الأرشيفتقارير وملفات

وزير خارجية آل سلمان “عادل الجبير” بدون خجل.. لدينا خارطة طريق لإقامة علاقات كاملة مع (إسرائيل)

أكد وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، امتلاك بلاده خارطة طريق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع (إسرائيل) بعد اتفاق السلام مع الفلسطينيين.
واعتبر «الجبير»، في مقابلة مع قناة «فرانس 24»، تابعها «الخليج الجديد»، أن «الإدارة الأمريكية جادة بشأن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها المقترحة».
وقال الوزير السعودي إن «الأمريكيين يعملون على أفكار ويتشاورون مع كل الأطراف وبينها السعودية، ويدمجون وجهات النظر التي يعرضها عليهم الجميع»، مشيرا إلى أنهم «يحتاجون لمزيد من الوقت لوضع خطة للتسوية في الشرق الأوسط وعرضها».
وأضاف: «لم يتضح بعد هل ستكون مقترحات الإدارة الأمريكية مقبولة للطرفين؛ لأنني لا أعتقد أن الخطة التي تعمل عليها الولايات المتحدة اكتملت بعد».
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تستشير أطرافا بالمنطقة، بينها السعودية، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، معتبرا أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ما زال ملتزما بحل الدولتين.
تصريحات «الجبير»، للقناة الفرنسية، لافتة للنظر؛ إذ تبدو دفاعا عن إدارة «ترامب»، وتزعم إلتزام تلك الإدارة بعملية السلام، رغم قرارها الأخير الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)؛ الأمر الذي ضيع كل الجهود الدولية، المتواصلة منذ سنوات، في محاولة لإحياء عملية السلام المجمدة منذ 2014. 
كما تأتي تلك التصريحات بعد يوم واحد فقط من دعوة وزير الاستخبارات الإسرائيلي «يسرائيل كاتس»، ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» لزيارة (إسرائيل).
ووصف «كاتس» السعودية بأنها زعيمة العالم العربى، ​​واقترح أن تكون المملكة الراعية لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، مضيفا أن (إسرائيل) ستكون سعيدة بالمشاركة في مثل هذه المفاوضات.
ومنتصف الشهر الماضي، نشرت مجلة «فوين بوليسي جورنال» الأمريكية تقريرا وصفت فيه ولي العهد السعودي بأنه رجل (إسرائيل) في السعودية، وقالت إن «بن سلمان» عنصر يمكن الاعتماد عليه في مشروع أمريكي إسرائيلي طويل الأمد لخلق شرق أوسط جديد.
وفي وقت سابق، كشف رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي، «جاك روسن»، عن تعاون استخباراتي بين السعودية و(إسرائيل)، لافتا إلى أنه غير مندهش بذلك.
وانطلقت دعوات غير مسبوقة في السعودية للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان محظورا قبل صعود «بن سلمان» السياسي.
ووفق محللين، تأتي الموجه الإعلامية السعودية تجاه (إسرائيل) ضمن خطة من «بن سلمان»، لتهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق محتمل مع الاحتلال.
وشهدت الفترة الأخيرة، تقاربا اقتصاديا غير رسمي بين الرياض وتل أبيب؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون سابقون (إسرائيل)، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.
كما يتشارك البلدان النظرة إلى إيران على أنها «تهديد استراتيجي» لهما، وكلاهما حليفان وثيقان للولايات المتحدة.
المصدر
فرانس 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى