سيدتي

هل استخدام القناع المضيء يجدي نفعاً؟ كل ما تودين معرفته عن التقنية التجميلية الجديدة

استخدام القناع المضيء جزء من روتين العناية بالبشرة بالنسبة لكثيرات من خبيرات التجميل الشهيرات بينهم العراقية-الأمريكية هدى قطان صاحبة خط المكياج الشهير Huda Beauty، لكن ماذا يفعل القناع المضيء للبشرة بالضبط؟ وهل استخدامه يجدي نفعاً؟ والأهم من ذلك هل القناع المضيء آمن؟

القناع المضئ أو Light Therapy Mask أو  LED Light Mask أصبح من آخر صيحات التجميل الشائعة على إنستغرام وفي مراكز التجميل، كما أصبح يباع للاستخدام المنزلي أيضاً بأسعار معقولة.

الجهاز بالأساس طورته وكالة ناسا لتجارب إنماء النباتات في البعثات الفضائية، ثم اكتشفت لاحقاً أنه يُمكن استخدامه لعلاج الجروح، وقد بدأت القوات البحرية الأمريكية في استخدامه في التسعينيات للمساعدة في التئام الجروح بسرعة وتجديد أنسجة العضلات التالفة، وبالتزامن مع هذا بدأ بعض خبراء التجميل في علاج مشاكل البشرة بضوء LED، ليدخل إلى عالم التجميل.

استخدام القناع المضيء يعتمد بالأساس على فكرة تعريض البشرة لأشعة ضوء ليد بين الأضواء الحمراء والخضراء والزرقاء، لإعادة تجديد خلايا البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين، واختراق المسام للتخفيف من الالتهابات وعلاجها.

لذلك يستخدم هذا القناع المضيء في تحسين المظهر العام للبشرة، وعلاج الخطوط الدقيقة، وحب الشباب، والالتهابات، وأيضاً يعالج بعض أبرز مشاكل البشرة مثل الجفاف والبقع الداكنة والتصبغات وبهتان لون الجلد.

على عكس العديد من علاجات العناية بالبشرة الأخرى، لن تشعري بأي شيء أثناء استخدام القناع، لكن هذا لا يعني أنها لا تعمل. إذ أوضحت أخصائية الأمراض الجلدية المعتمدة في أمريكا ميشيل فاربر، في مقال نشره موقع Everyday Health: “يستخدم كل قناع طيفاً مختلفاً من أطوال موجات الضوء التي تخترق الجلد لإحداث تغييرات داخل الجلد على المستوى الجزيئي” .

ألوان الأضواء الأكثر شيوعاً لهذه الأقنعة هي الأزرق والأحمر؛ الأول معروف بقدرته على القضاء على البكتيريا المسببة لحب الشباب، إذ يستهدف الضوء الأزرق الغدد الدهنية التي تقع تحت بصيلات الشعر، نعم، هذه الغدد مهمة لترطيب البشرة، لكن زيادة إفرازها قد تسبب ظهور حب الشباب ومشاكل البشرة الدهنية، لذلك تعمل الأشعة على جعل هذه الغدد أقل نشاطاً. كما قد يساعد الضوء الأزرق في علاج حروق الدرجة الثالثة.

أما الضوء الأحمر الذي تمتصه الطبقة الخارجية من البشرة فإنه يحفز بروتينات إنتاج الكولاجين ما يهدئ البشرة، ويكافح الشيخوخة، كما يقلل الالتهاب، ويحسن الدورة الدموية للبشرة، ما يجعلها أكثر توهجاً وصحية.

وفي كثير من الأحيان، يتم مزج الضوئين الأزرق والأحمر لعلاج حب الشباب، وتقليل الندبات، ومحاربة التهابات البشرة.

الفرق الرئيسي بين هذه الأقنعة والماسكات والطرق العلاجية العادية هو أنه يمكن لهذه الأقنعة أن توقف مشاكل البشرة في مساراتها وحتى قبل أن تظهر، إذ أوضح الدكتور شيل ديساي سولومون، وهو طبيب أمراض جلدية آخر حاصل على شهادة البورد وتحدث مع Everyday Health: “على عكس العلاجات الموضعية التي تعمل على تخفيف الالتهاب والبكتيريا على سطح الجلد، فإن العلاج بالضوء يزيل البكتيريا المسببة لحب الشباب في الجلد قبل أن تبدأ تتغذى على الغدد الدهنية مسببة احمراراً والتهاباً. ولهذا تأتي معظم الأقنعة بألوان مختلفة”.

ربما فكرة تعريض البشرة للضوء تدفعنا للتساؤل ما إذا كان ذلك آمناً، وفقاً لموقع Healthline المهتم بالمواضيع الصحية، فإنها آمنة على البشرة ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم وجود الأشعة فوق البنفسجية التي تضر الجلد، كذلك لا يسبب علاج البشرة بضوء LED حروقاً مقارنة بالعلاجات الأخرى المضادة للشيخوخة مثل التقشير الكيميائي وسحج الجلد والعلاج بالليزر، لذلك قد يكون آمناً لجميع ألوان وأنواع البشرة.

كما أكدت الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية أن الجهاز آمن ولا يتسبب في تلف بشرتك على المدى الطويل لأنه غير جراحي، كما قالت إن مخاطره قليلة، وغالباً ما تتعلق ببعض أنواع البشرة الحساسة أو المشاكل الجلدية غير التقليدية.

رغم ذلك فإن الآثار الجانبية النادرة قد تتضمن احمرار الجلد والالتهاب. وقد لا يكون الجهاز آمناً أيضاً إذا كنتِ تتناولين أدوية بشكل دوري أو مع وقت الجلسات، أو إذا كنتِ تعانين من اضطراب جلدي نشط أو الحروق، لذلك يفضل في هذه الحالات استشارة طبيب الأمراض الجلدية قبل تجربته لمعرفة ما إذا كان العلاج بضوء LED خياراً جيداً لك.

بما أن القناع المضيء يعتبر وسيلة علاجية للبشرة فقد تحتاجين إلى عدة جلسات لتحصلي على نتيجة مريحة، إذ يُمكن أن يصل عدد الجلسات إلى 10 جلسات، واحدة كل أسبوع، تبلغ مدة الجلسة الواحدة بين 10 إلى 20 دقيقة، وفقاً لـ EstheticianEDU. (بالنسبة لبعض حالات البشرة قد تكفي 3 دقائق فقط في الجلسة الواحدة).

بعد الجلسة يُمكنك ممارسة أنشطتك اليومية بشكل طبيعي دون أي تحذيرات، حتى وقت تطبيق الجلسة نفسها لا تحتاجين شيئاً سوى إزالة المكياج، وربما ترتدين نظارة لحمايتك من الأشعة، لكن على كلٍ لم يثبت أن لهذه الأشعة أضراراً على العين.

كل شيء يصب في مصلحة قناع الضوء هذا الآن، ولذلك لا شك أن سعره ليس رخيصاً.

وفقاً لموقع RealSelf.com الأمريكي فإن جلسة العلاج الواحدة قد تكلف بين 25 دولاراً إلى 85 دولاراً باختلاف البلد ومركز التجميل.

أما بالنسبة للأجهزة المنزلية فإن أسعارها في المتوسط تبدأ من 25 دولاراً إلى 250 دولاراً، لكنك قد تجدين أسعار أجهزة تصل لألف وألفي دولار أيضاً.

تعتبر الأجهزة المنزلية عموماً خياراً جيداً يوفر عليك الكثير من المال، بالإضافة إلى الوقت والجهد في كل مرة تذهبين فيها إلى عيادة التجميل، لكن الجانب السلبي الوحيد أن النتيجة قد لا تكون دراماتيكية مثل المركز، خصوصاً أنهم في مراكز التجميل غالباً ما يستخدمون أجهزة ذات أشعة قوية، بالإضافة إلى استخدامهم كريمات وسيروم وفيتامينات.

كما أن أجهزة المنزل غالباً ما تقتصر على أجهزة علاج الوجه والرقبة والصدر، عكس أجهزة مراكز التجميل التي قد تعالج أي منطقة أخرى.

رغم أن النتائج بعد انتهاء الجلسات ستسعدك، لكن النتائج ليست دائمة، إذ أشار موقع The List إلى احتمالية حاجة البشرة لتكرار تطبيق مجموعة جلسات أخرى كل مدة، لأن البشرة قد تقلل إنتاج الكولاجين مع الوقت، أو قد تحفز إفرازات الغدد الدهنية، لذلك عندها ستحتاجين لاستعادة السيطرة على الأمور من جديد.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى