آخر الأخبارالأرشيف

وفاة الشيخ «عمر عبد الرحمن» في معتقله بأمريكا وجريدة الأهرام المخابراتية المصرية تنسب إليه تفجيرات 11 سبتمبر

توفي الشيخ «عمر عبد الرحمن»، الزعيم الروحي لـ«الجماعة الإسلامية» في مصر، بعد ساعات من إعلان المخابرات الأمريكية موافقتها على نقله إلى بلاده أو أي بلد عربي أو إسلامي توافق على استقباله.

ونقل «عمار»، نجل الشيخ «عمر» المعتقل في أمريكا، خبر وفاة والده.

الشيخ-عمر-عبدالرحمن

وكانت «الجماعة الإسلامية» في مصر، كشفت اليوم، أن جهودا مكثفة تبذل منذ صباح السبت، لنقل «عبد الرحمن»، إلى دولة قطر، بعد إعلان المخابرات الأمريكية استعدادها لترحيله إلى أي بلد عربي أو إسلامي ترغب في استقباله بعد تدهور صحته وفقدانه القدرة على النطق والحركة.

ويقضي «عبد الرحمن» (79 عاماً)، عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، إثر إدانته عام 1995 بـ«التورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 (أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة أكثر من ألف آخرين)، والتخطيط لشن اعتداءات أخرى بينها مهاجمة مقر الأمم المتحدة»، وهي الاتهامات التي ينفيها «عبد الرحمن».

وذكر نجل المعتقل «عبد الرحمن»، أنه «قبل 10 أيام كانت مكالمة والده الوحيدة لهم منذ تولى (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب الرئاسة (20 يناير/ كانون ثان الماضي) وقال خلالها إن السلطات الأمريكية منعوا عنه الأدوية وجهاز راديو كان بحوزته”، مضيفا أن “هذه ربما تكون هي المكالمة الأخيرة».

وكانت «الجماعة الإسلامية»، طالبت أكثر من مرة، بإطلاق سراح زعيمها الروحي، واعتبرته يطفئ نار الغضب لدى الإسلاميين تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، وسياستها العنصرية ضد العرب.

وقبل أسبوع، اتهمت «الجماعة الإسلامية» في مصر، إدارة «ترامب»، بـ«تعريض حياة زعيمها الروحي عبد الرحمن، للخطر عبر حملة انتقامية»، وفق بيان تلقت «الأناضول» نسخة منه آنذاك.

جريدة الأهرام المصرية  التابعة للمخابرات تنسب إلى «عمر عبد الرحمن» هجمات سبتمر التي وقعت خلال اعتقاله

الأهرام

نسبت صحيفة «الأهرام» المصرية، هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية، للشيخ «عمر عبد الرحمن»، الذي توفي اليوم، في معتقله، رغم أنه محبوسا قبل وقوع التفجيرات بـ8 سنوات.

وفي تقرير للصحيفة الحكومية، يحكي السيرة الذاتية للزعيم الروحي للجماعة الإسلامية في مصر، قالت الصحيفة إن «عبد الرحمن»، «كفّر» الرئيس الأسبق «أنور السادات»، و«تورط في 11 سبتمبر/ أيلول 2011» وسجن بأمريكا وتعهد الرئيس الأسبق «محمد مرسي» بتحريره.

ووقعت تفجيرات 11 سبتمبر/ أيلول، في العام 2011، وفي 11 سبتمبر/ أيلول 2001، نفذ 19 من عناصر تنظيم «القاعدة» باستخدام طائرات ركاب مدنية، هجوما ضد أهداف حيوية داخل الولايات المتحدة، أبرزها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك؛ ما أدى لمقتل آلاف الأشخاص، وكان 15 من منفذي هذه الهجمات سعوديون.

وخلال هذه الفترة، كان «عبد الرحمن» يقضى عقوبته بالسجن مدى الحياة، في السجن الفيدرالي الأمريكي.

وتثار حول «ترامب» مخاوف عدة من اتخاذ مواقف عدائية تجاه الجماعات الإسلامية حول العالم.

ومنذ احتجازه بالولايات المتحدة، تحاول أسرة الشيخ ومحاموه، نقله إلى أحد السجون في مصر، غير أن السلطات المصرية عادة ما كانت ترفض تلك الطلبات، دون أن تقدم أسبابا، وفق العائلة.

وسبق أن حصلت هيئة الدفاع عن «عبد الرحمن» على موافقة أمريكية بدراسة أمر نقله من سجنه بالولايات المتحدة إلى السجن في أي دولة أخرى، بشرط وصول موافقة من هذه الدولة، خاصة أنه توجد سوابق قانونية في تاريخ القضاء الأمريكي، تم فيها تقل محكوم عليهم في قضايا مختلفة إلى دولهم لاستكمال فترة سجنهم فيها.

ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات المصرية بشأن موقفها من عودة «عبد الرحمن» لاستكمال فترة احتجازه بأحد سجونها.

كما لم يتسن التأكد من السلطات الأمريكية حول ما أورده نجل «عبد الرحمن».

و«عمر عبد الرحمن» عالم أزهري، يعد الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، التي تأسست في تسعينيات القرن الماضي، وكان معارضا سياسيا لنظام الرئيس الأسبق «حسني مبارك».

سافر إلى الولايات المتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، واعتقل هناك عام 1993، وأعلن تاييده لمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة بمصر عام 1997.

وفي أول خطاب له في ميدان التحرير أمام المتظاهرين، عقب توليه السلطة في يونيو/ حزيران 2012، تعهد «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب بمصر ببذل الجهد والعمل على تحريره، غير أن الإطاحة به بعد عام واحد من توليه الحكم في يوليو/ حزيران 2013، عبر انقلاب عسكري، لم تكمل مهمته في إعادة زعيم الجماعة الإسلامية إلى بلاده.

وكونه ضرير، ومصاب بعدة أمراض، من بينها سرطان البنكرياس والسكري، والروماتيزم والصداع المزمن، وأمراض القلب والضغط وعدم القدرة على الحركة إلا علي كرسي متحرك، وفي حبس انفرادي بلا مرافق، مقطوعة اتصالاته الخارجية، جعل المجتمع المدني يتدخل للوقوف معه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى