آخر الأخبار

نكسة للصين في هونغ كونغ.. الديمقراطيون المناوئون لها يكتسحون الانتخابات، وبكين تحذر

أشارت النتائج الأولية لعملية الانتخابات التي جرت في هونغ كونغ، الأحد 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إلى أن المرشحين الذي يؤيدون قدراً أكبر من الديمقراطية في طريقهم للسيطرة على غالبية المجالس المحلية في 18 مقاطعة اعتادت المؤسسة الرسمية المدعومة من الصين أن تهيمن عليها.

وأظهرت نتائج 241 دائرة في وقت مبكر الإثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2019،  فوز 201 من المرشحين المؤيدين للديمقراطية مقابل 28 مرشحاً مؤيداً لبكين و 12 مستقلاً.

وبعثت هذه النتائج برسالة واضحة إلى الحكومة المدعومة من بكين حول التأييد الشعبي لمطالب حركة الاحتجاج التي تسيطر على المدينة منذ شهور.

وينظر إلى هذا التصويت كاستفتاء على طريقة تعامل حكومة كاري لام المدعومة من بكين مع شهور من الاضطرابات السياسية العنيفة التي يعيش عليها الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي.

بكين: هونغ كونغ جزء من الصين

واعتبرت الصين أن هونغ كونغ ستبقى «جزءاً منها» حتى في حال حقق المعسكر المؤيد للديمقراطية فوزاً كاسحاً في الانتخابات المحلية، حسبما قال، الإثنين، وزير الخارجية الصيني.

وأعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الإثنين، أن هونغ كونغ هي جزء من الصين «مهما يحدث»، مضيفاً أن النتائج الأولية ليست نهائية حتى الآن، «دعونا ننتظر النتيجة النهائية، حسناً.. ومع ذلك من الواضح أنه مهما يحدث، فإن هونغ كونغ هي جزء من الصين ومنطقة إدارية خاصة بالصين».

وأضاف المسؤول الصيني أن «أي محاولة لإحداث فوضى في هونغ كونغ أو حتى إلحاق الضرر بازدهارها واستقرارها لن تنجح».

حكومة هونغ كونغ ستستجيب للشعب

من جهة أخرى، أعلنت كاري لام، الزعيمة غير الشعبية لهونغ كونغ، الإثنين، أن حكومتها «ستستمع بكل تواضع» إلى الشعب بعد الهزيمة المذلة لسلطة المدينة في الانتخابات».

وقالت في بيان: «الحكومة بالتأكيد ستستمع بتواضع إلى آراء المواطنين وتدرسها بشكل جدي».

وعادة ما تثير انتخابات المجالس المحلية التي تعنى بأمور خدماتية مثل النقل العام وجمع القمامة القليل من الاهتمام، لكن القوى المؤيدة للديمقراطية تأمل من خلال فوزها أن تزيد الضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبها بالتغيير.

وتعيش هونغ كونغ منذ أشهر على وقع المظاهرات الحاشدة والمواجهات العنيفة التي وضعت الشرطة في مواجهة المحتجين الذين يطالبون بانتخابات شعبية مباشرة والتحقيق في وحشية ممارسات الشرطة بحقهم، إضافة لمطالب أخرى.

وقالت هيئة مراقبة الانتخابات في هونغ كونغ إن نحو 71٪ من 4,13 مليون ناخب الذين سجلوا للتصويت قد اقترعوا، وهو رقم أعلى بكثير من نسبة 47٪ التي صوتت في الجولة السابقة عام 2015.

الأزمة في شوارع هونغ كونغ تراوح مكانها

ويتنافس عدد قياسي من المرشحين يبلغ 1104 على 452 مقعداً في المجالس البلدية في الانتخابات كما بلغ عدد الناخبين المسجلين رقماً قياسياً بلغ 4.1 مليون نسمة.

وإذا تمكن مرشحون موالون للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية من الفوز فيمكنهم الحصول على ستة مقاعد في المجلس التشريعي للمدينة و117 مقعداً في لجنة مؤلفة من 1200 عضو تختار من يشغل منصب الرئيس التنفيذي.

ودخلت المواجهة في جامعة بوليتكنيك يومها السابع اليوم، حيث تُحيط الشرطة بالحرم الجامعي في الوقت الذي ظل فيه محتجون داخل قاعات المحاضرات.

وتفجرت الاحتجاجات بسبب مساعٍ لسن قانون كان سيسمح بإرسال مطلوبين للصين لمحاكمتهم وسرعان ما تطورت إلى دعوات تطالب بديمقراطية كاملة، وذلك في أكبر تحد شعبي للرئيس الصيني شي جين بينغ منذ وصوله للسلطة في 2012.

والمحتجون غاضبون مما يرون أنه تدخل من جانب الصين في الحريات التي وعدت بها هونغ كونغ، عندما عادت المستعمرة البريطانية السابقة إلى الحكم الصيني عام 1997. كما يقولون إن تصرفاتهم رد فعل على ما يصفونه بوحشية الشرطة.

وتنفي بكين التدخل، وتقول إنها ملتزمة بسياسة «دولة واحدة ونظامان» القائمة منذ عام 1997. وتقول الشرطة إنها مارست ضبط النفس في التعامل مع هجمات كان يمكن أن تكون قاتلة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى