منوعات

هل استخدام زيت الزيتون للشعر مفيد حقاً؟ يبدو أن علينا إعادة النظر فيما يتعلق بإطالته وعلاجه التساقط

تخبرنا إعلانات زيوت الشعر أن استخدام زيت الزيتون للشعر بمثابة الحل السحري لعلاج التساقط والتقصف ومفتاح الحصول على النعومة وزيادة نموه وإطالته. لكن هل هناك أدلة علمية كافية تؤكد ذلك أو تنفيه؟ هذا ما بحثنا عنه في الدراسات التي أجريت عن فوائد وأضرار زيت الزيتون للشعر.

حسب تجاربنا الشخصية وآراء المتخصصين، فإن الأكيد أن زيت الزيتون يفك تشابك الشعر وتجاعيده ويساعد على جعله طرياً وليناً ويقلل الاحتكاك على الشعر. وهذا ما تفعله جميع الزيوت تقريباً. لكن الدراسات المتعلقة بفوائد زيت الزيتون للشعر محدودة، حتى إنها تعطي علامات إضافية لزيوت أخرى فيما يتعلق بالترطيب وعلاج التقصف.

دراسة نشرتها المكتبة الوطنية الأمريكية للطب عام 2015 بحثت أكثر في الأمر، ووجدت أن الزيوت وخصوصاً زيت الزيتون وجوز الهند وعباد الشمس رغم لعبها دوراً في الحفاظ على الشعر من التلف بتقليل كمية المياه التي قد تمتصها جذور الشعر ما يقلل الضغط على جذور الشعر واحتمالية تضررها.

لكنها بينت أن امتصاص الشعر للزيوت يختلف، إذ يمتص الشعر الزيوت المشبعة بشكل أفضل من الزيوت المتعددة غير المشبعة. وزيت الزيتون زيت أحادي غير مشبع يصعب امتصاصه، خاصةً عندما يتعلق الأمر بشعر رقيق.

وفي دراسة أقدم نشرتها المكتبة في العام 2007 بينت أن بعض الزيوت قد تمنع تلف وتقصف أطراف الشعر، لكنها أشارت إلى أن زيت جوز الهند يقوم بهذا أفضل من غيره من الزيوت دون الإشارة تحديداً إلى زيت الزيتون. 

الدراسة وجدت أن زيت جوز الهند قلل فقد بروتينات الشعر أو تلفها، وساهم في ترطيب الشعر بخفض معدل انتشار بخار الماء عن طريق الأغشية الزيتية ما أبطأ من فقدان الرطوبة من الشعر، وفاق جوز الهند غيره من الزيوت الأخرى مع استخدامه قبل وبعد غسل الشعر. 

كما حذر طبيب الأمراض الجلدية وخبير الشعر بريدجيت هيل من احتمالية تسبب زيت الزيتون في جعل فروة الرأس خمرية (تنمو بها بعض الفطريات) ما يسهم في نمو القشرة وفق حديثه لمجلة Cosmopolitan الأمريكية، وإن كان أكد منافعه في استعادة الدهون الشمعية (السيراميد) التي قد تفقدها جذور الشعر مع استخدام منتجات تحتوي على مواد كيميائية أو ضعف الشعر، ما يعني فرص تكسر وتقصف أقل.

هل يمكن لزيت الزيتون أن يجعل شعرك ينمو بشكل أسرع؟ لا يوجد دليل علمي يدعم استخدامه كزيت لنمو الشعر للحصول على خصلات شعر أسرع أو أطول أو زيادة  كثافة الشعر. إذاً لماذا يتحدث الجميع عن زيت الزيتون وكأنه إكسير سحري لإطالة الشعر؟ 

يشير الدكتور هيل إلى دراسة أظهرت أن هناك مكوناً في زيت الزيتون يسمى oleuropein يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على دورة النمو، ولكن تم إجراء هذه الدراسة على الفئران فقط، وليس على البشر لاختبار مقدار الزيت وعدد المرات التي قد يحتاجها الإنسان ليحصل على نتيجة فعالة.

 هل يمكنك استخدام زيت الزيتون لتساقط الشعر؟ زيت الزيتون له خاصية جيدة مضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تساعد في تهدئة بعض الالتهابات في فروة رأسك، وهي أحد أهم أسباب تساقط الشعر، يعني تقليل زيت الزيتون لبعض أنواع التهابات فروة الرأس سيساعد على تقليل تساقط الشعر. (لكن هذا كلام نظري لم تثبت نتائجه بدراسات وتجارب عملية، وعلاج تساقط الشعر يحتاج طبيب لتحديد الأسباب وبالتالي العلاج الأنسب).

لكن عموماً، يعتقد خبراء الشعر والأمراض الجلدية أن استخدام زيت الزيتون آمن لتجربة فعاليته مع بعض أنواع فروات الشعر ومشاكله، ونصح موقع  Medical News Today الأمريكي المهتم بالمواضيع الصحية والطبية ببعض النصائح لمن تستخدمه للمرة الأولى.

نعود ونؤكد أن زيت الزيتون مفيد وإن لم يكن أكثر الزيوت إفادة للشعر، وإفادته للشعر تعتمد على نوع الشعر. فاستخدام زيت الزيوت سيكون مفيداً للشعر الجاف والخشن الثقيل أكثر من الشعر الجاف الرقيق، كما يفيد في فك تجاعيد وتشابكات الشعر عند التمشيط.

لكنه لا يصلح لصاحبات الشعر الدهني، لأنه يزيد من وزن الشعرات ويثقلها دون أن يفيدها بأي قيمة تغذيه، وعموماً يحتاج الشعر الدهني لزيوت خفيفة مثل زيت الأرغان.

أيضاً فإن زيت الزيتون يقلل إجهاد الشعر، إذ يحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة من فيتامينات K وE وأوميغا 3 التي تقلل من عوامل الإجهاد التأكسدي التي يواجهها الشعر خصوصاً مع تقدم السن وإرهاق الشعر، والتي تؤدي لتساقط الشعر وظهور القشرة، وذلك وفق دراسة للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب نقلها موقع Mind Body Green.

إن لم تكن نتائجه على الشعر محسومة تماماً، لكن لا يزال له فوائد جمالية أخرى استعرضها موقع Healthline Media الأمريكي، تشمل:

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى