كتاب وادباء

هـل هـنـأت بـديـع بـالإعـدام

  • هـل هـنـأت بـديـع بـالإعـدام

    بقلم الكاتب

    مؤمن الدش

    مؤمن الدش

    ……………………………………. . بتلك العبارة المذكورة أعلاه وبوجه تعلوه الفرحة الممزوجة بالشماتة ’ بدأ أحد أذرع العسكر الإعلامية أحمد موسى والملقب زورا بالإعلامى ’ بدأ تعليقه على الحكم بإعدام الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان لمسلمين ’ أستاذ الطب البيطرى وأحد أهم مائة عالم عربى فى هذا المجال ’ بدأ موسى متهلل الوجه وكأنه يذيع خبرا عن فوز مصر بملايين الليترات من مياه النيل زيادة على حصتنا بعد إقامة أثيوبيا لسد النهضة ’ الذى وقع ولى نعمته على إنشاءه دون أية شروط على طريقة إمضى يا أبو العلا ياولدى فى فيلم الزوجة الثانية ’ قالها أبو جهل العصر الحديث الشهير بأحمد موسى ظنا منه أن مرشد الجماعة يستحق البكاء عليه ورثائه فى معلقات كالتى كان يكتبها شعراء الجاهلية ’ فبين موسى و الجاهلية ولاء حميم ’ قالها وهو لايعلم أن بديع يستحق التهنئة فعلا ’ ذاك الرجل الطاعن فى السن والذى ناهز السبعين وإشتعل رأسة شيبا ’ والذى ضرب أروع الأمثلة فى الثبات والصمود لأجل الله والوطن ’ لا لمنصب ولا جاه ولا مال ولا سلطان ’ ولو كان الرجل وجماعته يريدون عرض الدنيا كما يروج قوم موسى الرعيل الحالى للجاهلية الأولى وأحفاد عبدة الأصنام ’ لقبل بديع ومرسى والذين معهم كل العروض التى يسيل لها لعاب كثيرين من مناضلى الجناجر مدعى الثورية ’ واللذين وافتهم المنية إثر حادث الإنقلاب الأليم ’ قالها أبو الجهل وهو لايعلم أن بديع فعلا يستحق التهنئة ’ فمن منا لايدعو لنفسه بحسن الخاتمة ’ وهل هناك خاتمة أعظم من تلك الخاتمة ’ أن تفنى روحك فداءا للدين والوطن ’ ولأن المرء يبعث على ما مات عليه ’ فبدورنا نلبى نصيحة أبوجهل ونهنئ بديع بأحكام الإعدام الصادرة ضده ’ والتى لو تجرأ العسكر على تنفيذها فعلا ’ لإستحق بديع التهنئة على تلك الخاتمة ’ فقد ربحت تجارته واللذين معه . فى محيط عملك أينما كنت تعمل ’ ستجد هناك شخصا أو أكثر هوايتهم المفضلة إيذاء زملاءهم فى العمل حتى لو لم يعود ذلك الإيذاء عليهم بالنفع لكنها شهوة كامنة فى اللاشعور لديهم لإحساسهم بالدونية لقاء أولئك الأشخاص اللذين يؤذونهم ’ ولتعويض نواقص فى شخصيتهم لايمكنهم تعويضها إلا بتلك الطريقة المشينة ’ فستجد هذا الشخص دائما ’’ يسقيك من طرف اللسان حلاوة ’ ويروغ منك كما يروغ الثعلب ’’ بيد أن أى مسؤول فى أى مكان وبرغم الخدمات التى يقدمها ذلك الشخص الحقير ’ إلا أن المسئول دائما وأبدا وفى قرارة نفسه يحتقر هذا الشخص ’ فهو له كالمناديل الورقية ’ يستخدم ثم يلقى فى سلة المهملات ’ أحمد موسى ولأن الجهل لديه أسلوب حياة ’ ولأن البقية الباقية من المنومين مغناطيسيا والذين توقفت عقولهم عند الصورة الذهنية التى رسمها لهم إعلام سحرة فرعون عن البطل المنقذ الذى أنقذ البلاد والعباد من شرور الجماعة الإرهابية ’ تلك القلة التى لازالت تتغذى على تلك الصورة ’ لايصلح معها إلا موسى للحديث عنها ومعها ’ موسى يغتر بقوة أسياده وأولياء نعمته ’ وهو لايدرك أنها لو دامت لغيرهم ماوصلت إليهم ’ وله فى المخلوع والعظة والعبرة ’ ويوم يفر الإنقلابيين من أذرعهم ’ سوف يقلعوا بطائراتهم الخاصة وأموالهم قد سبقتهم إلى خارج البلاد ’ ويتركون موسى واللذين معه لمصيرهم المحتوم .

    لكم رقصت على جثث الأسود كلاب ’ لكنها تبقى الأسود أسود والكلاب كلاب .

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى