آخر الأخبار

نشر صورة مزيَّفة لرئيسة الكونغرس بزيّ إسلامي.. جمعيات إسلامية تتهم ترامب بالترويج لـ«الإسلاموفوبيا»

تداول الرئيس
دونالد ترامب صورة مزيفة، الإثنين 13 يناير/كانون الثاني
2020، يظهر فيها كبار النواب الديمقراطيون في زي إسلامي تقليدي، ووراءهم العَلَم
الإيراني؛ مما أثار انتقادات بأنه يروِّج للإسلاموفوبيا.

حسب ما نقلته
شبكة NBC News الأمريكية، الثلاثاء
14 يناير/كانون الثاني، تُظهِر الصورة المزيفة، التي أعاد ترامب تغريدها، رئيسة
مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ
السيناتور تشاك شومر، وهما يرتديان زياً إسلامياً، وتحتها تعليق:
«الديمقراطيون الفاسدون يبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ آية الله. #NancyPelosiFakeNews».
وسبق أن هاجم ترامب، الجمهوري، الديمقراطيين لأنهم أدانوا قراره بقتل الجنرال
الإيراني قاسم سليماني من خلال غارة جوية موجَّهة، لكن لجوء ترامب لتشبيههم
بالمسلمين أثار ردود فعل سلبية من مناصري حقوق المسلمين الأمريكيين. 

ففي بيان، قالت
مديحة أحسين، مستشارة خاصة في جماعة Muslim Advocates غير الربحية: «تمثل الصورة مزيجاً من
الدلالات المعادية للمسلمين، ومظهراً يعود لكثير من التقاليد، بما في ذلك بعض ما
يشيع استخدامه لمهاجمة المسلمين ورسم صورة نمطية عنهم، الأمر يبعث على الإحباط،
لكن لا يفاجئنا استخدام الرئيس منصته الواسعة على تويتر لنشر هذا النوع من التعصب
الجاهل والمؤذي ضد
المسلمين».           

بدوره، انتقد
وائل الزيات، المدير التنفيذي لمنظمة Emgage Action المعنية بالدفاع عن حقوق المسلمين
الأمريكيين وتعزيز مشاركتهم، قرار ترامب بترويج الصورة المُفبركة لبيلوسي وشومر.
وقال الزيات، في حوار معه: «هذه الصورة ليست مقبولة أبداً أياً كانت الخلافات
السياسية».     

أما شومر فنشر
رده في تغريدة خاصة، موجهاً سؤالاً لترامب: «إلى أي مستوى متدنٍّ يمكنك
الانحدار بعد؟». 

 تُتَداول
الصورة التي أعاد ترامب تغريدها على الإنترنت منذ أيام قليلة. ولم تتحقق شبكة NBC News
الأمريكية من مصدر الصورة. ووفقاً لوكالة The Associated
Press
الأمريكية، فإن حساب تويتر الذي أخذ منه ترامب الصورة لديه تاريخ من نشر تغريدات
باللغتين الإنجليزية والفارسية حول القضايا الإيرانية، والترويج لمحتوى مؤيد
لترامب وانتقاد الديمقراطيين الأمريكيين.      

في المقابل، دافعت المتحدثة الإعلامية للبيت الأبيض، ستيفاني غريشام، عن إعادة نشر ترامب لهذه التغريدة، وقالت في حديث لشبكة Fox News، أمس الإثنين، إنَّ الهدف من التغريدة هو توضيح أنَّ الديمقراطيين «كانوا يرددون نفس النقاط التي ناقشها الإيرانيون، واتخذوا تقريباً صف الإرهابيين وكل مَن يرغبون في قتل الأمريكيين».

كما أثار الديمقراطيون أسئلة عن منطق إدارة ترامب من اتخاذ القرار بقتل سليماني، محذرين من تأجيج التوترات مع إيران. لكن لم يحدث أن أشاد أيٌّ من الديمقراطيين بسليماني، حتى إن بيلوسي نفسها وصفته الأسبوع الماضي بأنه «شخص مريع ارتكب أفعالاً سيئة». 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى