اخبار المنظمةالأرشيف

نداء عاجل قبل فوات الآوان الي ممثلين عن جميع التيارات للانضمام الي “اتحاد الشعب المصري” الذي لا ينتمي لأي تيار وعملهم لوجه الله وأجرهم عند الله

نــــــداء من رئيس إتحاد الشعب المصرى

صلاح الدوبى
عشرات من رموز العمل القانونى والسياسي والفكري والاعلامي يعيشون فى الخارج في محاولة لإسقاط الإنقلابالعسكرى الدموى فى مصر ، ولكن السفاح الخائن الذي يمسك في يديه مصر كلها، من نيلها الى بحرها، يعول كثيرا على خلافاتكم، ويعرف مسبقا أن انتصاره في معركة استمرار الفساد والاستبداد والطغيان والنهب والسرقة والتهليب وانتهاك كرامة المواطن وقوانين الطواريء وشلل الدولة الاقتصادي وآلاف من الجرائم البشعة ضد الشعب المصرى الطيب مرهون بامساك كافة اشكال المعارضة فى الخارج والداخل العصا من الوسط والخلافات والإختلافات، وبدخولهم معه لعبة تقاسم الحملان مع الذئب جزءا من الغنيمة،كما أن جزء من المعارضة ودخولها لعبة التفاوض سقوط في فخ محكم نصبه السيسى لهم، وسينتهي إن آجلا او عاجلا بأربع سنوات عجاف أخرى، أو بعدة ولايات متتالية ، ويكون قد أسقط في يد المعارضة الثورية التي ستجد نفسها أمام عمل غير دستوري ولكن بلغة القوة معترف به، وتحميه قوانين، وتسانده أمريكا واسرائيل والإتحاد الأوربى ودول الشر الخليجية.
زملائى وإخوانى الأعزاء 
 أن في الاتحاد قوة، والتفرقة والتشتت ضعف، ولن يسقط هذا الإنقلاب العسكرى الدموى إلا بتلاحم كل القوى المناهضة للإنقلاب إلا باتحادهم وبترابطهم، وهذا الأمر ليس بدعة وليس بحيلة، بل إنما هو من أساسيات الأديان السماوية، الدين الذي يَجمع ولا يُفرق، يَبني ولا يهدم، وهذا الأمر دعت إليه الأمة الإسلامية في الكثير من المواقف القرآنية والمشاهد لأحاديث وسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وهذه المواقف والمشاهد ليس من أجل الدين وسنة نبيه بقدر ما هو من أجل الإنسان وكرامته وعزة نفسه، ومن ذلك.. النداء الذي وجهه سبحانه وتعالى إلى أبناء هذه الأمة في قرآنه المجيد (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا). 
إن عبد الفتاح السيسى واعوانه من الخونة فطنوا إلى أهمية هذه الوحدة، ومدى تأثير الإتحاد فى تحقيق المعجزات، فعملوا على تمزيق ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير  ومابعدها من خلال دب الخلافات والتفرقة بين مجموعات الثوار فتحولت القوة الى ضعف والمهابة والعزة الى الذل والإنكسار فتمزقت قوة الشعب المصرى ووهنت قواها.
ونحن اليوم تفرقنا فى عدة عواصم فى العالم ولكن الجزء الأكبر فى تركيا، وقد كشفت تصريحات كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض فى تركيا، عن مخاوف لدى المعارضة التركية من تعرض البلاد لنفس مصير قطر فى حال استمرار دعمها لجماعات المعارضة المصرية، حيث طالب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالتخلى عن دعم المعارضة المصرية بجميع أشكالها لتجنب الوقوع فى موقف قطر، مؤكدا على ضرورة تعلم الجميع درسا من الوضع الذى وصل إليه العالم الإسلامى ومن الإرهاب ومن الدماء المسالة ومن الشرق الأوسط المضطرب ،فإلى متى يستطيع الرئيس الإنسان “رجب الطيب اردغان” ان يتحمل الضغوط الداخلية والخارجية ؟.
لقد استطاع الرئيس اردغان ان يتحمل مدى أربعة سنوات ولم تستطع المعارضة المصرية خلالها بشكلها الممزق ان تفعل شيئا  فاذا قررت تركيا الطلب منهم مغادرت البلاد فإلى اين يذهبون بعائلاتهم ؟.
نحن لا نريد أن نعيش لحطات القوة والضعف، نعم هناك أخطاء جمة تتطلب التصحيح، وهناك مطالب تتطلب التنفيذ بالعقل والحكمة ، هناك اشياء كثيرة ولكن حلها لا يكون عبر جماعات متفرقة بل عملا جماعيا ،وحتى لانكون كالنمل الذى تفرق عن أقدام الفيل الذى استطاع ان يدهسها جميعا دون رحمة، فنحن ابناء وطن واحد تجمعنا صلة القربى والرحم والعيش المشترك فى اكثر من محافظة وقرية فإن كانت اجسادنا متفرقة فإن قلوبنا يجب أن تكون واحدة ، لها نبض وطنى واحد تتعلق بحب هذا الوطن وتنفر من الحقد والكراهية ، فتأليف القلوب بابا للنصر ، وبذرة لثمرة الوحدة الوطنية ، ونورا يمسح أجسادنا ليضيئ لنا طريق إنقاذ الوطن .
يجب أن يفكر كل منا فى مصلحة مصر أكثر بكثير من مصلحته الشخصية ، فمصر هى الكل ونحن الجزء ، فجميعنا كأجزاء تتكون منا معالم الوطن الذى يقول فيه كل منا للآخر “لأن بسط إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى لأقتلك إنى أخاف الله رب العالمين “.
ارجو أن يخرج الصامتون الكبار من المعارضة عن صمتهم إذا تحرك الضمير الإنسانى خطوتين ناحية الوطن،فيتم انقاذه قبل أن يجعل عبد الفتاح السيسى وأعوانه شعب مصر يلعق تراب الأرض، وصناديق القمامة وأحذية ضباط الأمن !

اللهم اجمع بين قلوبنا ووحد أمرنا يارب العالمين آمين

صلاح الدوبى
رئيس الإتحاد
[email protected]

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى