تقارير وملفات

هل الطيب برئ من دماء المصريين ؟

أين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟

 

    د/ محمد رمضان
نائب رئيس منظمة إعلاميون حول العالم
أصبح بين عشية وضحاها حديث الجميع في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي هذا يمدحه وذاك يسبه والآخر يقول انه عاد الي رشده ونلتمس له العذر .
اجتهادات وخليط من عدم الوعي بالقضية .
فاذا اردنا ان نقيم الواقع الذي نعيشه والأحداث الجارية نجد اننا مجرد ألعوبة في يد الأجهزة الأمنية وللاسف نتماشي مع هذه الأجهزة وأحيانا و ننقاد خلفها دون تفكير .
 
فالمؤتمر الأخير الذي عقد بالأزهر  وحدث فيه نقاش بين “احمد الطيب ” و ” الخشت ” تصور البعض  ان شيخ الأزهر أعاد للإسلام والمسلمين حقهم المسلوب ….ووصل الحد الي ان لقبه البعض “بشيخ الإسلام “
رد فعل لم اتوقعه في حقيقة الامر لان النقاش بين الاثنان حول امر لا يهم الغالبية العظمي من الشعب المقهور  الباحث عن الحرية ولقمة العيش , فيما لم يكن لهما راي في كثير من المصائب التي اصيبت بها الأمة الإسلامية عبر السنوات الماضية .
ففي اثناء عقد هذا المؤتمر اعلن ترامب من البيت الأبيض عن “صفقة القرن” التي تنهي القضية الفلسطنية وتضع القدس والمقدسات في خطر وانهاء حق العودة لملايين الفلسطينين في الشتات ، فاين الأزهر والعلماء الذين حضروا المؤتمر من هذه الكارثة ؟
اشغال الراي العام في مصر بحوار الخشت والطيب هو مجرد ملهاه للتغطية علي مصائب السيسي المتلاحقة ودوره القذر في صفة القرن .
اُسلوب تعودنا عليه منذ عقود لكن للاسف الكثير منا ينسي او يتناسي والأكثر خطورة من هذا هو محاولة محو دور شيخ الأزهر في الانقلاب العسكري وتبيض صفحته السوداء .
فالذي يدافعون عنه الان ويصفه البعض “بشيخ الإسلام ” كان شريكا في تدمير التجربة الديمقراطية الوليدة  والانقلاب علي الرئيس الشرعي المنتخب الشهيد باْذن الله “محمد مرسي “وقال حينها “اخف الضررين “
“احمد الطيب ” لم يتحرك او يعترض علي المذابح التي تعرض لها رافضوا الانقلاب في شتي محافظات مصر بداية “بمجزرة الحرس” مرورًا “بمذبحة المنصة ” وفض اعتصامي “رابعة والنهضة” واقتحام المساجد وحرقها ،
“احمد الطيب” داعم ومشارك في كافة الجرائم التي ارتكبها السيسي فلم يتحرك ضد احكام الاعدامات الظالمة والقتل خارج القانون والإخفاء القسري والتعذيب في السجون وانتهاك إعراض الفتيات والنساء ،
فكيف لشخص يشغل منصب بهذا الحجم ولايقول كلمة حق للظالم وينهاه عن هذا المنكر ؟
سقطات “احمد الطيب” تجاوزت الحدود واصبح عونًا للظالمين في الداخل والخارج ووصلت خيانته في صمته علي تسليم طلاب الأزهر من الايجور الي السلطات الصينية التي تقتل وتعذب ابناء الايجور لانهم مسلمين متمسكين بدينهم

فمن يدافعون عن شيخ الأزهر عليهم مراجعة انفسهم  ويستمعوا جيدًا الي البيان الختامي الذي القاه وسيتأكد لهم  ان احمد الطيب والسيسي شركاء في الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب المصري والأمة باكملها بتوجيه  .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى