منوعات

وزنها كان رطلاً واحداً والأطباء حذروا من الأسوأ.. الطفلة المعجزة التي وُلدت قبل موعدها بثلاثة أشهر بدأت في التحسن

قالت روبين رايت التي أنجبت طفلة أطلق عليها المُعجزة، حيث وُلِدَت قبل موعدها بثلاثة أشهرٍ وكانت تزن رطلاً واحداً (أقل من نصف كغم)، إن صحة ابنتها بدأت بالتحسُّن، رغم أن الأطباء طلبوا الاستعداد للأسوأ.

إذ كانت روبين رايت حُبلى بابنتها الأولى في أسبوعها العشرين، حين طلب منها الأطباء أن تستعد لوقتٍ شاق للغاية، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة Mirror البريطانية.

رغم منحها خيار التخلُّص من الحمل في عدة مُناسبات؛ ظلّت روبين عازمةً على الاستمرار.

حيث قالت روبين رايت لموقع Wales Online البريطاني: «لم أعلم كيف ستكون النتيجة، ولكن حتى لو كانت فُرَصُ النجاة ضئيلة؛ فقد كُنت مُستعدةً لترك الطبيعة تأخذ مجراها. لقد كان وقتاً مُرعباً للغاية».

وجدت روبين وشريكها جيمس دوري، من تريورشي في وادي رهوندا، أن طفلتهم هالي التي لم تُولد بعد كانت ضئيلة الحجم، بحسب فحصٍ جنسانيٍ خاص.

أوضحت روبين (24 عاماً): «التقط الفحص أنّ عظمة فخذ هالي كانت قصيرةً بعض الشيء، وأنّها لم تكُن تنمو حسب المُفترض. كان نموّها مُتأخراً أسبوعين تقريباً».

خلال فحص الأسبوع الـ20، اكتشفوا أن هالي كانت مُتأخرة النمو أكثر مما توقّعوا، فأُرسِلَت روبين لإجراء عددٍ من الفحوص المختلفة.

لكن رغم التحاليل كانت نتائج غالبية الفحوص جيدة، وهو ما ترك الوالدين في حالةٍ من القلق والارتباك حيال طبيعة المشكلة التي تُعانيها طفلتهم التي لم تُولد بعد.

أضافت: «حين أخبرونا للمرة الأولى بأنّ ابنتنا ضئيلة الحجم، لم ندرك مدى خطورة الأمر. ولكنّني أدركت، حين ذهبت لموعد طبيب الأجنة، أنّ المشكلة على الأرجح هي أن الطفلة لديها كروموسومات إضافية. فشعرت بغضبٍ شديد».

قال الأطباء لها إنّ هالي ستُعاني على الأرجح خلل التنسُّج العظمي، وهو المصطلح الطبي لمرض القزامة، حيث تكون الذراعان والساقان قصيرتين.

حيث نُصِحَت بإجراء اختبار البزل السلي، وهو اختبارٌ لفحص ما إذا كان الطفل يعاني مُشكلةً وراثية أو تتعلّق بالكروموسومات.

قالت روبين، التي أنجبت طفلاً آخر (خمسة أعوام) يُدعى أوليفر: «علمت أن هناك احتمالاً لحدوث إجهاض خلال الاختبار، لذا تجنّبته في البداية. وظللت أحجز لإجراء الاختبار، ثُم أُلغي الحجز».

فبعد إجراء فحوص إضافية، تبيَّن أن هالي تعاني عدداً من المضاعفات مثل الكلية الحذوية، لذا قرّرت روبين إجراء الاختبار.

أردفت والدة الطفلة: «ذهبت لإجراء الاختبار، لكن كل شيءٍ كان على ما يُرام. لن أقول إنّني شعرت بارتياحٍ حينها، لأنني كنت سأُحبّها وأهتم بها في جميع الأحوال. ولكننا أردنا فقط أن نعرف المشكلة، حتى نتمكّن من تحديد نوع الرعاية التي قد تحتاجها. وفقدت والدي في ذلك الوقت أيضاً، لذا كُنت أشعر بالضياع. وفي الأسبوع الذي سبق ولادة هالي، كان وزنها 490 غراماً تقريباً، مع تأخُّر بنسبة 20% على الجانبين. وقال الأطباء إنّه في حال كان وزنها أقل من 500 غرام عند الولادة؛ فلن يستطيعوا فعل شيءٍ من أجلها، لأن المعدات ستكون كبيرةً للغاية بالنسبة لها».

عادت روبين إلى المستشفى في الأسبوع الـ28، أي قبل ثلاثة أشهرٍ من موعد ولادتها الطبيعي في الثامن من يناير/كانون الثاني عام 2019.

قالت: «وُضِعَت على جهاز، فأظهرت الشاشات ومضاتٍ في نبض قلب هالي، لذا قرروا إجراء عمليةٍ قيصرية طارئة. واصطحبوني إلى جناح الولادة، حيث وضعوني على القسطرة الوريدية، لأنهم اعتقدوا أنني مُصابةٌ بالجفاف، لكن هالي هي التي كانت تعاني ضيقاً في واقع الأمر. وحصلت على كثير من الدعم المعنوي قبل الولادة. وشعرت بالود الشديد تجاه القابلة».

أضافت روبين أنها شعرت بسعادةٍ غامرة حين وصلت هالي إلى العالم وهي «تبكي وتصرخ»، في الـ23 من أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، بوزن 500 غرام.

أوضحت: «أتذكّر أنّني كُنت أبكي بدموع الفرح. وعلمت أنّ الخطر لم يزُل عنها بعد، ولكنّها كانت علامةً مُبشّرةً للغاية. وكانت تتنفس بمفردها، وهو الأمر الذي لم يُصدّقه طاقم المستشفى».

بعد أن قضت بعض الوقت مع والدتها، نُقِلَت هالي إلى وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، ثم غادرت في غضون أسابيع إلى منزلها بوزن 1.4 كغم تقريباً.

بعد مرور 12 شهراً على الولادة، ما تزال هالي طفلةً صحية وسعيدة، تشارف أن تمشي خطواتها الأولى.

قالت روبين، التي أوضحت أن الوقت الصعب الذي قضته هالي داخل الرحم ما يزال لغزاً بعد أن أسفر اختبار المشيمة عن نتائج طبيعية: «جاءت نتائج الاختبارات الوراثية كافة طبيعية، لذا فهي لا تعاني أي تشوهات على الإطلاق».

أضافت: «في الأسبوع الأول بعد عودتها إلى المنزل، لم أنم مُطلقاً. كُنت أتفقّد صدرها باستمرار، لأتأكد من أنها ما تزال تتنفس. ولكنها نمت الآن كثيراً، وهي بخير حال. وتُعرف الآن بملكة الجمال الهادئة، إذ إنّها جادةٌ بعض الشيء، لكن تتمتع بجانبٍ مرحٍ أيضاً».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى