وقّع “أمر رحمة” لتخفيف عقوبته.. انتقادات لترامب لتدخله لصالح صديقه المتهم بالكذب على الكونغرس
أعلن البيت الأبيض، الجمعة 10 يوليو/تموز 2020، أن الرئيس دونالد ترامب خفّف عقوبة السجن الصادرة بحقّ صديقه روجر ستون الذي حُكم عليه في فبراير/شباط الماضي بالسجن لمدة 40 شهراً في إطار التحقيق حول تدخّل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016.
فيما أدان ديمقراطيون بارزون قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخفيف عقوبة السجن التي يقضيها مستشاره السابق وصديقه روجر ستون.
ترامب يخفف عقوبة صديقه: فقد أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس دونالد ترامب خفّف عقوبة السجن الصادرة بحقّ صديقه روجر ستون الذي حُكم عليه في فبراير بالسجن لمدة 40 شهراً في إطار التحقيق حول تدخّل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016.
قالت الرئاسة الأمريكية في بيان إن “الرئيس دونالد ترامب وقّع اليوم (الجمعة) أمر رحمة تنفيذياً لتخفيف العقوبة الظالمة الصادرة بحق روجر ستون”، مشيراً إلى أن هذا الصديق القديم للرئيس أصبح من الآن فصاعداً “رجلاً حرّاً”.
فيما أصدر ترامب القرار قبيل أيام من الموعد المحدّد لدخول ستون السجن كي يبدأ بتنفيذ العقوبة.
قال البيت الأبيض إن ستون “ضحية لخدعة باسم روسيا استعان بها اليسار ووسائل الإعلام على مرّ سنوات في محاولة للتقليل من شأن رئاسة ترامب”.
كما أضاف البيت الأبيض في بيانه أنه “لم يكن هناك قط أي تدخل بين حملة ترامب، أو إدارة ترامب، مع روسيا، وهذا التدخل لم يكن إلا وهماً ابتدعته أحزاب لم تتمكن من تقبل نتائج الانتخابات عام 2016”.
ردود فعل: قال بيل روسو، المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، إن “ترامب لا يستحي وإنما يتعين إيقافه عبر صناديق الاقتراع”.
وأضاف روسو: “مرة أخرى يسيء الرئيس ترامب استخدام سلطاته، عبر إصدار قرار التخفيف، فضلاً عن عبثه بالمعايير والقيم التي تجعل من بلدنا منارة لبقية بلدان العالم”.
كما أدان آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، خطوة ترامب تخفيف العقوبة على ستون. وقال شيف: “بهذه الخطوة، يعلن ترامب بوضوح أن هناك نظامَين للعدالة في أمريكا: أحدهما خاص بأصدقائه من المجرمين، والثاني لأي شخص آخر”.
بينما قالت عضوة مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي إليزابيث وارين إن “هذه الخطوة كشفت أن ترامب هو الرئيس الأكثر فساداً في التاريخ”.
في المقابل، دافع رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس ترامب، عن القرار قائلاً إن “الحكم الصادر على روجر ستون كان قاسياً بشكل مبالغ فيه”.
أما ستون نفسه فقد قال للصحفيين إنه “وبموجب قرار التخفيف أصبح بإمكانه الاستئناف ضد الحكم الصادر بحقه. وبدا ستون واثقاً من قدرته على كشف “قدر هائل من الفساد” في محاكمته.
إدانة ستون: كان ستون قد أدين بالكذب على لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بشأن محاولاته الاتصال بموقع ويكيليكس الذي نشر رسائل بريد إليكتروني مسيئة خاصة بهيلاري كلينتون، المنافسة الديمقراطية لترامب في انتخابات عام 2016.
خلص مسؤولو الاستخبارات الأمريكية إلى أن الرسائل سُرقت على أيدي قراصنة روس. وكان ستون قد أقرّ أثناء حملة عام 2016 الانتخابية بأنه كان على اتصال بمؤسس ويكيليكس جوليان أسانج.
كما ألمح ستون إلى أنه يعرف أن موقع ويكيليكس قادر على نشر أكثر من 19 ألفاً من رسائل البريد الإلكتروني المقرصنة من خوادم اللجنة الوطنية الديمقراطية.
جاءت مدة العقوبة التي وقعت على ستون أقل من العقوبة التي طالب بها الادعاء العام وهي السجن ما بين 7 و9 سنوات. لكن وزير العدل وليام بار، أوصى في خطوة مثيرة للجدل بعد تغريدة لترامب، بأن تكون العقوبة أكثر تسامحاً.
بينما دفع هذا التدخل من جانب بار كل أعضاء فريق الادعاء في قضية ستون إلى التنحي عن القضية.
