاصلة، كما أفاد بذلك الكولونيل ستيف وارن Steve Warren المتحدث باسم الجيش الأمريكي!!
وبعد القضاء علي داعش تم الاتفاق بين حزب العمال الكردستاني والحشد الشعبي (الشيعي) علي تشكيل مجلس مشترك لإدارة المدينة، ثم انتقلت قيادة الحزب ومعسكراته من جبال سنجار إلي مركزها!!
كل هذا كان تحت سمع وبصروموافقة الأمريكان!!

تناقض أوروبي!!

كانت مواقف الأوروبيين من عملية “نبع السلام” يشوبها التضارب، وظهر في المواقف التالية:
– رغم أن نجاح العملية العسكرية التركية، ستؤدي إلي إقامة المنطقة الآمنة، لإيواء النازحين السوريين، وبالتالي التخلص من هاجس الهجرة الجماعية التي أطاحت بالعديد من الحكومات الأوروبية، وصعود اليمين الشعبوي المتطرف، إلا أن معظم الدول انتقدت عملية “نبع السلام” !!
– عدة دول (منها فرنسا وبريطانيا) طالبت تركيا بالإنسحاب من شمال سوريا، مع أن هذه الدول لها قوات علي أرض سوريا بجانب القوات الكردية!!
– معظم دول الاتحاد الأوروبي وغيرها تصنف حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) كمنظمة إرهابية، إلا أن هذه الدول ضربت بقوانينها عرض الحائط، (لاسيما ألمانيا وفرنسا) وسمحت للمتظاهرين الأكراد علي أراضيها برفع أعلام الحزب ووحدات الحماية الكردية مع صور عبد الله أوجلان؟!
– داخل البرلمان الاتحادي الألماني Bundestag رفعت رئيسة كتلة حزب اليسار سفيم داجدلن Sevim Dagdelen علم وحدات حماية الشعب الكردي أثناء جلسة برلمانية (كان ذلك في 21 نوفمبر 2017)!!

فرنسا و”قسد” في خندق واحد!!

 

كانت فرنسا الأكثر ضجيجاً بين الدول في إدانة عملية “نبع السلام”، من خلال مايلي:
– اجتمع الرئيس إيمانويل ماكرون يوم 9 أكتوبرمع جيهان أحمد المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية، للتعبير عن تضامن باريس مع “قسد”!!
– أثناء زيارته لبغداد في 17 أكتوبر زعم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن “المكاسب التي حققها التحالف الدولي ضد داعش مهددة بسبب التوغل التركي في شمال سوريا”!!
– وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية Jean Baptiste Lemoine جان باتيست لوموان أدلي 17 أكتوبر بتصريح لشبكة التلفزيون الفرنسية Public Sina “بوبليك سينا” قال فيه:
“ما يحدث في شمالي سوريا غير مقبول، وعلينا ألا نستسلم أمام العجز، وسنواصل الدفع لكي يتدخل مجلس الأمن”. وقال أيضا:” الأكراد ممتنون لنا لتشديدنا على الطابع غير المقبول لهذا الهجوم، ويشعرون، ولو أخلاقيا، بأن فرنسا تدعمهم”!!
– تبنت الجمعية الوطنية الفرنسية مشروع قرار تقدمت به رئيسة لجنة الشؤون الخارجية مارييل دي سارنيز Marielle de Sarnez يدين عملية “نبع السلام” وجدد “دعم فرنسا المطلق لقوات سوريا الديمقراطية!!

التدخلات العسكرية الفرنسية في أفريقيا!!

علي الرغم من مواقفها المتشنجة، إلا أن فرنسا تعد الأكثر تدخلاً في شئون الدول،
فمن جيبوتي وتشاد شرقاً إلي مالي والسنغال غرباً، ومن ليبيا شمالاً إلي أفريقيا الوسطي جنوباً …. تمتلك فرنسا قواعد عسكرية في تلك البلدان، وأيضاً قواعد في الجابون والكاميرون وبنين وبوركينا فاسو وغينيا بيساو وساحل العاج وليبيريا والنيجر، وكذلك قواعد في جزر بالمحيطين الهندي والهادي!!
هكذا استباحت فرنسا القارة السمراء( أغني قارات العالم وفقر شعوب الأرض)!!
وخلال 50 عاما وقع 67 انقلابًاً فى 26 دولة أفريقية، 61% منها تمت بدعم فرنسي!!
بالإضافة إلي جرائم الاحتلال الفرنسي في الشام والمغرب العربي (ولاسيما في الجزائر بلد المليون شهيد)!!
ومازالت جرائم فرنسا لم تنقطع!!

تشاد نموذج للتدخل الفرنسي!!

الوجود العسكري الفرنسي في أفريقيا مهمته الحفاظ علي الأنظمة الديكاتورية، كما حدث في تشاد، فبحسب صحيفة “لوفيجارو” الصادرة في 12 فبراير 2019 اعترف وزير الخارجية لودريان بتدخل بلاده عسكريا في تشاد -3 فبراير- لمنع الإطاحة بالرئيس إدريس ديبي!! وسبق لفرنسا التدخل عام 2008 لحماية هذا الديكتاتور!!

المسلمون في أفريقيا الوسطي تحت المقصلة بدعم فرنسي!!

تقود ميليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية The Anti-Balaka المذابح ضد المسلمين بأفريقيا الوسطي منذ عام 2013، بدعم مباشر من القوات الفرنسية الموجودة علي أراضيها، وسقط الآلاف ضحايا لهذه المجازر، وأُجبر عشرات الآلاف من المسلمين علي الفرار إلي البلاد المجاورة!!

دعم حفتر في ليبيا بكل الوسائل!!

– في حادثة تكشف الدعم العسكري الفرنسي المباشر لمجرم الحرب خليفة حفتر أعلنت تونس في 18 أبريل 2019 القبض علي مجموعتين من 24 أوروبيا قادمين من ليبيا ومعهم أسلحة ويحملون جوازات سفر دبلوماسية!!
المجموعة الأولي تتكون من 13 فرنسياً حاولوا اجتياز الحدود البرية عبر “معبر رأس جدير”!! وامجموعة الثانية من 11 شخصاً وكانوا علي متن زوارق مطاطية، حاولوا، عبور الحدود البحرية!!

– في عدد 12 أبريل 2019 أثارت صحيفة “لموموند” الفرنسية موضوع الدعم الفرنسي لحفتر، تحت عنوان: “انتقادات لفرنسا لدورها الغامض في الملف الليبي”، وأشارت إلى اتهامات موجهة لباريس بدعم قوات اللواء الليبي المتقاعد!!

– كشف موقع “شبكة تونس الآن” عن تواجد مستشارين عسكريين فرنسيين بمدينة غريان الليبية -تبعد عن العاصمة طرابلس 75 كيلومتر- لدعم قوات حفترمن خلال ضربات جوية بطائرات درون المسيرة Drones.

– عرقلت فرنسا بيان للاتحاد الأوروبي في 11 أبريل يدعو حفتر إلى وقف الهجوم على طرابلس!! وكان البيان ينص على أن هجوم حفتر على طرابلس، “يعرّض السكان المدنيين للخطر، ويعرقل العملية السياسية، ويهدد بمزيد من التصعيد الذي ستكون له عواقب وخيمة على ليبيا والمنطقة، بما في ذلك التهديد الإرهابي”!!

شهادة رسمية إيطالية دامغة بجرائم فرنسا!!

اثنين من كبار المسئولين الإيطاليين وجها انتقادات شديدة لما ترتكبه فرنسا من جرائم في حق ليبيا والأفارقة…..نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية Matteo Salvini ماتيو سالفيني صرح لقناة “راي 5″ الرسمية بتاريخ 22 يناير 2019: ”فرنسا لا ترغب في استقرار الوضع في ليبيا، ربما بسبب تضارب مصالحها النفطية مع مصالح إيطاليا”!!

وفي تصريحات صحفية يوم 21 يناير قال نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد لويجي دي مايو Luigi de Mayo:
“على الاتحاد الاوروبي ان يعاقب فرنسا وكل الدول التي تساهم، مثل فرنسا، في إفقار افريقيا وتدفع هؤلاء الاشخاص الى الرحيل، لان مكان الافارقة هو في افريقيا وليس وراء البحر المتوسط”.
واضاف دي مايو: “اذا كان ثمة أناس يرحلون اليوم، فلأن بعض الدول الاوروبية، في مقدمها فرنسا، لم تكف عن استعمار عشرات الدول الافريقية”
وقال أيضاً: “فرنسا واحدة من الدول التي تمنع التطور وتساهم في ترحيل اللاجئين، فهناك عشرات الدول الأفريقية التي تطبع فرنسا عملاتها المحلية، وتموّل بذلك الدين العام الفرنسي”.
وقال المسئول الإيطالي: “لو لم يكن لفرنسا مستعمرات أفريقية، لكانت الدولة الاقتصادية الـ 15 في العالم، في حين أنها بين الأوائل بسبب ما تفعله في أفريقيا”.
وختم دي مايو انتقاداته قائلاً: ” إذا أرادت أوروبا أن تتحلى ببعض الشجاعة، فعليها أن تتخذ قراراًً بالعمل على إنهاء الاستعمار في أفريقيا”.

واعلن دي مايو عن “مبادرة برلمانية لحركة خمس نجوم تهدف إلي “معاقبة الدول التي تواصل استعمار افريقيا”!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى