الأرشيف

نداء الى الهيئات والروابط الاسلامية فى العالم لإصدار فتوى بإيقاف بث مسلسل غرابيب سود

بقلم الإعلامى
محمد سعيد
رئيس فرع منظمة اعلاميون حول العالم فرع تركيا
نداء الى الهيئات والروابط الاسلامية فى العالم
هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية
الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين
رابطة العالم الإسلامي
العلماء والمشايخ والدعاة فى العالم الاسلامى
القنوات الفضائية الإسلامية
بإصدار فتوى بإيقاف بث مسلسل غرابيب سود الذي تبثه قناة الmbc لما يشتمل على الإساءة لدين الإسلام والطعن في أعراض المسلمين والتحريض على العنف والكراهية ضد المسلمين بحجة محاربة الإرهاب….
نرجو من الجميع ممن يعرف روابط المناشدين أعلاه إرسال طلبنا إليهم ومشاركته في صفحات التواصل الاجتماعي فإنه لاينبغي السكوت على هذه الجريمة المنظمة للطعن في دين الإسلام والتحريض ضد المسلمين في العالم.
“إم بي سي”القناة السعودية تسيئ للدين الإسلامى وتقدم أفضل دعاية مجانية لـ”داعش”
“كل شيء زاد عن حده، انقلب إلى ضده”، هذا ما قاله الحكماء منذ مئات السنين، ولكن يبدو أن “خبراء” مكافحة الإرهاب في السعودية والإمارات، لم يسمعوا بهذه الحكمة ولم يعوها، في أثناء إعدادهم لمسلسلهم الحدث “غرابيب سود”، لأن ما تم عرضه خلال الحلقات الأولى من هذا العمل الدرامي “الضخم”، لم يكن إلا دعاية كان يحلم تنظيم الدولة الإسلامية أن يحصل عليها منذ سنوات من ألد خصومه.
ظن القائمون على هذا العمل الدرامي في أثناء كتابتهم للسيناريو وانتقاء الممثلين والبدء في التصوير، أنهم سيضربون التنظيم في مقتل وسيساهمون في مزيد من تأليب الرأي العام العربي والدولي عليه، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، حيث وقع هؤلاء في المحظور، لأنه بان بالكاشف أنهم “يهرفون بما لا يعرفون”. 
عندما يصل الأمر بمسلسل “غرابيب سود” إلى ترديد القوالب الجاهزة التي لطالما روجتها وسائل الإعلام العربية الممولة إيرانيًا في أثناء بداية أحداث الثورة السورية وانتقالها من طورها السلمي إلى العسكري، فهذا تأكيد على تقاطع المصالح الإيرانية الخليجية من وراء هذا العمل.
أماكن التصوير والشخصيات المختارة بدقة لإنجاز هذا العمل، تصور للمشاهد للوهلة الأولى وكأنه في إحدى المدن التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، ولكن طريقة التمثيل والاستهتار والسيناريو الضعيف، أبعد ما يكون عن محاربة التنظيم “فنيًا” خاصة مع تأكيد بعض المتابعين، أن هذا العمل كان كالدعاية المروجة لتنظيم الدولة وليس العكس.
ترويج فضائية “MBC” ومن ورائها الجهات السعودية والإماراتية المختصة المشرفة على العمل لكذبة “جهاد النكاح” وإعادة إحيائها بعد اندثارها، يكشف للمتابع حجم الحقد على المرأة السنية في ثنايا هذا العمل الدرامي، خاصة أن التقارير الإعلامية والمصادر الموثوقة، نفت هذه الكذبة التي سبق أن روجتها وسائل الإعلام العربية المدعومة إيرانيًا وأعادت إحياءها بعض وسائل الإعلام الخليجية المعروفة.
“غرابيب سود” لم يكن إلا تكرارًا لقصص مستهلكة لطالما وردت بحذافيرها في تقارير وسائل الإعلام العربية خاصة، عن ظروف الحياة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا، وهو ما أضفى نوعًا من الرتابة على هذا العمل الفني “المتعوب عليه” ماديًا أكثر منه فنيًا، والذي كتبت عنه عشرات التقارير الصحفية.
الغضب الواضح في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة منهم الخليجيين الذين استنكروا تشويه المرأة السنية واتهامها بأشنع التهم بتعلة الحرب الإعلامية على تنظيم الدولة، وتأكيد الناقدين خلو هذا العمل من ال‘بداع والتجديد الفني شكلاً ومضمونًا، وضع قناة MBC في مأزق حقيقي، خاصة أن هذا العمل قد تأخر سنة كاملة لإخراجه في أبهى ثوب فني يمس جوهر الواقع أو يقترب من إظهار الحقائق الخفية.  
في رمضان 2017 شملت باقة MBC مجموعة من المسلسلات والبرامج جلُّها يدور في فلك واحد، وهو “محاربة التطرف والتنفير منه” لكن هذه الذريعة ما لبثت أن خرجت من مضمارها المُعلَن إلى التطاول بشكل مباشر على مقدساتِ ورموز الدين الإسلامي، ففي مشهد ممزوج بين التطرف الإعلامي والحقد الظاهر خرجت علينا MBC بمسلسل “غرابيب سود” الذي جمع في خندق واحد خليطا من الممثلين العرب مثيري الجدل مع طاقم من رجال الأعمال الخليجيين الشيعة المتهمين بالولاء لإيران.
تزعم الدعاية المرافقة للمسلسل “غرابيب سود” أنه يكشف حقائق لم تُعرض من قبل عن تنظيم الدولة، ويدّعي نقل صورة حياة المدنيين تحت سيطرة التنظيم، لكن الواقع أن المسلسل يعرج بعيدا عن الهدف المعلن “فضح التنظيم” ويركز على تمرير وجهات نظر محددة وخطيرة تعكس ما يريده الممول لهذا المشروع، كما إنها تتعمد اجتزاء أحداث معينة وتجاهل أخرى بشكل خطير ومدروس، كما يبتعد المسلسل نهائيا عن الظروف والأسباب التي نشأ فيها التنظيم والتي تتحمل الأنظمة القمعية المسؤولية الأكبر فيها.
المسلسل الذي كلف بحسب وسائل إعلام رسمية أكثر من عشرة ملايين دولار أمريكي، ترتكز المشاهد فيه على ثلاث قواعد رئيسة أولها الإفراط بإقحام مشاهد النساء وتسليط الضوء على قصص ومشاكل اجتماعية اختلقها الكاتب من ذهنه، منها أن “نساءً عوانسَ” يذهبن إلى مناطق “داعش” لأغراض جنسية، كما ربط المسلسل بشكل بذيء بين النقاب الإسلامي وتلك القصص المقززة.

القاعدة الثانية التي تناولها المسلسل هي استعراض صور الأطفال وما يسمى “أشبال الخلافة” ومحاولة استحضار مشاهد تعنيفهم بشكل فظيع، إذ ظهر الأطفال يتعرضون لاعتداءات جنسية من عناصر التنظيم في صورة تبدو أن الأطفال في مناطق “داعش” يعيشون أشبه بحظيرة الحيوانات، وهو ما يمثل استنقاصاً لملايين الأطفال والمدنيين المُجبرين على البقاء في بيوتهم تحت سيطرة التنظيم بحكم الظروف.

أما القاعدة الثالثة “وهي الأخطر” فتمثلت بالربط بين الممارسات البشعة والانتهاكات والجرائم التي يعرضها المسلسل وبين القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ما يشعر المُشاهِدَ أن الانتهاكات مرتبطة بالدين والمتدينين وهنا تكمن الكارثة في المسلسل، إذ تظهر حلقات تحفيظ القرآن الكريم على أنها منبع للتطرف والتفجيرات، ويربط كل انتهاك يقوم به التنظيم بالمسلسل بآية من القرآن الكريم أو بحديث شريف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى