الأرشيفتقارير وملفات

هتلر الزعيم النازى فى عالم اليوم اشد إجراما وبشاعة تخلى عن إنسانيته

بقلم الباحث الإعلامى

محمد زين الدين

محمد عبد الله زين الدين

——————————-

وقف ريبنتروب امام المشنقة , ورأى بقعة دماء تنحدر على الحائط المجاور لها, فنظر اليها وامتشق عوده ثم ادي التحية النازية لها ولم لا وهي دماء آرية خالصة عرقا ونسبا لاحد من قادوا الرايخ الثالث وتم اعدامه وسالت دماءه خارج جسده الارضي البالي وهو يقول : اشهد الله واشهد التاريخ ان العالم به شر طالما وجد ذلك الصهيونى السافل .

وأخذ بعد ذلك وأعدم .

جثة ريبنتروب بعد إعدامه

حكم عليه بالإعدام في محاكمة نورمبرغ في عام 1946 للتآمر وجرائم ضد السلم وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية (أثبتت كل التهم الرئيسية الأربع). وهو أول من أدان يعدم في ليلة 16 أكتوبر 1946 في الساعة 1:01.

كانت كلماته الأخيرة: “أدعو الله أن يحمي ألمانيا. وأنا على وشك أن أموت، وأود أن أعرب عن الأمل في أن تتمكن من الحفاظ على وحدتها، وأن يتمكّن الشرق والغرب من الاتفاق على هذه النقطة. “

إعدامه كان غير معد بالقدر الكافي من قبل الجلادين فقد تطلّب 17 دقيقة ليموت.

 ———————————

ولكن من هو ريبنتروب هذا ؟؟

1

انه يواقيم فون ريبنتروب الذي ولد في الثلاثين من ابريل 1893في فيزل غرب الولايات المتحدة الالمانية لاب كان يعمل ضابطا في السلك العسكري الالماني ثم فصل حيث انه قد اتهم الامبراطور فيلهيلم الثاني بالجنس المثلي مما اثار حفيظة رؤسائه ففصلوه وتنقل بعدها مابين المانيا و فرنسا و كندا مما جعله يتقن الثلاث لغات الالمانية بالطبع والفرنسية والانكليزية , بدأ حياته العملية بعدة اعمال منها استيراد الشمبانيا والنبيذ حتى انه تزوج فيما بعد 1920 من اليزابيث هنكل ابنة اونو هنكل منتج الشمبانيا الثري , اما خلال شهر اغسطس في العام اربعة عشر بعد التسعمائة والالف فقد عاد فورا الى المانيا عبر هولندا لينخرط في الجندية مدافعا عن بلاده المانيا , في الجبهة الشرقىة ضد روسيا ثم التحول الى الجبهة الغربية بعد انسحاب روسيا التي اصبحت الاتحاد السوفيتي فيما بعد حيث انه نقل الى الجبة الغربية والتي ناضل خلالها ضد الحلفاء على مشارف باريس وكاد النصر ان يكلل جهد الالمان فيما بعد لولا الهزيمة الاقتصادية التي منيت بها المانيا بسبب الصهاينة كما ذكرت في الفصل الاول , ولقد حاز على الصليب الحديدي بعد ان اصيب في الحرب في العام 1917 ثم ارسل الى استانبول وهناك تعرف على ضابط آخر سوف يصبح فيما بعد مستشارا لالمانيا ف ائتلاف جمهورية فايمار من اول يونيو الى 17نوفمبر عام 1932 ومن الرجال الذين قد ساعدوا هتلر في الوصول لسدة الحكم وبالرغم من ذلك برأته محكمة نورنبرج بعد الحرب , التحق ريبنتروب بالحزب النازي في عام 1932 وتوطدت علاقته باعضاء الحزب حيث تقرب من هاينريش هملر الذي أوكل إليه هتلر قيادة القوات الخاصة المعنية بحمايته الشخصية والتي كانت تضم 280 عضواً هم صفوة ال “SA” .ثم انخرط فيها ريبنتروب كأحد رجالها ss .

لماذا-ينفى-البعض-الهولوكوست

قربه هتلر له لطلاقة لسانه في اللغات الثلات كما ذكرت وكذلك لاطلاعه على الابعاد الدبلوماسية الدوليه فجعله مستشاره الخاص للعلاقات الخارجية , فلقد كان كونستنتين فون نويراث هو الشخص الجالس على كرسي وزارة الخارجية وقتذاك والذي همشه هتلر عن عمد لتكرر أخطائه فون نويراث اللغوية مما أزاد التنافس على ذلك المنصب . لقد كان اسلوب ريبنتروب اشد تطرفا بين اعضاء الحزب مما اثار اعجاب هتلر به , ففي العام 1935 حينما ارسله هتلر ليقود الدلوماسية الالمانية في عاصمة الضباب لندن اصر ريبنتروب خلال المفاوضات لزيادة حمولة الغواصات حتى وصلت الى 35% من حجم الحمولات البريطانية للسفن و45% من غواصاتها (وهذا ماسيلقي به دونيتس قائد البحرية الالمانية عرض البحر وتنطلق الغواصات الالمانية لتغرق ملايين الأطنان الانكليزية من لحم اسطولها الذي بات يترنح تحت وطأة النيران النازية فيما بعد يلجأ الاسطول الفرنسي لوهران بالجزائر ويدمره الضباط الفرنسيين حتى لايقع بيد الالمان ) وبالرغم من هذا النجاح الدبلوماسي الظاهري الا ان اصرار ريبنتروب على ترك مائدة المفاوضات بتطرف احرج الملك ادوارد الثامن وخاصة بعد الضغوط الملقاة على عاتقه من قبل مجلس اللوردات و ((( القوى الصهيونية والماسونية ))) والتي بدأت بالضغط عليه لترك قلعة وندسور بيت التاج الانكليزي واجباره على التنازل عن عرش بريطانيا .

2

وبالرغم من تجاهل ريبنتروب للدستور البريطاني وتصورة تأييد اولاد العم الانكلوساكسون لبيت الاب الالماني والجنس الآري وهو غير صحيح بالطبع لوقوع الانكليز في براثن الصهاينة وبالرغم من ذلك كله اصبح وزيرا للخارجية الالمانية في العام 1938 بعد ان اظهر تفوقا في صلابة مواقفه ولابراز السفارة الالمانية كقوة ضاربة من حيث التصميم الانشائي وفخامة الآثاث وندرته وجعله كصرح عملاق وسط العاصمة الانكليزية لندن .

بورما

وبعد توليه خارجية الرايخ عقد ريبنتروب اتفاقية ارى انها هي الابرز في التمهيد للحرب العالمية الثانية تلك الاتفاقية التي سبقت الحرب باسبوع فقط الآ وهي اتفاقية عدم الاعتداء بين الاتحاد السوفيتي والمانيا 23 اغسطس 1939 والتي علق عليها هتلر في حجرة مكتبه وهو ينظر الى صورة بسمارك

((( والان وضعت العالم كله في جيبي ))) ووضع يده في جيبه .

والى “الفصل الثانى”في الحلقة القادمة

محمد عبدالله زين الدين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى