اخبار إضافيةالأرشيف

والله ســـتـــنـــتـــصـــر الـــثــــورة

بقلم الكاتب
النجم الساطع
……………………………………………
كل الطغاة فى كل العصور وعلى مر التاريخ توهموا أنهم لن يسقطوا أبدا ، وتصوروا أن البندقية ستحمى عروشهم ، وأن الدبابة ستحمى نظامهم من السقوط ، وأنهم مانعتهم حصونهم من غضبة الثوار إذا ماغضبوا ، وإعتقدوا أن سجونهم ومعتقلاتهم ستسكت أصواتا كانت تعرف الثمن الذى ستدفعه مسبقا مقابل حريتها ، وظن الطغاة أيضا أن فرق النفاق التى تعزف آناء الليل وأطراف النهار طوعا أو كرها على لحن أن الرئيس لايغمض له جفن بسبب البسطاء ومحدودى الدخل ، وأن الشعب ( نور عينيه ) ، أن تلك الفرق ستنجح فى الخروج بلحن يشجى البؤساء والتعساء والذين يبحثون عن لقمة فى وسط أكوام القمامة ، فيظنون أن أصحاب الياقات البيضاء من الإعلاميين قوادى النظام إنما يتحدثون صدقا ، وأنه ربما كان هناك بصيصا من أمل أو بقعة ضوء فى آخر النفق المظلم ، وأنهم ربما أتى يوم يحيون فيه حياة كريمة كسائر البشر ، وظن الطغاة فى كل العصور أن الخوف الذى ينثرونه فى حقول الوطن ، سينبت شعوبا مستكينة خانعة ترضى بالفتات قوتا ، فتضحى بحريتها مقابل أمنها .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وكل الشعوب فى كل العصور وعلى مر التاريخ تصورت الغالبية منها ، أن تلك الأنظمة التى تتخذ من الرصاص الحى لسانا تتحدث به ، لن تسقط أبدا ، وأذكر أنه فى عشية خطاب تنحى مبارك ، وكنا جالسن مع بعض المنومين مغناطيسيا ، إذ قال أحدهم ، أن مبارك لن يسقط ولو نزلت ملائكة أولى أجنحة من السماء ، وفى اليوم التالى تنحى مبارك ، أعرف أن بعضكم سيقول أن تنحى مبارك كان تمثيلية وأن الدولة العميقة هى التى أعدت ذلك السيناريو على عينها ، لغرض فى نفوسهم ، وأنهم إنحنوا للريح حتى هدأت ، ثم كان ما كان من إنقلاب على الرئيس المنتخب ، ووأد الثورة ، وما إلى ذلك ، أعرف كل ذلك جيدا ، ولكن لولا ضغط الشارع وقتها فى ذروة فوران الثورة ماتنحى مبارك ، وما أدى عضو المجلس العسكرى التحية العسكرية للشهداء ، وماغنى الأفاقون واللاعبون على كل الحبال لثورة يناير ، التى يتحدثون عنها الآن على أنها مؤامرة .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أيها اليائسون مهلا فوالله ستنتصر الثورة ، إقرأوا التاريخ وأرصدوا الأحداث ، ستدركون على الفور أن التاريخ لم يذكر لنا شيئا عن إنقلاب قد دام ، ولا طاغية لم يسقط ، ولا دولة ظالمة لم تهوى إلى قاع سحيق ، ولازبانية تعذيب لم يذيقهم الله من نفس الكأس ، ولكم فى حمزة البسيونى مدير السجون الحربية فى عهد عبدالناصر الأسوة السيئة ، الذى قال لأحد المعتقلين وقتها وقد إستغاث منه بالله ، لو نزل ربك من السماء لوضعته فى الزنزانة التى بجوارك ، فمات البسيونى فى حاث بشع ، إذ إصطدمت سيارته من الخلف بسيارة نقل محملة بالحديد ، فدخلت أسياخ الحديد برقبته فمزقتها إربا ، هذا على سبيل المثال طبعا لا الحصر ، إنظر إلى هتلر ألمانيا ، وموسولينى إيطاليا ، وشاوسيسكو رومانيا ، وزين العابدين تونس ، والقذافى ليبيا ، ومبارك مصر الذى كان لآخر لحظة يسخر هو وإبنه من تذمر الشعب ، حتى أنه حين قام البعض بعمل برلمان موازى لبرلمان 2010 المزور تعبيرا منهم عن إعتراضهم ، قال مبارك وقتها ( خليهم يتسلوا ) ، والله ستنتصر الثورة ، لكنها حكمة من الله ، ليميز الخبيث من الطيب ، وتسقط الأقنعة عن بهلوانات السيرك السياسى المنصوب منذ يناير 2011 ، ثق بالله أولا ، ثم بنفسك ، وثق أن من خلق الثورة ، قادر على أن يعيد إلى جسدها الروح ، وإلى قلبها النبض ، وقادر على أن يوقفها من عثرتها ، من علا فالله أعلى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى