لايف ستايل

هل يحرجك صوت شخيرك؟ إليك كل ما تريد معرفته عن أسبابه وطرق علاجه

لا شكَّ أنّ كثيراً من الناس ينزعجون من صوت الشخير، بل إنّ الأشخاص الذين يصدرون هذا الصوت ينزعجون من أنفسهم أيضاً بسبب القلق الذي يسببونه لغيرهم، لكن لا بأس لأن هناك تغييرات في أسلوب حياتك يمكن أن تساعدك على علاج الشخير أو تخفيفه على الأقل.

يحدث صوت الشخير عند تدفق الهواء أمام الأنسجة المتراخية بحلق الإنسان، مما يؤدي إلى اهتزاز الأنسجة خلال التنفس.

تقريباً يشخر كل شخص بين الحين والآخر، لكنها قد تكون مشكلة مزمنة لبعض الأشخاص، وأحياناً، يمكن أن يُشير أيضاً إلى الإصابة بحالة طبية خطيرة، وفق ما ذكره موقع Mayo Clinic الطبي.

أسباب الشخير كثيرة، منها ما يحدث نتيجة عوامل داخلية مثل المشكلات الأنفية مثل التهاب الجيوب ووجود حنك رخو، وعوامل خارجية كالوزن الزائد والحساسية ونزلات البرد واستهلاك المشاريب الكحولية.

كما أنّ هناك العديد من العوامل التي قد تساعد في الإصابة بالشخير، مثل الموضوع الوراثي فإذا كان لدى عائلتك تاريخ مع الشخير أو توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم، فإن إصابتك بالشخير محتملة جداً.

ولا ننسى أنّ الرجال أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالشخصير أو انقطاع النفس أثناء النوم من النساء.

أما إذا كان الشخير مرتبطاً بانقطاع النفس الانسدادي النومي، فقد يكون هناك خطر وجود مضاعفات أخرى، تشمل: (النوم نهاراً، الشعور بالإحباط، صعوبة التركيز، احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية، قلة النوم، مشكلات في التعلم لدى الأطفال المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي).

إليك الآن أهم أسباب الشخير التي تصيب الإنسان:

إن احتقان الأنف المزمن أو التواء الجزء بين فتحتي الأنف، علمياً تسمى “انحراف الحاجز الأنفي” هي سبب رئيسي في حدوث الشخير.

يتسبب الحنك الرخو المنخفض في ضيق بالمجرى الهوائي، وبالتالي ترتخي الأنسجة في الحلق بصورة كافية لغلق المجرى الهوائي وعرقلة تدفق الهواء وزيادة الاهتزاز، وكلما أصبح مجرى الهواء ضيقاً، تدفقَ الهواء بقوة أكبر، فيُزيد هذا من اهتزاز الأنسجة، مما يتسبب في علو صوت الشخير.

يمكن للاستهلاك الكثير من المشاريب الكحولية أن يتسبب بصوت الشخير وخاصة عند شربه قبل النوم، إذ يُرخي الكحول عضلات الحلق ويتسبب بانسداد المجرى الهوائي.

بعض الناس يصدرون صوت الشخير إذا ناموا في مكان غير المكان المعتادين على النوم فيه، وذلك بسبب عدم راحتهم فيه، إضافة لذلك فإن الوضعية غير المناسبة تتسبب أيضاً في تسريع وتيرة الشخير خاصة عند النوم على الظهر، حيث تؤثر الجاذبية في الحلق فيضيق المجرى الهوائي.

عدم الحصول على نوم كاف يتسبب بارتخاء الحلق، وبالتالي ازدياد وتيرة الشخير.

بكل تأكيد هناك علاج للشخير، مثل العمليات الجراحية التي تقوم بتوسيع الأماكن الضيقة في الأنف أو سقف الحلق، لو كانت المشكلة هنا، أما إذا كانت المشكلة بسبب الوزن الزائد فعلى الأشخاص الذين يعانون من الشخير تخفيض أوزانهم بحيث يكون كتلة الجسم لدى الشخص من 25 إلى 26، ويتم حساب كتلة الجسم عبر قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر.

كما أن التوقف عن شرب الكحوليات والابتعاد عن التدخين والحصول على قسط كافٍ من النوم هي إحدى حلول الشخير.

في حين إن حل الشخير الآخر هو استخدام أجهزة مثل جهاز CPAP وهو جهاز يتضمن قناعاً يلبسه المريض ويضخ ضغطاً مستمراً من الهواء للحفاظ على انفتاح المجاري التنفسية وعدم انسدادها، ويلبسه الشخص عند النوم.

ويقضي هذا القناع بحسب الجزيرة نت على الشخير ويُستخدم غالباً لعلاج الشخير عندما يكون مرتبطاً بانقطاع النفس الانسدادي النومي، وعلى الرغم من أن الضغط الهوائي الإيجابي المستمر هو الطريقة الأكثر موثوقية وفاعلية لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي، فبعض الأشخاص يجدونه غير مريح أو يكون لديهم مشكلة في التأقلم مع الضجة التي يصدرها الجهاز أو ملمسه.

في حين إن حل الشخير الآخر هو Oral appliance وهو جهاز يقوم بوصفه أخصائي الأسنان ويرتديه المريض عند النوم، حيث يضع الفك في وضعية متقدمة مما يمنع انغلاق المجاري التنفسية أثناء النوم.

يعد النوم على الجانب الأيمن حلاً مساعداً للتخلص من الشخير وذلك وفق ما ذكره موقع The List، فحين تنام على ظهرك يسقط لسانك، ويتراجع فكّك، وتضغط الرقبة بوزنها على مجرى الهواء العلوي فيصدر صوت الشخير. تذكّر أنّ النوم على ظهرك يجعلك أكثر عرضةً لاضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس النومي، لذلك حاول التقليل من النوم على ظهرك عموماً.

وإن كنت معتاداً النوم على ظهرك، فهناك العديد من الأساليب التي يُمكن أن تُدرّب بها نفسك على النوم على جانبك:

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى