تقارير وملفات

هل يخضع الجزايريون لاملاءات الجيش ؟

سيناريو العشرية السوداء يظهر في الافق

 

دكتور محمد رمضان

نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم

اكثر ما كنت اخشاة يحدث الان في الجزائر فقد عرف العسكر كيف يقوم بدوره ويفرق الجمع ،

تسعة وثلاثون أسبوعًا من الحراك دون انقطاع نزل خلالها الملاين الي الشوارع يطالبون برحيل النظام ورموزه , تساقطت خلالها اسماء كبيرة ورحلت عن السلطة بداية من عبد العزيز بوتفليقة المنتهية ولايته وأخيه سعيد الذيكان يدير البلاد فعليا في غياب بوتفليقه عن الوعي ، والقي القبض عليه لاحقا وعدد من الوزراء المتهمون بالفسادونهب اموال الشعب .

طالب الحراك برحيل الرموزيرحلو جاعورحل الكثير منهم الا من ابقي عليهم قائد الجيش ليشكل منهم حكومةموقته وعلي راسهمبدوي

ظهر للجميع ان الحراك سلميا وحافظ الشعب علي هذه السلمية وضبط النفس في بعض الأحيان التي حاولت  فيهاالشرطة منع المواطنيين من الذهاب للعاصمةًللمشاركة في الحراك  واعتدت علي بعض الأفراد .

الملايين من ابناء الجزائر يرفضون كل من شاركوا من قبل في السلطة ولذلك تصميمهم علي الا يعودوا الا الوراء امرمنتهي، لكن مع طول الفترة الزمنية وتلكؤ السلطة الموقتة في التخلص من ازناب النظام والقول بان البلد يخسر منجراء تواصل الحراك وبناء علي ذلك لا بد من اجراء انتخابات رئاسية في ديسمبر المقبل ادي ذلك الي حالة منالخوف والقلق لدي الغالبية وخشية من ان يقوم العسكر بترتيب المشهد من جديد ليظل قابضًا علي زمام الامور وكأنشيئا لم  يحدث .

بدا المشهد بالدعوة للانتخابات الرئاسية وقبول أوراق المرشحين وتقدم 22 مرشحًا بملفاتهم  ولم يستوفي  الا  خمسة فقط  أوراقهم  ومنهم من  ينتمون للنظام السابق وهم

رئيس الوزراء السابق عليّ بن فليس (الأمين العام لحزب طلائع الحريات)

رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون (مستقل)

عبد العزيز بلعيد رئيس جبهةالمستقبل” (وسط)،

وعز الدين ميهوبي، الأمين العام للتجمُّع الوطني الديمقراطي (حزب أحمد أويحيى، رئيس الوزراء السابقالمسجون في قضايا فساد)،

عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني (إسلامي).

وحسب رئيس سلطة الانتخابات، فإنَّ عدم اكتمال نصاب توكيلات المواطنين كان السبب الأول في إسقاطأغلب الملفات الـ17 الأخرى،

وفي اولي جولات الدعاية للمرشحين بداء الصدام بين المؤيدين والرافضين واستخدم فيها العراك بالأيدي والتراشقبالكلمات والاعتداء بالبيض ،وتطور الامر لاغلاق عدد من مقرات المرشحين  ،

المشهد في الجزائر يتعقد والصراع بداء بين ابناء الشعب ونجح العسكر في جعل الشعب يواجه بعضه بعضًا بعدماكان صفًا واحدًا امام النظام ،

ان الأيام القادمة ستحمل الكثير و ظهر لي ان ترتيبات تمت في الشهور الماضية  بين من يدير شئون البلاد والخارجلاجبار الشعب علي قبول سياسة  الامر الواقع  دون النظر في ما سينتج عنه ،

فالشعب الجزائري لا يرغب في الصدام مع الجيش وهذا ظهر جليًا للجميع منذ اليوم الاول للحراك لكن الان يبدوا ان قيادة الجيش ممثلا في رئيس  الاركان  قايد صالحهو من يريد العودة بالبلاد الي العشرية السوداء بفرض ارادته علي الملايين الرافضين لسياساته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى