كتاب وادباء

نحن من قتلناهم ؟؟

نحن من قتلناهم ؟؟

بقلم الكاتب والمحلل السياسى

رضا ابوسعيد

رضا ابوسعيد

.. أعتقد أنه

بدلا من التباكي والبكاء بلا جدوي علي رابعه وشهدائها الأبرار

ألست معي

لو أن الملايين من الشرفاء الذين انتخبوا هذا

الرئيس الحُر الصامد محمد مرسي قد خرجوا

من قبل أن يحدث هذا الإنقلاب الأسود لكي

يدافعوا عنه ويساندوه لتغير حالنا اليوم كثيراً

وأنه لا داعي

لأن نسوق تبريراتنا الهابطه . من نوعية أننا لم

نكن ندري بما يُحاك به من مؤامرات ..وأنه لو

خرج ليصارحنا بحجم الخيانه التي كانت تحيط

به لكنّا قد وقفنا خلفه ؟؟

وكأن ثورة يناير قد قامت فقط .. من أجل خلع

رأس النظام ؟؟

أما باقي أبناء النظام فكنّا نظنهم من عباد الله

الصالحين ؟؟

أو كأننا لم نُشاهد ماحدث مع الرئيس مرسي

في أحداث قصر الإتحاديه من خيانه ومؤامرات

وقفنا يومها متفرجين ؟؟

تصور لو أننا

قد دعمنا هذا الرجل ودافعنا عنه لكان وضعنا

اليوم قد إختلف كثيراً فمثلاً :

1 : كنّا

قد إقتربنا اليوم من الإكتفاء الذاتي من القمح

2 : ولكنّا

علي وشك إتمام الإتفاقات الدوليه .. المبرمه

لتصنيع سلاحنا بشراكه تركيه وتمويل قطري

3 : لكان

لدينا اليوم بالفعل مشروع حقيقي لمحورقناة

السويس ….. وليس هذا المشروع الوهمي

للنصب علي المصريين المخدوعين البلهاء ؟

4 : كنّا سنري

أهالي سيناء … ومعهم باقي أبناء مصر وهم

يعمرون سيناء ..ويستصلحون ويزرعون مليون

فدان فتتحقق لهم التنميه والرخاء .. ويتحقق

لمصر وحدودها الأمن والأمان

بدلاً من قتلهم وتهجيرهم .. لتمكين اليهود ؟

5 : كنّا قد إمتلكنا أول تابلت صناعه مصريه ؟

6 : كان

اليوم لدينا أول سياره صناعه مصريه خالصه

7 : لكنّا اليوم

نعيش في مصر الحره المستقله عن هيمنة

اليهود والأمريكان ….. والتي تتخذ قرارها من

سيادتها ونفوذها .

8 : لكنّا قد كفينا

شبابنا وبناتنا أهوال القتل والحرق والتعذيب

ولا تباكينا علي شهداء رابعه اليوم

فنحن من قتلناهم ؟؟

.. الخلاصه

لو أننا دعمنا هذا الرجل الشريف ووقفنا نزود

عنه … بدلاً من السخريه منه والهجوم عليه

وإختلاق المبررات الخاويه والأوهام الواهنه

لكي

نقي أنفسنا عناء المواجهه … وما تُخلّفه من

تبعات لاختلف حالنا كثيراً .

فنحن

من تخاذلنا ونحن من تراجعنا وقصرنا . فنحن

شركاء في هذا الإنقلاب … وفي هذه الدماء

ولن نكفر عن أخطائنا

سوي بخروجنا وثورتنا وجهادنا وثباتنا … حتي

نُسقط الخونه والمجرمين ونقتص منهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى