آخر الأخبار

وبّخ وزير الدفاع! كواليس صدام ترامب مع أقوى شخصيات بإدارته لنشر الجيش بواشنطن

تحدّثت صحيفة The Washington Post، وشبكة CBS News الأمريكية، السبت 6 يونيو/حزيران 2020، عن كواليس صدام الرئيس دونالد ترامب مع أقوى الشخصيات في إدارته، عندما أراد الاستعانة بالجيش من أجل السيطرة على الاحتجاجات في واشنطن، لكن خطته لم تُطبّق، ما جعله ينفجر غضباً على وزير الدفاع الذي رفض نشر الجنود.

أعداد ضخمة من الجنود: مسؤولون مطلعون كشفوا للصحيفة أن ترامب أراد نشر 10 آلاف جندي في العاصمة واشنطن، وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن المدعي العام بيل بار، ووزير الدفاع مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، نصحوا بعدم نشر الجنود في اجتماع في المكتب البيضاوي يوم الإثنين الماضي.

أضافت The Washington Post، نقلاً عن مسؤول البنتاغون، قوله إن ترامب قال: “نحن بحاجة للسيطرة على الشوارع. نحتاج إلى 10 آلاف جندي هنا في واشنطن، وأريدهم الآن”.

من جانبه، صرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع  لشبكة CBS News، بأنه فضلاً عن طلب ترامب نشر الجنود، صرخ في وجه إسبر لمخالفته الرئيس، حين عارض وزير الدفاع الاستعانة بقانون العصيان المسلح، وكان من شأن هذا القانون الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر أن يمكّن الرئيس من نشر الجيش الأمريكي على مستوى البلاد لإنفاذ القانون المحلي.

مخالفة رغبة الرئيس: سبق للرئيس ترامب أن قال إنه يدرس اللجوء إلى هذا القانون لقمع الاحتجاجات، التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة جورج فلويد وهو من أصحاب البشرة السوداء، في 25 مايو/أيار 2020، بسبب طريقة اعتقاله العنيفة من قبل عناصر في الشرطة. 

لكن إسبر أعلن الأربعاء 4 يونيو/حزيران 2020، أنه لا يدعم اللجوء إلى هذا القانون، في مخالفة واضحة للرئيس، وفقاً لما ذكره موقع The Hill الأمريكي. 

في السياق ذاته، قالت شبكة CNN إن رئيس الأركان ميلي أكد في الحديث “المتوتر”، الذي دار بينه وبين ترامب، عدم حاجة واشنطن للجنود. 

انتقادات لترامب: كذلك انتقد العديد من المشرعين الرئيس أيضاً على تعامله مع الاحتجاجات، حين فرقت سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية حشداً من الاحتجاجات السلمية في ساحة لافاييت بالقرب من البيت الأبيض، باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات ووسائل القوة الأخرى.

وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس كتب تصريحاً لاذعاً في مجلة The Atlantic الأسبوع الماضي، يعرض توبيخاً حاداً لتعامل ترامب مع احتجاجات مساء الإثنين في واشنطن وأماكن أخرى في البلاد.

بدورها انتقدت السيناتورة ليزا موركوفسكي (جمهورية عن ولاية ألاسكا)، أحد أكثر أعضاء الحزب الجمهوري اعتدالاً، الرئيس انتقاداً حاداً يوم الخميس الفائت، وأشادت بنقد ماتيس، واصفةً إياه بأنه “في محله وصادق وضروري وطال انتظاره”.

قالت ليزا للصحفيين عند سؤالها عما إذا كانت ستستمر في دعم ترامب إنها “تواجه صعوبة شديدة” في ذلك، لكن ترامب لم ينتظر طويلاً للرد وغرّد في وقت لاحق بأنه سيشن حملة ضدها، قائلاً إنه سيؤيد أي شخص يترشح ضدها.

وتستمر الاحتجاجات في أمريكا رفضاً لمقتل فلويد البالغ من العمر 46 عاماً، بعدما جثى الشرطي ديريك شوفين بركبته على رقبة فلويد لدقائق أثناء اعتقاله، ورغم المناشدات رفض الشرطي رفع ركبته ما أدى إلى اختناق فلويد ووفاته.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى