آخر الأخبار

نهاية حرب دامت لعقود.. إليك بنود الاتفاق التاريخي بين أمريكا وحركة طالبان

أصدرت الولايات المتحدة وأفغانستان، السبت،
29 فبراير/شباط 2020، إعلاناً مشتركاً حول السلام في أفغانستان، وذلك قبيل مراسم
التوقيع على اتفاق للسلام بين واشنطن وحركة طالبان، في العاصمة القطرية، الدوحة.

على الرغم من أن الاتفاق يمهد الطريق أمام
الولايات المتحدة للانسحاب تدريجياً من أطول حروبها، فإن كثيرين يتوقعون أن تكون
المحادثات بين الأطراف الأفغانية المتعددة أكثر تعقيداً بكثير.

سياق الخبر: يأتي توقيع اتفاق بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية بعد سنوات
طويلة من الصراع المسلح بينهما في أفغانستان، وقد وقع الاتفاق في العاصمة القطرية
الدوحة المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد والمسؤول السياسي
لطالبان الملا عبدالغني بارادار. وحضر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مراسم
التوقيع.

نص الاتفاق بين أمريكا وطالبان: يتضمن الاتفاق البنود التالية:

– إعلان مشترك بين جمهورية أفغانستان
الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية لإحلال السلام في أفغانستان.

– جمهورية أفغانستان الإسلامية، عضو في الأمم
المتحدة ومعترف بها من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي كدولة ذات سيادة
بموجب القانون الدولي، والولايات المتحدة الأمريكية، ملتزمة بالعمل معاً للتوصل
إلى اتفاق سلام شامل ودائم، ينهي الحرب في أفغانستان لصالح جميع الأفغان، ويسهم في
تحقيق الاستقرار الإقليمي والأمن العالمي.

وفقاً للاتفاقية المبرمة بين الطرفين، يتضمن
اتفاق السلام الشامل والمستدام 4 أجزاء:

هذه الأجزاء الأربعة مترابطة، وتحقيق السلام
بعد سنوات طويلة من القتال يعكس أهداف جميع الأطراف التي تسعى إلى إقامة دولة ذات
سيادة في أفغانستان، وفي سلام مع نفسها وجيرانها.

باقي البنود: جمهورية أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة في شراكة وثيقة منذ عام
2001، للرد على الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الشعب الأفغاني
على رسم مستقبل ديمقراطي ومزدهر.

– إن البلدين ملتزمان بعلاقاتهما طويلة
الأمد، والاستثمار لبناء المؤسسات الأفغانية اللازمة لإرساء قواعد ديمقراطية
وحماية وحدة البلاد والحفاظ عليها، وتعزيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي وحقوق
المواطنين. وأصبحت الالتزامات المنصوص عليها هنا ممكنة بفضل هذه الإنجازات
المشتركة.

– تشترك القوات الأفغانية وقوات الأمن
الأمريكية في رباط خاص تمت صياغته خلال سنوات عديدة من التضحية الهائلة والشجاعة.

– تؤكد جمهورية أفغانستان الإسلامية وشعب
أفغانستان دعمهما للسلام واستعدادهم للتفاوض على إنهاء هذه الحرب.

– ترحب جمهورية أفغانستان الإسلامية بفترة
“الحد من العنف “وتأخذ بالحسبان اتفاقية طالبان-والولايات المتحدة
الأمريكية، وهي خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب.

– تمهد اتفاقية طالبان-الولايات المتحدة
الأمريكية الطريق للمفاوضات بين الأفغان حول تسوية سياسية ووقف دائم وشامل لإطلاق
النار مع طالبان.

– علاوة على ذلك، تؤكد جمهورية أفغانستان
الإسلامية من جديد التزامها المستمر بمنع أي من الجماعات الارهابية أو الأفراد،
بما في ذلك تنظيم القاعدة وداعش – من استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أمن
الولايات المتحدة وحلفائها والبلدان الأخرى.

– لتسريع مساعي تحقيق السلام، تؤكد جمهورية
أفغانستان الإسلامية دعمها للانسحاب التدريجي للولايات المتحدة وقوات التحالف
رهناً بالتزام طالبان بتعهداتها، بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان،
وأي اتفاق ناتج عن المفاوضات بين الأفغان.

التزامات الطرفين في الاتفاق: بناء عليه، فقد اتخذت جمهورية أفغانستان الإسلامية
والولايات المتحدة ما يلي من الالتزامات:

الجزء الأول من الالتزامات: تدرك جمهورية أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة أن
تنظيم القاعدة وداعش وغيرها من الجماعات الارهابية الدولية أو الأفراد تواصل
استخدام الأراضي الأفغانية لتجنيد أعضاء، وجمع الأموال، وتدريب الأتباع والتخطيط،
ومحاولة شن هجمات تهدد أمن الولايات المتحدة والحلفاء وأفغانستان. ولمواجهة هذا
التهديد الإرهابي المستمر، فإن جمهورية أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة
ستستمران في اتخاذ الخطوات التالية لهزيمة تنظيم القاعدة وفروعه وغيره من الجماعات
والأفراد الإرهابيين الدوليين.

الجزء الثاني من الالتزامات: تشاورت جمهورية أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة
على نطاق واسع حول مستويات القوات الأمريكية وقوات التحالف، والأنشطة العسكرية
اللازمة لتحقيق الالتزامات السابقة بما في ذلك من خلال دعم قوات الأمن والدفاع
الأفغانية.

رهناً بتنفيذ طالبان لالتزامتها بموجب
اتفاقية طالبان-الولايات المتحدة الأمريكية، فإن جمهورية أفغانستان الإسلامية
والولايات المتحدة والتحالف بشكل مشترك، يقيمون المستويات الحالية للقوات العسكرية
بأنها لم تعد ضرورية لتحقيق أهداف أمنية، فمنذ عام 2014، كانت قوات الأمن
الأفغانية في صدارة توفير الأمن وزادت فعاليتها. على هذا النحو، يلتزم الطرفان
باتخاذ التدابير التالية:

مع بدء المفاوضات الأفغانية الداخلية، تلتزم جمهورية أفغانستان الإسلامية ببدء التواصل الدبلوماسي مع أعضاء مجلس الأمن الدولي لإزالة أعضاء طالبان من قائمة العقوبات، بهدف تحقيق هذا الهدف بحلول 29 مايو/أيار 2020، في موعد لا يتجاوز 30 يوماً بعد الانتهاء من اتفاق إطاري ودائم ووقف إطلاق النار الشامل.

الجزء الثالث من الالتزامات: ستطلب الولايات المتحدة من مجلس الأمن التابع للأمم
المتحدة الاعتراف والمصادقة على هذا الاتفاق والترتيبات ذات الصلة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى