آخر الأخبار

وقف وجهاً لوجه أمام الديمقراطيين الذين أرادوا عزله.. ترامب يفتخر بإنجازاته في خطاب حالة الاتحاد

في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء 4 فبراير/شباط 2020، على منبر مجلس النواب سادت حالة من الانقسام في الطبقة السياسية بالبلاد، إذ رفض ترامب مصافحة نانسي بيلوسي، والأخيرة مزّقت خطابه الذي شدد فيه على أنه «وفّى» بوعوده التي كان قد قطعها، وأن بلاده باتت تنتعش وتحظى بالاحترام في عهده، دون أن يتطرّق إلى محاكمته، عشيّة تبرئته شبه المؤكدة الأربعاء أمام مجلس الشيوخ.

ماذا قال ترامب؟ في بداية خطابه، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة باتت «تنتعش وتحظى بالاحترام من جديد» في عهده، قائلاً إن » أعداء أمريكا» باتوا «يهربون وحظوظ أمريكا تزداد ومستقبلها مشرق جداً»، مؤكداً أن «سنوات الاضمحلال الاقتصادي انتهت».

الرئيس الأمريكي قال في خطابه: «بخلاف كثيرين آخرين قبلي، أنا أحافظ على وعودي»، في وقتٍ علا تصفيق الجمهوريّين، بينما لم يبدُ أيُّ تأثّر على المعارضة الديمقراطيّة، وأكد ترامب أنه حقق نجاحاً استراتيجياً، مشيراً إلى اتفاقاته التجارية الأخيرة مع الصين وكندا والمكسيك.

الشرق الأوسط حاضر في خطاب ترامب: تطرّق الرئيس الأمريكي بشكل سريع في خطابه إلى مواجهته مع إيران ورؤيته للسلام في الشرق الأوسط، مؤكداً من جهة ثانية عزمه على «إعادة» الجنود الأمريكيين من أفغانستان.

قال: «في أفغانستان، مكّنتنا قيمة مقاتلينا وتصميمهم من إحراز تقدّم هائل، وهناك محادثات سلام جارية»، مبدياً من جديد رغبته في «إنهاء أطول حرب أمريكية وإعادة قواتنا إلى الوطن».

مضيفاً: «أنا لا أريد أن أقتل مئات آلاف الأشخاص في أفغانستان، غالبيّتهم أبرياء تماماً».

تفاصيل عن الخطاب: خطاب حالة الاتحاد هو خطاب سنوي يلقيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي (مجلسي النواب والشيوخ) في مبنى الكابيتول.

الخطاب يأتي في ظل التهم التي يواجهها الرئيس بإساءة استخدام سلطاته للضغط على أوكرانيا للتحقيق بشأن الديمقراطي جو بايدن، منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.

المحاكمة هذه تشكّل محطة تاريخية في الولايات المتحدة، إذ إنها ثالث مرة في تاريخها يقوم فيها الكونغرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.

مجلس الشيوخ يجري، الأربعاء 5 فبراير/شباط 2020، تصويتاً على الاتهامين الموجّهين إلى ترامب الذي يبدو واثقاً من تبرئته.

فيما يشغل  الجمهوريون 53 مقعداً في مجلس الشيوخ مقابل 47 للديمقراطيين، علماً بأن إقالة الرئيس تتطلب غالبية ثلثي أعضاء المجلس أي 67 سيناتوراً.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى