آخر الأخبارتحليلات

هيئة كبار العلماء السعودية: الإساءة للأنبياء لا يضرهم في شيء وتستميت في معاداة قضايا المسلمين؟

تقرير إعداد الباحث والمحلل السياسى

د.صلاح الدوبى 

الأمين العام لمنظمة اعلاميون حول العالم

ورئيس فرع منظمة اعلاميون حول العالم 
رئيس حزب الشعب المصرى 
جنيف – سويسرا

أعلى هيئة دينية في المملكة تؤكد أن الإساءة للأنبياء والرسل لا تمتّ لحرية التعبير بصلة، معتبرة أنها تخدم أصحاب الدعوات المتطرفة.

أكدت هيئة كبار العلماء السعودية، الأحد، أن الإساءة للأنبياء “لا تمت لحرية التعبير بصلة”، معتبرة أنها “خدمة مجانية لأصحاب الأفكار المتطرفة”، وذلك وسط موجة من الغضب في العالم الإسلامي بسبب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام وتأييده نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد.

ويأتي رد علماء السعودية في وقت تواصل تركيا تأجيج الغضب الشعبي العربي والإسلامي ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستغلة تصريحاته الأخيرة خلال تأبين مدرس قتل ذبحا في ضواحي باريس بعد أن عرض الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد خلال درس لتلاميذه.

وشددت هيئة كبار العلماء السعودية وهي أعلى هيئة دينية في المملكة، على أن الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لن يضرّ أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما يخدم أصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية.

وقالت في بيان لها مساء الأحد “إن واجب العقلاء في كل أنحاء العالم مؤسسات وأفرادًا إدانة هذه الإساءات التي لا تمتّ إلى حرية التعبير والتفكير بصلة، وإنما هي محض تعصب مقيت، وخدمة مجانية لأصحاب الأفكار المتطرفة”.

وأوضح البيان “أن الإسلام الذي بُعث به محمد عليه الصلاة والسلام جاء بتحريم كل انتقاص أو تكذيب لأي نبي من أنبياء الله”، كما “نهى عن التعرض للرموز الدينية”.

وأضافت “إن الإسلام أمر بالإعراض عن الجاهلين، وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ناطقة بذلك”، مؤكدة ان مقام النبي عليه الصلاة والسلام ومقامات إخوانه من الأنبياء والمرسلين محفوظة وسامية”.

وشددت هيئة كبار العلماء على أن “واجب المسلمين وكل محب للحقيقة والتسامح نشر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام بما اشتملت عليه من رحمة وعدل وسماحة وإنصاف وسعي لما فيه خير الإنسانية جمعاء”.

ويأتي بيان هيئة كبار العلماء في السعودية بينما رفض الرئيس الفرنسي، مساء الأحد، التراجع عن تصريحاته التي أثارت موجة غضب في العالم الإسلامي.

وقال ماكرون في تغريدة باللغة العربية “لا شيء يجعلنا نتراجع، أبدا. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبدا خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية

 

Emmanuel Macron

@EmmanuelMacron

لا شيئ يجعلنا نتراجع، أبداً. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية.

يبدو أن عداء الإمارات والسعودية الرسمي لتركيا ولبعض القضايا العربية والإسلامية قد انتقل إلى النخبة السياسية والإعلامية، وكأنه صراع مكتوم أصبح واقعاً بعد خروج الخلافات مع تركيا مؤخراً إلى العلن.

كثيراً ما خاض الإماراتيون والسعوديون في قضايا جدلية مختلفة، كان آخرها ضد الأتراك، ووصلت إلى حد استخدام كل الوسائل الممكنة لتشويهها، وتجاهل الإساءة المتعمدة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبل فرنسا، بل والدفاع عن تلك الإساءات.

وبينما انتفض العالم الإسلامي ضد الرسوم المسيئة للنبي، وكذا التصريحات المسيئة للإسلام من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ كانت النخب والمثقفون السعوديون والإماراتيون يتصدرون المشهد دفاعاً عن فرنسا، بل ويوجهون هجوماً على أنقرة بالوقوف وراء افتعال أزمة بين المسلمين وباريس على ضوء الحوادث الأخيرة في فرنسا.

تبرير تصريحات ماكرون

لم يكن التبرير الذي قام به بعض الكتاب والسياسيين في السعودية والإمارات لتصريحات ماكرون أمراً غريباً، فقد اعتادت تلك النخب على الدفاع عن كل من يسيء الإسلام، أو من يرتكب جرائم بحق المسلمين.

وبدلاً من حث الناس على مقاطعة البضائع الفرنسية، كما حدث مؤخراً في معظم دول العالم العربي والإسلامي، كان الإعلام السعودي والإماراتي يدعو لمقاطعة البضائع التركية.

وكتب الصحفي السعودي عضوان الأحمري، رئيس تحرير صحيفة “إندبندنت” عربية، قائلاً: إن “تركيا هي العدو الأول للسعودية وأمنها وليست فرنسا”، معتبراً أن الرسوم المسيئة للنبي “تصرف فردي إدانته هو ما يمكن فعله”، متجاهلاً سماح السلطات الفرنسية بنشر تلك الرسومات بشكل واسع.

كما اعتبر هجوم ماكرون وتصريحاته “رد فعل طبيعياً على جريمة وحشية ارتكبها إرهابي أهوج”، مضيفاً: “مقاطعة تركيا مستمرة، والذين يحاولون صرف النظر عنها وتخفيف أثرها بحرف البوصلة نحو باريس لن ينجحوا”.

فيما برر الكاتب السعودي تركي الحمد تصريحات ماكرون ضد الإسلام قائلاً: “نعم.. ماكرون شن حملة على الإسلام السياسي وليس الإسلام، ولكن الإخوان يريدونها حملة على الإسلام ككل”.

وأكمل قائلاً: “هناك خلط واضح بين الإسلام وفكر البنا وقطب، وهذا غير صحيح.. الإخوان يريدون احتكار الإسلام؛ ففرنسا فتحت لهم أبواب الهجرة، فكيف تتنكر لهم؟”.

نعم..ماكرون شن حملة على الإسلام السياسي وليس الإسلام، ولكن الإخوان يريدونها حملة على الإسلام ككل، في خلط واضح بين الاسلام وفكر البنا وقطب، وهذا غير صحيح..الإخوان يريدون احتكار الإسلام ففرنسا فتحت لهم أبواب الهجرة، فكيف تتنكر لهم..قليل من العقل.. https://t.co/VJ9HsQoiqV

— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) October 23, 2020

Twittern

Neue Tweets ansehen

Unterhaltung

 

د. علي بن تميم

@3litamim

 

مع #الحملة_الشعبية_لمقاطعة_تركيا التي أساءت إلى إرث الرسالة المحمدية وتراث العرب والمسلمين ولا بل ألف لا لحملة #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية لأن فرنسا سعت دون كلل ولا ملل إلى عدم الارتهان للجماعات الإسلاموية المتطرفة التي تريد احتكار الصواب ونشر الاحتراب بالزيف والسراب وفتاوى الإرهاب

Thread

Neue Tweets ansehen

Unterhaltung

 

مـاجـد المـطـلـق 

@M_Sniper_

الاخونجية وحريم السلطان شادين حيلهم بهاشتاق #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه ورفع الشعارات الرنانه كعادتهم. ظاهر الحملة الدفاع عن الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وباطنها تشتيت الانتباه عن حملة #مقاطعه_المنتجات_التركيه لكن هيهات.. مستمرين في حملتنا إلى أن نصل إلى #صفر_تعامل_مع_تركيا

وفي 16 أكتوبر الجاري، شهدت العاصمة باريس جريمة قتل خلالها مدرس تاريخ على يد شاب في الـ18 من عمره بعد قيام الأول بعرض رسومات كاريكاتورية على طلابه “مسيئة” للنبي محمد.

وفي اليوم ذاته، قال ماكرون في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”: “قتل مواطن اليوم، لأنه كان معلما ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير.. “هذا الهجوم ضمن إرهاب الإسلاميين”.

واستدرك ماكرون “البلاد بأكملها تقف مع المعلمين، وهؤلاء الإرهابيون لن يقسموا فرنسا… الظلامية لن تنتصر”.

والأربعاء، قال الرئيس الفرنسي إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة للإسلام والنبي محمد)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي ومقاطعة للمنتجات الفرنسية.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية بحالة من الغضب رافقتها دعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية.

وفي وقت سابق الأحد، اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأحد، تركيا بتأجيج الكراهية ضد بلاده ورئيسها.

وقال جان إيف لودريان، إن ما يقوم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سلوك غير مقبول.

وأعلن الاتحاد الأوروبي الأحد تضامنه مع الرئيس الفرنسي بعد أن تعرض لهجوم من نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي نعته بعبارات اعتبرتها الرئاسة الفرنسية إساءة ومخالفة للأعراف الدبلوماسية.

وندّد وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل، الأحد، بتصريحات أردوغان ضد ماكرون معتبرا أنها “غير مقبولة”، داعيا أنقرة إلى “وقف دوامة المواجهة الخطيرة”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى