آخر الأخبار

هرَّبت كميات كبيرة من الرمال.. كوريا الشمالية تقفز على العقوبات بطرق “غير تقليدية”

قالت صحيفة The Times البريطانية، إن كوريا
الشمالية تتهرب من العقوبات الدولية من خلال التهريب غير القانوني لكميات هائلة من
الرمال، وهي سلعة تزداد ندرة وقيمة مع الوقت، بالإضافة إلى تجارتها غير المشروعة
في الفحم والنفط.

حسب تقرير
الصحيفة الذي نُشر الخميس 12 مارس/آذار 2020، فإنه وفقاً لمراقبي الأمم المتحدة
ودراسات أجرتها مراكز أبحاث مستقلة، فإن رجال الأعمال يقوِّضون تأثير العقوبات
المصممة للضغط على البلاد للتخلي عن صواريخها الباليستية النووية.

يحدث هذا
بتواطؤ من الصين، التي تدَّعي علناً أنها تفرض عقوبات، وفي السر تشتري وتبيع السلع
الخاضعة للعقوبات لكوريا الشمالية، تقول الصحيفة البريطانية. 

توصلت دراسة
حديثة أجراها مركز الدراسات الدفاعية المتقدمة، وهي منظمة بحثية في واشنطن، إلى أن
السفن الكورية الشمالية أجرت عمليات تجريف على مستوى هائل للرمال في خليج هايغو،
ثم باعت كثيراً منه إلى الصين.

من حيث الحجم،
تعتبر الرمال أكثر السلع استخراجاً بالعالم، وتُستخدم في بناء وتصنيع الخرسانة
والزجاج ورقائق السيليكون. ومع ذلك، يفوق الطلب الهائل عليها المعروض منها؛ وهو ما
أدى إلى ارتفاع أسعارها.

بموجب عقوبات
الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية في 2017 بعد 11 عاماً من التجارب
النووية والصاروخية، مُنعت كوريا الشمالية من تجارة “الأرض والحجر”.

إذ قال مركز
الدراسات الدفاعية: “أنشطة شحن الرمال من خليج هايغو غير مسبوقة من حيث الحجم
والتنسيق، وتُظهِر تعقيد قدرات كوريا الشمالية في الاستفادة من الكيانات والشبكات
القائمة خارج حدودها. وتوضح حالة هايغو أيضاً أهمية النظر إلى ما هو أبعد من
الاتجاهات المعروفة لأنشطة التمويل والنمو غير المشروعة لكوريا الشمالية حتى الآن،
مثل: الفحم والنفط والأسلحة”.

كما استعرضت
المنظمة بيانات من نظام التعرف الآلي البحري، أظهرت أن 1563 سفينة زارت خليج هايغو
في العام الماضي، مقارنة بـ418 سفينة في العامين السابقين مجتمعَين. وتُظهر صور
الأقمار الصناعية الحفَّارات وهي تُحمِّل المراكب الناقلة فوق سُحب من الرمال تحت
سطح الماء ثائرة من القاع.

تقول لجنة
خبراء الأمم المتحدة المعنية بكوريا الشمالية، والتي تراقب فاعلية العقوبات، إن
البلاد صدَّرت أكثر من مليون طن من الرمال وربحت 22 مليون دولار.

في حين نجحت
كوريا الشمالية أيضاً في تجاوز حظر استيراد السلع الكمالية لنخبة بيونغ يانغ. ومن
بين هذه السلع كانت السيارات، وقد استُردّت سيارتا مرسيدس مضادتان للرصاص من الصين
من خلال سلسلة من الوسطاء في إيطاليا والصين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى