آخر الأخبار

وصفت انتهاكات الجنرال بـ”جرائم حرب”.. تركيا تهدد باستهداف قوات حفتر إذا هاجمت مصالحها في ليبيا

قالت تركيا الأحد 10 مايو/أيار 2020، إنها ستعتبر قوات شرق ليبيا بقيادة الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر أهدافاً مشروعة إذا واصلت هجماتها على مصالحها وبعثاتها الدبلوماسية في ليبيا.

حيث وقعت تركيا اتفاقاً للتعاون العسكري مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً في ليبيا، وتعتبر أنقرة قوات حفتر المدعومة من الإمارات ومصر وروسيا صاحبة مشروع “انقلابي”.

تحذير تركي: فيما قالت وزارة الخارجية التركية في بيان “إذا تعرضت بعثاتنا ومصالحنا في ليبيا للاستهداف فسنعتبر قوات حفتر أهدافاً مشروعة”. وانتقد البيان الأمم المتحدة لعدم اتخاذها إجراء بعد هجمات حفتر.

أضاف البيان “ليس مقبولاً أن تظل الأمم المتحدة بعد الآن على صمتها إزاء هذه المذبحة”. وتابع قائلاً “البلدان التي تقدم المساعدات العسكرية والمالية والسياسية لحفتر مسؤولة عن معاناة الشعب الليبي وكذلك الفوضى وعدم الاستقرار الذي تُجَر إليه البلاد”.

استهداف مطار معيتيقة: وذكرت وزارة الخارجية كذلك أن الهجمات على مطار معيتيقة في طرابلس في وقت مبكر من صباح السبت 9 مايو/أيار 2020 تشكل “جرائم حرب”. وكان الهجوم ضمن وابل مكثف من قذائف المدفعية أطلقتها قوات حفتر على العاصمة. وكانت تركيا وإيطاليا قد أعلنتا يوم الخميس أن المنطقة المحيطة ببعثتيهما في طرابلس تعرضت للقصف.

قتال لمدة عام: وتقاتل قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر منذ ما يزيد على عام من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، بما شمل شن عمليات قصف متكررة على العاصمة.

ووفقاً للأمم المتحدة، فإن أربعة أخماس الضحايا المدنيين المسجلين أثناء الصراع الليبي في الربع الأول من العام الحالي، وعددهم 130، سقطوا بسبب عمليات برية لقوات حفتر.

أردوغان يهاجم: فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الإثنين إن قوات حفتر  تشهد “فترة تراجع” بعد أن عززت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي دعمها لحكومة الوفاق الوطني.

حيث قال أردوغان “حتى جهود الدول التي تزوده (حفتر) بدعم مالي غير محدود وأسلحة لن تكون قادرة على إنقاذه”.

إلى ذلك فقد تمكنت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني من استعادة السيطرة على بعض المناطق في محيط طرابلس من يد قوات شرق ليبيا خلال فترة تصاعد القتال في الأسابيع الماضية، وذلك بمساعدة طائرات مسيرة زودتها بها تركيا.

رفض الحوار مع حفتر: من جانبه أعلن مجلس النواب الليبي في طرابلس، الأحد، رفضه لأي حوار يكون فيه الجنرال خليفة حفتر، شريكاً أساسياً في المرحلة المقبلة.

جاء ذلك في رسالة وجهها حمودة أحمد سيالة، رئيس البرلمان في طرابلس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اطلع عليها مراسل الأناضول.

قال سيالة: “لن نقبل بأي حوار يكون فيه حفتر شريكاً أساسياً في المرحلة المقبلة والمستقبل السياسي عموماً”.

أضاف: “نحيطكم علماً بأننا مستمرون في دحر العدوان وتدمير قدراته، وأي دعوة للحوار قبل انتهاء عملياتنا العسكرية لن تجد لدينا آذاناً صاغية”.

أعرب سيالة عن يأس مجلسه من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدين ويعاقب حفتر ويحمي المدنيين.

قرار أممي: فيما دعا إلى إصدار قرار أممي ضد مرتكبي الجرائم في ليبيا ومعاقبتهم واستبعادهم من كل ما يمس مصير البلاد، ومعاقبة داعميهم واستبعادهم من أي حوار حول الحالة الليبية.

إلى ذلك تواصل ميليشيا الجنرال حفتر قصف أحياء سكنية في العاصمة طرابلس، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة آخرين، منذ السبت، حسب بيانات الحكومة الليبية.

فيما وصف رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، هجمات حفتر على طرابلس، بـ”الجنونية”، ومؤشراً على “قرب نهاية مشروعه للاستيلاء على الحكم”.

يذكر أنه ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، يواصل حفتر هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، تكبد خلاله خسائر فادحة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى