آخر الأخبار

هل يعفو ترامب عن إدوارد سنودن؟ الرئيس الأمريكي أقر بشعبيته ونائب في الكونغرس يطالبه بذلك

رجحت تقارير إعلامية دولية، الجمعة 14 أغسطس/آب 2020، إمكانية إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عفواً رئاسياً عن إدوارد سنودن (37 عاماً)، الفارّ من أمريكا والمقيم حالياً في روسيا، بعد أن كشف عن معلومات سرية من وكالة الأمن القومي سنة 2013، وذلك بسبب تصريحات صحفية للرئيس، ودعوات في الكونغرس، وفق ما نقلته صحيفة “theguardian” البريطانية.

وكشف سنودن عن معلومات سرية للغاية من وكالة الأمن القومي في عام 2013، عندما كان موظفاً بوكالة المخابرات المركزية، قبل أن يفر إلى هونغ كونغ ثم إلى موسكو؛ لتجنُّب تسليمه إلى الولايات المتحدة، كما سبق أن طلب عفواً رئاسياً من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

تصريح ترامب: في حوار له مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، بدا دونالد ترامب هادئاً عند حديثه عن سنودن، بل إنه أقر حتى بأنه “يملك شعبية كبيرة وله معجبون كثر”، رغم أن الرجل سبق أن وصفه بـ”الخائن في فترة من الفترات”.

وقال ترامب: “هناك كثير من الناس يعتقدون أنه لا يعامَل بعدالة”، وأضاف: “كثير من الناس إلى جانبه، سأقول ذلك. لا أعرفه، لم أقابله قط. لكن كثيراً من الناس إلى جانبه”.

ترامب كان قد أصدر عفواً عن شخصيات مثيرة للجدل، أو خفف أحكامها خلال فترة ولايته الأولى في منصبه.

إذ خفف الحكم عن روجر ستون، المدان بسبع جرائم جناية، بعد أن قلص عقوبته بـ40 شهراً، كما أصدر عفواً عن جو أربايو رجل القانون المناهض للهجرة في ولاية أريزونا، بعد إدانته بالازدراء الجنائي.

طلب في الكونغرس: قضية العفو الرئاسي أعادها إلى الواجهة بقوة، عضو الكونغرس عن ولاية كنتاكي، توماس ماسي، الذي وجَّه دعوة مفاجئة لحصول سنودن على العفو.

ماسي، الذي هاجمه ترامب سابقاً، غرد قائلاً إن ترامب “يجب أن يعفو” عن سنودن، البالغ من العمر 37 عاماً.

أثارت تسريبات سنودن فضيحة بالولايات المتحدة حول المراقبة الأمريكية للأمريكيين والأشخاص في الخارج.

تقول الصحيفة البريطانية، إن سنودن “أصبح بطلاً للعديد من الليبراليين، لكنه أصبح عدواًَ لكثيرين آخرين رأوا في إفشائه أسرار الدولة خيانةً للبلاد، وهي القصة التي ألهمت الأفلام والكتب والأفلام الوثائقية.

عريضة دولية: في عام 2016، بدأت عريضة تحث الرئيس آنذاك، باراك أوباما، على العفو عن سنودن.

تضمنت الحملة، التي نظمها الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، عريضة وقَّع عليها خبراء التكنولوجيا وأساتذة القانون والمشاهير. 

في مؤتمر صحفي، ظهر سنودن عبر رابط فيديو بعيد، يشكر المنظمين، ويجادل بأن مصيره سيكون له تأثير أوسع.

قال سنودن: “إذا أردنا الحفاظ على مجتمع حر خلال القرن المقبل، يجب أن نضمن أن المبلِّغين عن المخالفات يمكن أن يعيشوا بأمان، وأن يكونوا كجهاز ضبط على إساءة استخدام السلطة في المستقبل”.

ووصلت عريضة Pardon Snowden إلى مليون توقيع في عام 2017، وتم تسليمها إلى البيت الأبيض.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى